أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صابرين ستار جبار - مضيق هرمز وتداعيات أغلاقه على العراق















المزيد.....

مضيق هرمز وتداعيات أغلاقه على العراق


صابرين ستار جبار

الحوار المتمدن-العدد: 8382 - 2025 / 6 / 23 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد ‎ مضيق هرمز أحد أشهر الممرات المائية في العالم، وتصفه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية  (EIA) بأنه "أهم ممر لنقل النفط في العالم"، يقع بين سلطنة عمان وإيران، ويربط الخليج بخليج عمان وبحر العرب.
‎ويبلغ عرض المضيق عند أضيق نقطة 33 كيلومتراً فقط، في حين لا يتجاوز عرض ممرات الملاحة فيه 3.7 كيلومتراً، مما يجعله مضيقاً مزدحماً وخطراً على حركة السفن أيضاً.
‎ويقع مضيق هرمز بين عُمان وإيران وهو طريق التصدير الرئيسي لمنتجي النفط مثل السعودية والإمارات والعراق والكويت. وتمر عبر مضيق هرمز كميات هائلة من النفط الخام المستخرج من حقول النفط في دول أوبك(OPEC) ، وهي الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط، مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق لتلبية الطلب العالمي.
‎وعلى وجه التحديد يمر عبر المضيق يومياً حوالي 20 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود وفقاً لبيانات شركة "فورتيكسا" الاستشارية المتخصصة في الطاقة والنقل البحري.
‎كما أن قطر التي تعتبر إحدى أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال في العالم تعتمد على المضيق بشكل كبير لشحن صادراتها من الغاز المسال.
‎وحذر خبراء من تداعيات الضربات الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية على سوق الطاقة العالمي.
وان الأمر لا يقتصر على الطاقة فقط. فمضيق هرمز تمرّ من خلاله أيضاً أنواع أخرى من البضائع، مثل البضائع الجافة، سواء استيراد الحبوب والذرة والفحم، وأن شركات الملاحة الكبرى تختار موانئ رئيسية مثل ميناء الفجيرة أو ميناء الدمام، وتقوم بإعادة توزيع البضائع من هناك إلى البحر الأحمر، وشرق وأفريقيا، والهند، وغيرها. إذاً المضيق ليس مجرد ممر إقليمي، بل هو شريان عالمي. فلا يوجد بديل حقيقي لمضيق هرمز، سوى الأنابيب، وهي محدودة
‎وإن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن ترد إيران باستهداف
 المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك البنية التحتية النفطية الخليجية في دول مثل العراق أو التضييق على السفن العابرة لمضيق هرمز.
‎وهذا قد يضعنا على مسار 100 دولار
للبرميل إذا ردت إيران كما هددت سابقا". 
‎ورداً على سؤال لوزير الخارجية الإيراني حول إغلاق مضيق ‎هرمز، قال عراقجي "هناك مجموعة متنوعة من الخيارات متاحة
‎ومن بين هذه الخيارات إغلاق المضيق وهو خيار واردة جداً" سيّما وان ايران لوحت في حال تدخل الدول الغربية سيتم إغلاق المضيق، وان هذه الخطوة تمثل تصعيداً ينذر بعواقب وخيمة على منطقة الخليج والعالم، حيث أن هذا الإعلان فجر حالة من القلق في الأسواق العالمية، فيما دقت ناقوس الخطر في العراق، الذي قد يكون من أكبر المتضررين إقليميا من هذا الإجراء.
‎فمع اعتماد العراق بشكل كبير على صادرات النفط عبر الخليج، وغياب بدائل تصديرية فعالة مثل ميناء جيهان التركي أو المنافذ عبر البحر الأحمر، فإن أي إغلاق المضيق يعني شل حركة النفط العراقي، وتعطيل تدفق المواد الغذائية والبضائع الحيوية، ما قد يُدخل البلاد في أزمة اقتصادية خانقة.
وان المتضرر من إغلاق مضيق هرمز هم كل من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية إذ تقدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن 82 بالمئة من شحنات النفط والوقود الأخرى التي مرت عبر المضيق كانت متجهة إلى دول آسيوية.
‎وان الدول الأربعة المذكورة في أعلاه هي أكبر المستوردين، إذ شكّلت هذه الدول الأربع مجتمعة حوالي 70 بالمئة من إجمالي صادرات النفط الخام والمكثفات التي تمر عبر مضيق هرمز، وبالتالي فإن أسواق هذه الدول هي المتضرر الأكبر في حال تعطلت الإمدادات.
وفي جانب آخر أن لغلق المضيق تداعيات كبيرة جداً على الوضع الاقتصادي العراقي ‎الذي قد يكون في حالة أزمة مالية كبيرة تطال قدرة الدولة على دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين، في ظل الاعتماد الشبه الكلي على صادرات النفط التي تبحر عبر المضيق.
‎هذا ويشكل اجمالي الإنفاق العام المعتمد على عائدات النفط بحدود تتجاوز أكثر من 90%، وتحديداً الرواتب والدعم الحكومي، التي تستهلك شهرياً نحو 5 إلى 6 مليارات دولار”.
‎وبيّن أن "الاحتياطي الأجنبي للعراق، بحسب بيانات البنك المركزي، يتراوح بين 110 و120 مليار دولار، بالإضافة إلى احتياطي ذهب يتجاوز 130 طناً، يحتل به العراق المرتبة الثلاثين عالمياً، لكن هذا لا يعني أن البلاد في مأمن".
‎لا سيّما وان "الاحتياطي غير متاح بالكامل للاستخدام، فهو مرتبط بالتزامات دولية وحماية سعر الصرف واستقرار التعاملات التجارية، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه كحل طويل الأمد لتمويل الإنفاق الجاري"، وان استخدام الاحتياطي بشكل مباشر لتغطية النفقات قد يؤدي إلى فقدان الثقة بالاقتصاد العراقي، ويخلق ضغوطاً على سعر صرف الدينار، ويعرض البلاد لانخفاض في تصنيفها الائتماني، مما يصعّب الحصول على تمويل خارجي في المستقبل.
‎مع عجز العراق في ظل وجود خبرائه ومستشارينه الاقتصاديين والماليين من وضع خطة اقتصادية بديلة ، فالعراق سيجد نفسه أمام خيارين: أولهما:-اللجوء إلى الاقتراض الداخلي وهو محدود، وثانيهما:-فرض سياسة تقشفية قاسية قد تشمل خفض الإنفاق وتأخير الرواتب، ما يحمل مخاطر اجتماعية وأمنية جسيمة”.
‎لذا ينبغي على الحكومة العراقية وضع خطة طوارئ اقتصادية واقعية، تشمل تفعيل مسارات تصدير بديلة كخط جيهان عبر تركيا، تقنين الإنفاق العام، وتأمين دعم مالي من شركاء دوليين لتفادي سيناريوهات الانهيار المالي.
ومن جهة أخرى نرى أن تنفيذ ايران لتهديداتها وأغلقت مضيق هرمز قد تتدخل الولايات المتحدة عسكرياً، وذلك لأن الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين مكلف بحماية الملاحة التجارية في المنطقة، ‎وأي خطوة تتخذها إيران لعرقلة تدفق النفط عبر المضيق قد يهدد علاقاتها مع دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، وهي علاقات طالما عملت إيران على تحسينها بصعوبة في السنوات الأخيرة.
‎ومع أن دول الخليج قد انتقدت هجوم إسرائيل على إيران، إلا أن اتخاذ إيران قراراً بعرقلة الإمدادات وعرقلة صادرات هذه دول الخليج النفطية سيُجبرها على اتخاذ موقف ضد إيران.
‎ومن ناحية أخرى، تعتمد إيران بنفسها على مضيق هرمز في تصدير النفط إلى عملائها، ما يجعل من فكرة إغلاقه أمراً غير مجدي بحسب خبراء. كما ان إغلاق مضيق هرمز سيكون له أثر عكسي على علاقة إيران بعميلها النفطي الوحيد، الصين".
‎(بدائل مضيق هرمز)
‎ عملت بعض دول الخليج، مثل السعودية والإمارات، في السنوات الأخيرة على تطوير بدائل للمضيق لتقليل الاعتماد عليه، فقد أنشأتا بنية تحتية تتيح تصدير بعض إنتاجها النفطي عبر طرق بديلة.
‎فعلى سبيل المثال، تشغّل السعودية خط أنابيب النفط الخام"شرق-غرب" الذي تبلغ طاقته 5 ملايين برميل يومياً، بينما تملك الإمارات خط أنابيب يربط حقولها النفطية البرية بميناء الفجيرة على خليج عمان.
‎وتقدّر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنه يمكن تصدير حوالي 2.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام عبر هذه البدائل في حال تعطل حركة الملاحة في مضيق هرمز.
أما العراق ففي ظل عدم تفعيله المسبق او وضع بدائل مسبقة يتم تفعيلها واستخدامها في ظل إغلاق مضيق هرمز لذا عليه العمل على البدائل الآتية:-
- تفعيل وتوسيع خط كركوك - جيهان عبر تركيا.
- مد إضافية اتجاه تركيا.
- الاستثمار في ميناء الفاو الكبير ليكون منفذاً مباشراً إلى البحر.
- البحث عن مسارات تصدير بديلة عبر سوريا أو الأردن.
- العلاقات الإقليمية لضمان استمرار الملاحة الآمنة.



#صابرين_ستار_جبار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمار مقابل ازدهار اقتصاد (هدية ترامب)
- وجهة نظر في حرب ايران
- رؤية في قمة بغداد ال34
- رؤية في قمة بغداد
- دستورية المحكمة الاتحادية العليا أين تكمن
- الحاجة إلى عقلاء
- حركة المقاطعة الفلسطينية بين الماضي والحاضر
- تخبط مجلس النواب العراقي في انتخاب رئيسه
- العراق وأزمة الفراغ السياسي
- لبنان وشبح الحرب الأهليةصابرين ستار
- قراءة في الانتخابات العراقية المبكرة ومخرجاتها
- حي الشيخ جراح والنزاع التاريخي المتجدد
- موقف القوى السياسية من الانتخابات العراقية المبكرة


المزيد.....




- إيران تقترب من المصادقة على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة ...
- وزير دفاع إسرائيل عن خامنئي: -لو أبصرناه لقضينا عليه-
- ضربات ترامب لإيران تُرسّخ قناعة كوريا الشمالية بالتمسك بسلاح ...
- أكبر قواعد واشنطن بالشرق الأوسط: العديد... استثمار قطري ونفو ...
- إيران وإسرائيل والشرق الأوسط الجديد
- حتى نتجنب مصير مُجير أم عامر
- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صابرين ستار جبار - مضيق هرمز وتداعيات أغلاقه على العراق