أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صابرين ستار جبار - حمار مقابل ازدهار اقتصاد (هدية ترامب)














المزيد.....

حمار مقابل ازدهار اقتصاد (هدية ترامب)


صابرين ستار جبار

الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهدية الأغرب من نوعها هي التي أرسلها ترامب لأمراء قطر والسعودية والإمارات وهي (حمار) وجاءت هذه الهدية من باب تقدير وتثمين لجهود أمراء هذه الدولة في دعم الاقتصاد الأمريكي عبر جملة من الاستثمارات تقدر بمليارات الدولارات.
هذا ويعد الحمار عند الديمقراطيين الأمريكان رمزاً للحزب إذ بدأ استخدامه في أوائل القرن 19، تحديداً خلال حملة أندرو جاكسون الانتخابية عام 1828. في ذلك الوقت، أطلق خصوم جاكسون عليه لقب "جاكاس" (حمار)، في محاولة للسخرية منه. بدلاً من أن يتجاهل جاكسون هذا الهجوم، تبنى الحمار كرمز له، معتبراً أنه يعبر عن الثبات والعمل الدؤوب. لاحقاً، أصبح الحمار رمزاً شائعاً في الرسوم الكاريكاتورية السياسية التي تمثل الديمقراطيين.
‎واستمر استخدام الحمار كرمز للحزب الديمقراطي في التطور على مر العقود، ليصبح رمزاً معترفاً به على نطاق واسع. في نهاية المطاف، ساهم الفنان توماس ناست في تعزيز هذا الرمز من خلال رسوماته الكاريكاتورية الشهيرة التي نشرت في مجلة "هاربرز ويكلي" في أواخر القرن 19، مما ساعد في ترسيخ الحمار كرمز رسمي للحزب الديمقراطي.

ويرون الديمقراطيين في الحمار رمزاً للتواضع والعمل الجاد والقدرة على مواجهة التحديات بشجاعة.
فالحمار كحيوان معروف بأنه ذو طبيعة عنيدة، وهذا يعكس أحياناً إصرار الحزب الديمقراطي على التمسك بمبادئه والدفاع عن القضايا التي يؤمن بها حتى في وجه المعارضة الشديدة. من ناحية أخرى.
كما ان الحمار له طباع سياسية تعلم منها الانسان ما لم يتعلمه من طباع الحيوانات الاخرى، منها المصابرة والجلد والامتثال المنطقي، وبساطة الامتطاء، والمعرفة المنمطة بالتكرار، وقد تفوق الحمار على البعض من بني البشر في قضية التعلم بواسطة اجترار التعرف المكرر، فهؤلاء لم يتعلموا برغم تكرار نفس الدرس لمرات تكاد تعد بعديد ايام توليهم المناصب المؤثرة بحياة الناس ودوباهم، والتي تشمل الحمير بطبيعة الحال.
الحمار هو اكثر الحيونات أثارة للجدل من حيث توصيف صفاته ورسم سلم التقييمات الخاصة بشكل علاقة الانسان به، من سالف العصر والاوان، وحتى الان، مرورا بكليلة ودمنة وحمار جحا، حتى حمار الحكيم، بقي الحمار محاصرا بصفات اشكالية في تقييمات بني البشر.

هو أي الحمار أقل الحيونات البرية واللبنية فساداً في الارض، واقلها ضرراً واقلها جشعاً وطفيلية، ولربما تكون هذه كلها اسباب كافية للتضامن مع أي التفاتة من احزاب العالم ومنظمات المجتمع المدني فيه ليس فقط لرفع المظلومية المادية والمعنوية عن معشر الحمير وانما لتبجيل هذا الكائن المسالم وتجسيد صفاته النزيهة بالفطرة في سياساتها البرنامجية والتطبيقية، حتى تكون صفات الحمير تلك قدوة لها، واتخاذه شعاراً ورمزاً.
وقد تضاربت الاراء فيما يخص هدية ترامب لأمراء الدول الخليجية الثلاث ففريقاً رأى فيها اذلالاً وأنها رسالة ليست عفوية ولا هي نكته ولا مزحه ولا دعابة بل هي رسالة مبطنة ومقصوده وتعمد ترامب احتقار وازدراء لهؤلاء الثلاثة، هذه رسالة استعلاء وتكبر وإنكار الجميل , فهذا رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم وعليه ان يتصرف بأعلى مستويات اللباقة والاحترام تليق به وبالآخرين , وعندما زار ترامب هؤلاء القادة استقبلوه استقبال الملوك , بالرغم انه قال عنهم سابقاً انهم اغبياء وفاسدون , وواقع الحال يحتم عليه ان يحترمهم على الأقل أمام شعوبهم وشعوب العالم لما قدموا له من أموال واحترام واستقبال مهيب , فهل هذه الحمير التي أرسلها لهم هي مكافئه لهم على ما قدموه له ؟؟؟, ولكن ان يتصرف ترامب بهذا الشكل ويرسل لكل واحد منهم حماراً فهذا غير منطقي وغير لائق بحقهم , إذ اراد ترامب ان يقول لهم من وراء ارسال الحمير لهم , انتم حمير , كيف تعطوني ترليونات من الدولارات وتحرمون شعوبكم الفقيرة منها وهم احق بهذه الدولارات من الشعب الأمريكي .؟ هذه الترليونات من الدولارات تبني العالم العربي كله من جديد مرتين وتبني الجامعات والمدارس وتبني بنية تحتية ومصانع في كل الوطن العربي يشتغل بها كل عمال العرب وتقضي على الفقر والجوع والجهل .
والفريق الآخر رأى في الهدية على أنها هدية قيمة لكون الحمار رمز الحزب الديمقراطي الأمريكي وهو يدل على التفاني وتحمل التعب والمشقة والصبر.
وأنا ارى في هدية ترامب لأمراء دول الخليج (السعودية وقطر والإمارات) على أنها هدية قيمة لكونها تدل على الصبر والتفاني والتعب المبذول من قبل أمراء هذه الدول في خدمة الغرب واهله ضد بلادهم وشعوبهم، وأنها هدية قيمة لدعم الاقتصاد والقوى العسكرية الأمريكية بغية الاستمرار في بناء نفسها وازدياد قوتها لمواجهة البلدان العربية، كما أنها هدية قيمة لكونهم لا يعرفون ماذا يريدون ولكونهم لا يمتلكون السيادة في القرار وفي الحدود ولكونهم عبيد الذل والمذلة والتطبيع، فزيارة ترامب لدول الخليج والاستعراض الذي جراء خلالها لا تدل إلا على شيءً واحداً لا ثاني له وهو شعورهم بالفخر لزيارته لهم، مع علمهم بأنه الوصي عليهم وعلى مواردهم فمن يفخر بالذل يفخر ببيع ارضه ووطنه بكل سهولة، لذا فالحمار خير رمز وخير هدية لكونها دلت على الصبر والتفاني والعمل الدؤوب في خدمة الغرب وقضيته وخريطته ومشروعه في الشرق الأوسط الجديد.



#صابرين_ستار_جبار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في حرب ايران
- رؤية في قمة بغداد ال34
- رؤية في قمة بغداد
- دستورية المحكمة الاتحادية العليا أين تكمن
- الحاجة إلى عقلاء
- حركة المقاطعة الفلسطينية بين الماضي والحاضر
- تخبط مجلس النواب العراقي في انتخاب رئيسه
- العراق وأزمة الفراغ السياسي
- لبنان وشبح الحرب الأهليةصابرين ستار
- قراءة في الانتخابات العراقية المبكرة ومخرجاتها
- حي الشيخ جراح والنزاع التاريخي المتجدد
- موقف القوى السياسية من الانتخابات العراقية المبكرة


المزيد.....




- قد تكبده غرامة.. مخالفة يرتكبها وزير الخارجية البريطاني خلال ...
- مثل -راتاتوي-.. مهندسة تصمّم فأرًا روبوتيا كربطة رأس -يتحكّم ...
- قابلهم 48 مرة.. إليك تفاصيل لقاءات بوتين السابقة مع رؤساء ال ...
- السودان: عشرات الوفيات في دارفور جراء الكوليرا ومنظمة أطباء ...
- احتجاجات في واشنطن بعد إعلان البيت الأبيض انتشار قوات فيدرال ...
- غَرق قارب مهاجرين قبالة لامبيدوسا يُوقع 26 قتيلاً على الأقل ...
- مصدر رسمي: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء عبر أر ...
- باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على الصواريخ بعد الصراع مع ال ...
- اشتباكات متصاعدة في صربيا بين معارضي الرئيس ومؤيديه
- 100 منظمة إغاثية تتهم إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات لغزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صابرين ستار جبار - حمار مقابل ازدهار اقتصاد (هدية ترامب)