أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله - والآن… ماذا بعد أن سقطت ورقة التوت؟!














المزيد.....

والآن… ماذا بعد أن سقطت ورقة التوت؟!


قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما راود كثيرين هاجس جدوى الحرب العراقية-الإيرانية، تلك الحرب التي حصدت ملايين الضحايا بين قتيل وجريح، وتركت خلفها أرامل وأيتامًا، وبددت مئات المليارات من الدولارات في صراعٍ دامَ ثمانية أعوام، تجرع في (الخميني) السم على حد وصفه ليوقف اطلاق النار، ورقع (صدام) على اتفاقية الجزائر من جديد التي حارب لابطالها!!!
دعمت الولايات المتحدة العراق حينها، ومُوِّلت الحرب بأموالٍ طائلة من دول الخليج تحت شعار “حامية البوابة الشرقية” — ذلك الشعار القومي الفارغ الذي استُخدم لاستنهاض مشاعر الجمهور العربي، في مواجهة إيران التي تسلحت بشعارات الثورة الدينية و”تصدير الثورة”، وتلقت الدعم بالسلاح الروسي، حتى بلغت الفضيحة ذروتها في ما عُرف بـ”إيران - كيت”، كان الهدف الحقيقي من الحرب – كما تبين لاحقًا – ليس النصر، بل إنهاك الطرفين، وكسر إيران وتدمير العراق، وتهيئة الأخير للاحتلال… كل ذلك جرى تحت أعين وإشراف “صهيوأمريكي” بارد.
ثم جاءت مغامرة الدكتاتور العراقي الذي قرر أن يجرب حظَّه في احتلال دولة جارة، تحت وهم إمبراطورية (بعثية) جديدة، ليكتشف لاحقًا أنه خُدع، وأن من شجعه قد غدر به. خرج حينها مرتديًا نظارة سوداء لأول مرة، ليعلنها بكلمة لا تُنسى: “لقد غدر الغادرون!” لكن الغدر لا يأتي إلا بعد اتفاق… وفُقِدت الثقة. فدخلت إيران في حصار جزئي، ودخل العراق في حصارٍ كامل دمّر كل مقومات الحياة. وكان ذلك تمهيدًا لما هو أدهى وأقسى: من عام 2003 بدأت عشرون سنةً من الجوع والخراب، والفساد، والحروب الأهلية، وصعود القاعدة، والزرقاوي، وداعش… وتواصلت الحكاية:
عراقٌ بلا جيش حقيقي، بلا سيادة جوية، بلا حدود مصانة، تسرح وتمرح طائرات الكيان فوق سمائه ليل نهار…
اليوم، جاء الدور على إيران، ولن تخرج من هذه الحرب كما دخلتها، وهذه هي الحقيقة المحزنة المبكية، لقد شغلنا الكيان الغاصب بحروب الأخ وأخيه، والابن وابن عمه، فيما كانت النار تزداد اشتعالًا على أطرافنا جميعًا. لم ننتبه إلى أن الجبهة التي كان يجب أن نوحدها كانت دومًا مشروعة وممكنة، لكنها استُبدلت بجبهات داخلية مفتعلة، تقضي على ما تبقى من حلمنا المشترك.
فلماذا لم يطالب أحد بأن تكون إسرائيل بلا سلاح نووي كما يُطالب إيران؟ ولماذا تظل أمريكا المتحكم الأكبر بمصائر الشعوب، دون أن يجرؤ أحد على مساءلتها؟ أين تلك العدالة الدولية التي لا تُبصر إلا بعين واحدة، وترى بأسى حين يُهدَّد أمن الكيان، لكنها تصمت، أو تبتسم ابتسامة باردة، حين يُدمَّر وطن بأكمله باسم الديمقراطية أو الأمن القومي؟ لقد سقطت ورقة التوت… وما انكشف بعدها ليس عورة جسد فقط، بل عورة ضمير العالم.



#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( إيمان) يفرض بسلطة القانون
- حديث راهي جدًا….
- تفاهة اليقين: والخوف من السؤال: لماذا يعادي بعض رجال الدين ا ...
- (اللام الشمسية ) في سياسة حماية الطفولة
- ولاد الشمس: ذكاء الموضوع وعبقرية الأداء
- بين وهم التنمية البشرية والعنف الديني
- مقهى الوجودية
- تجليات معاصرة لشخصية عتمان (ابن الحبلة)
- الفكر الإنساني والأدب قراءة في كتاب د. سليمان العطار (عقلان ...
- صقور الحاج فويلح
- لماذا تأخر العرب وتقدم الصهاينة؟
- رياح التجهيل ومواسم التفاهة
- ثناء على الجيل الجديد ((يترجم القلب كلمات الحب بمعنى واحد …) ...
- سيرچاو صديقي الكردي...
- شعرية (الغموض الإيجابي)
- علم طفلك نطق الــ(لا)
- تشرين ولادة وطن اجهض في اسبوعه الأول
- مسلسل -الجنة والنار- وانعكاس لذّة العنف والبكاء
- الموت من أجل البقاء…
- الموت يسلبنا القدرة على الاعتذار …


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان الفرج الله - والآن… ماذا بعد أن سقطت ورقة التوت؟!