|
عيد ميلاد الكونت دراكولا
حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية
(Hanan Hikal)
الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 20:11
المحور:
الادب والفن
جلس دراكولا على عرشه الوثير، ووجهه المعتاد الجدية يشع بابتسامة خافتة وهو يراقب الأصدقاء يتهامسون ويضحكون. حان وقت فتح الهدايا. قدم له صديقه القديم، البارون فون كرونشتاين، زجاجة كريستالية متلألئة. قال البارون بفخر: "هذه دماء من سلالة نبيلة، تربت على أجود أنواع اللحوم الحمراء." فتح دراكولا الزجاجة بحذر، ثم أخذ رشفة صغيرة. ارتسمت علامات الدهشة على وجهه، ثم عبس. "ما هذا يا كرونشتاين؟ أشعر وكأن كوليسترول دمي قد ارتفع عشر درجات! هل هذا دم أم دهون متحركة؟" ضحك البعض وتجهم البعض الآخر. ثم جاء دور السيدة إليزابيث باتوري، التي اشتهرت بأناقتها المفرطة. قدمت زجاجة حمراء داكنة مزينة بالياقوت. "هذه دماء عذراء من أجمل الفتيات الريفيات، طازجة ونقية!" قالت إليزابيث بزهو. تناول دراكولا الزجاجة بفارغ الصبر، لكن ما إن تذوقها حتى شعر بدوار خفيف. "عذراء، ولكنها تعاني من الأنيميا الحادة على ما يبدو! كأنني أشرب الماء الملون بالصدأ!" تذمر دراكولا وهو يدلك صدغيه. توالت الهدايا الغريبة. قدم له الكونت فلاد الثالث، الذي جاء من جبال الكاربات، زجاجة تبدو عادية. "هذه دماء صياد ماهر، قوي ونشيط!" قال فلاد. شرب دراكولا رشفة، ثم ارتجف. "نشيط؟ أم نشيط بالمستحضرات الكيميائية؟ أشعر وكأنني تناولت جرعة مضاعفة من المسكنات! هل كان هذا الصياد يعيش على الأدوية؟" حتى هدية البروفيسور فان هيلسنغ، الذي جاء بدافع من روح الدعابة الخبيثة، لم تكن أفضل حالًا. كانت زجاجة صغيرة شفافة. "هذه دماء نادرة للغاية، مستخلصة من أندر الحيوانات في أعماق الغابة!" قال فان هيلسنغ بابتسامة صفراء. تذوقها دراكولا، وشعر بوخز غريب في لسانه. "نادرة نعم، لكنها تحتوي على كميات مريبة من المبيدات الحشرية! كأن الكائنات التي أخذت منها تعيش في حقل من المواد الكيميائية!" هناك أيضًا ذلك الطعم الذي يصعب عليّ وصفه! إنه .. إنه! فصاح رينفيلد من بعيد قائلًا: إنه الميكروبلاستيك يا سيدي! في النهاية، نظر دراكولا إلى كومة الزجاجات الفارغة ونظرات خيبة الأمل تملأ عينيه. تنهد وهو يقول لنفسه: "يبدو أن دماء هذه الأيام لم تعد كما كانت. كل هذه الكيماويات والملوثات... لا بد لي من البحث عن منبع جديد، نقي، قبل أن أتحول أنا نفسي إلى كائن بشري!" ضحك جميع الحاضرين، بمن فيهم دراكولا نفسه، على مصائب ملكهم الحبيب. ورغم خيبة الأمل في الهدايا، إلا أن جو المرح والصداقة قد خيم على القصر، مما جعل عيد ميلاد دراكولا هذه المرة ذكرى لا تُنسى، وإن كانت بنكهة غريبة من الكوليسترول والمسكنات! قلق ما بعد الاحتفال مع أول خيوط الفجر التي بدأت تتسلل خلسة عبر ستائر القصر الثقيلة، ودّع دراكولا أصدقاءه بحرارة. شكرهم على هذا الاحتفال المتميز الذي، رغم كل شيء، أدخل البهجة إلى قلبه لبعض الوقت. بعد أن غادر آخر ضيف، سار دراكولا بخطوات متثاقلة نحو تابوته الأبنوسي الفاخر. كان يتوق للراحة، ليغرق في سبات عميق يعيد إليه قوته. لكن ما إن استلقى في تابوته المبطن بالحرير، حتى شعر بوطأة الهموم تثقل صدره. لم تغمض له جفن. كانت صور زجاجات الدم الملوثة، التي تلقاها كـهدايا عيد الميلاد، تتراقص أمام عينيه. شعر بقلق عميق، ليس فقط من مجرد طعم سيء، بل من حقيقة أن غذاءه الأساسي، الذي يضمن بقاءه، أصبح مهددًا. كيف يمكن لملك مصاصي الدماء أن يجد دماء صالحة للشرب في عالم يبدو أنه قد تلوث وفقد كل ما هو عضوي وطبيعي؟ استمرت أفكاره تتسابق في ذهنه المظلم. هل سيتحول إلى كائن ضعيف، يتضور جوعًا وهو محاط بكل هذه "الدماء" التي لا تغذي سوى الأمراض؟ كان التحدي الجديد الذي يواجهه أكبر بكثير من أي صراع قديم مع البشر أو غيرهم من الكائنات. هذا الصراع كان مع مصدر حياته ذاته. رحلة البحث عن النقاء مع حلول المساء، نهض دراكولا من تابوته، عازمًا على تنفيذ خطته. لم يعد يحتمل البقاء في قصره الفخم بينما جوهره مهدد. كان قراره واضحًا: سيتوجه إلى أي بلد في العالم ليتفحص بنفسه حالة الدماء فيها. لم يثق بعد الآن في الهدايا، ولا في وعود الأصدقاء. كان عليه أن يرى ويشم ويتذوق بنفسه. انطلق في رحلته، متنقلًا بين القارات بسرعة تفوق سرعة الريح. كانت وجهته الأولى بلاد آسيوية تُعرف بجمال طبيعتها، لكن ما إن حطّ رحاله في إحدى القرى الهادئة حتى شعر بشيء منفر في الجو. عندما استخلص بضع قطرات من الدماء، شم فيها رائحة المرض؛ وباء غامض كان قد تفشى مؤخرًا، تاركًا خلفه آثارًا باهتة على كل كائن حي. لم تكن هذه الدماء صالحة للاستهلاك. انتقل إلى أمريكا اللاتينية، حيث سمع عن غاباتها المطيرة البكر. لكن ما إن اقترب من إحدى المناطق، حتى هزّ الأرض بركان ثائر، قاذفًا رماده الساخن ودخانه الكثيف في كل مكان. شعر دراكولا بالدماء هناك تتفاعل مع الأبخرة السامة، متغيرة خصائصها، ومكتسبة نكهة مريرة من الرعب الذي انتاب السكان. لم ييأس، وتوجه إلى أوروبا الصناعية، على أمل أن يجد بعض الاستقرار. لكن المصانع العملاقة التي كانت تغطي الأفق كانت تبث الأدخنة السوداء في الهواء بلا هوادة. عندما حاول تذوق الدماء، شعر وكأنها ملوثة بالحديد والزئبق، ثقيلة ومليئة بالشوائب الكيميائية. كانت رائحة الملوثات طاغية، تجعل دماء الأبرياء سمًا بطيئًا. حتى عندما حاول اللجوء إلى مناطق تبدو أكثر هدوءًا، في إفريقيا النائية، فوجئ بزلزال عنيف يضرب المنطقة، مخلفًا دمارًا هائلًا. الدماء هناك، رغم نقاء البيئة النسبي، كانت تحمل في طياتها صدمة الكارثة، نبضات خوف ورعب لا تتوقف، تجعلها غير مستساغة لكيان حساس مثله. عادت خيبة الأمل لتتجدد في قلب دراكولا. في كل مكان ذهب إليه، وجد أن العالم قد تغير. لم تعد الدماء مجرد سائل يغذي، بل أصبحت مرآة للآلام البشرية، للمرض، للكوارث الطبيعية، ولتلوث البيئة. شعر وكأن الأرض نفسها قد أصابها وعكة، وأثرت على كل قطرة دم تجري في عروق كائناتها. الفكرة العبقرية: حديقة دراكولا البشرية عاد دراكولا إلى قصره المنيف، وألقى بنفسه في تابوته الأبنوسي الفاخر. كان منهكًا، ليس من السفر، بل من خيبة الأمل التي تجمعت في كل بقعة زارها. العالم، بمشكلاته وتلوثه، كان يهدد وجوده ذاته. ظل مستلقيًا لساعات، عقله لا يكف عن التفكير في حل لهذه المعضلة التي كادت تقضي على نسله. وبينما الظلام يلف أروقة القصر، أشرقت في ذهنه فكرة عبقرية، لم تخطر بباله من قبل. "لماذا أبحث عن النقاء في عالم ملوث؟" همس لنفسه، "لماذا لا أخلق النقاء بنفسي؟" خطرت له فكرة مزرعة بشرية! لمَ لا يربي البشر بنفسه في حديقة القصر الواسعة؟ يمكنه أن يخصص جزءًا من الأراضي الشاسعة المحيطة بقصره لهذا الغرض. سيقوم بتوفير بيئة مثالية لهم، بعيدًا عن تلوث المصانع وأمراض المدن. سيضمن لهم الغذاء العضوي الخالي من الكيماويات، والفواكه والخضروات التي تُزرع في تربة نقية. سيحميهم من الأوبئة والكوارث، ويضمن لهم حياة هادئة وصحية. وبهذا، سيضمن دراكولا لنفسه مصدرًا مستدامًا لـدماء نقية وصافية، خالية من الكوليسترول، الأنيميا، المسكنات، أو أي شوائب أخرى. ابتسم دراكولا ابتسامة خافتة. هذه الفكرة لم تكن مجرد حل لمشكلته، بل كانت رؤية جديدة لمستقبل مصاصي الدماء. مستقبل يعتمد على الاكتفاء الذاتي، والتحكم المطلق في جودة الغذاء. المنتجع الغامض: جاذبية لا تقاوم الفكرة كانت عبقرية، لكن تنفيذها تطلب تفكيرًا أعمق. كيف سيجلب دراكولا البشر إلى "حديقته" دون إثارة الشكوك أو استخدام القوة؟ مصاصو الدماء يفضلون الإغواء لا الإكراه. خطرت لدراكولا فكرة جديدة: سينشئ منتجعًا فخمًا! منتجعًا لا مثيل له في العالم، يعد بالراحة المطلقة، والتجديد الشامل، والهروب من ضغوط الحياة. سيستخدم كل ما يملك من سحر وتأثير لجذب الأثرياء والمؤثرين، ومن ثم عامة الناس. بدأ العمل على الفور. تحولت أجزاء من القصر المنيف وحدائقه الشاسعة إلى تحفة معمارية. بُنيت أجنحة فاخرة، ومنتجعات صحية تقدم علاجات مبتكرة، ومطاعم تقدم أشهى الأطباق العضوية. لم تكن هناك إشارة واحدة لمصاص دماء، بل كان كل شيء يصرخ بالرقي والرفاهية. وعندما بدأ المنتجع في استقبال ضيوفه، أظهر دراكولا عبقريته الحقيقية. لم يكن الأمر مجرد رفاهية، بل كان هناك شيء خفي. فكل من سيحضر إلى المنتجع، وبعد فترة قصيرة من الاسترخاء، سيدخل في حالة من التنويم المغناطيسي العميق. سيصبح تحت التحكم الكامل لدراكولا، دون أن يشعر بأي تغيير. سيستمرون في حياتهم اليومية داخل المنتجع، يأكلون طعامه الصحي، ويستمتعون بحدائقه النقية، ويظنون أنهم في عطلة أحلامهم، بينما هم في الواقع جزء من مشروع دراكولا الكبير لتوفير دماء نقية له. هكذا، وبذكاء ودهاء، حل دراكولا معضلته. لم يعد مضطرًا للتجول في عالم ملوث بحثًا عن لقمة عيشه. لقد جلب العالم النظيف إليه، ووضع مصيره بين يديه.
الهدوء الذي يسبق العاصفة: بذرة التمرد استتب الأمر لدراكولا فترة من الزمن. المنتجع كان يزدهر، والضيوف يتوافدون من كل حدب وصوب، ينعمون بالرفاهية المزعومة، بينما هم في الواقع يقدمون لملك الظلام نبعًا لا ينتهي من الدماء النقية، خالية من كل شوائب العالم الخارجي. كان دراكولا يشعر بالرضا، فبعد قرون من البحث واليأس، وجد أخيرًا الحل لمشكلة وجوده. لكن، هل يمكن أن يدوم هذا الحال إلى الأبد؟ في عالَمٍ مليء بالتعقيدات، نادرًا ما يسير كل شيء بسلاسة تامة. صحيح أن التنويم المغناطيسي الذي استخدمه دراكولا كان فعالًا بشكل مذهل مع الغالبية العظمى من النزلاء، إلا أنه لم يكن فعالًا بنسبة 100%. فبين جموع البشر المستسلمين لسحر المنتجع، كانت هناك دائمًا تلك الأرواح النادرة التي تحمل بذرة التمرد، الشرارة الخفية لـالتفكير النقدي. بدأ الأمر بهمسات خافتة، شعور غامض بالاضطراب. نزيل هنا أو هناك يشعر بأن هناك شيئًا ليس على ما يرام. لماذا يشعر دائمًا بالرغبة في البقاء داخل المنتجع؟ لماذا تبدو ذاكرته مشوشة حول تفاصيل حياته خارج هذا المكان؟ لماذا تبدو الوجوه المبتسمة للموظفين (الذين هم في الأساس مصاصو دماء متنكرون أو بشر منومون) مريبة أحيانًا؟ هذه الشكوك كانت صغيرة في البداية، مجرد قلق عابر يختفي مع جرعة أخرى من الاسترخاء الموجه. لكنها كانت كافية لتقلق مضجع دراكولا. لقد اعتاد على السيطرة المطلقة، والآن، هذه البذور الصغيرة من الشك، حتى لو كانت نادرة، كانت كفيلة بأن تبث القلق في قلبه الظلامي. لم يكن يريد أي شيء يهدد مصدر حياته الجديد، أو يكشف سر المنتجع الأسود. حصاد قاسٍ وتزايد الشكوك مع تزايد قلق دراكولا من تلك الهمسات الخافتة وبذور الشك، لم يعد يشعر بالأمان التام الذي كان ينعم به. أدرك أن عليه أن يضمن استمرارية إمداداته من الدماء النقية، حتى لو اضطر للتخلي عن بعض الأساليب الناعمة. فكر في الأمر مليًا: ماذا لو انكشف أمره فجأة؟ يجب أن يكون مستعدًا. قرر دراكولا أن يبدأ في جمع كميات أكبر من الدماء، وأن يجد طريقة لحفظها في حالتها النقية. بدأت الأقبية السرية تحت القصر تتحول إلى مخازن واسعة، مليئة بقوارير الدم الزجاجية، محفوظة بتقنيات لم يعرفها البشر بعد. لقد كانت خطة احتياطية لضمان بقائه في أي ظرف. لكن هذا القرار جاء بتكلفة بشرية باهظة. ففي سبيل الحصول على هذه الكميات الإضافية، أصبح يسحب من النزلاء الدماء بشكل جائر. لم يعد الأمر يقتصر على سحب كميات صغيرة غير محسوسة؛ بل أصبحت تؤثر على صحة بعض النزلاء، مما يسبب لهم إرهاقًا شديدًا، وشحوبًا، بل وفي بعض الحالات، فقدانًا للوعي. والأسوأ من ذلك، أي نزيل تبدأ حوله الشكوك في الظهور، أو تظهر عليه علامات الوعي غير المرغوب فيها، كان دراكولا يقضي عليه دون تردد. لم يعد هناك مكان للمخاطرة. أي شرارة تمرد، مهما كانت صغيرة، كانت تُطفأ بقسوة لمنع انتشارها. أصبحت الإدارة السرية للمنتجع تتخلص من "المشاكل" بهدوء وفعالية، وتُسجّل اختفاءاتهم على أنها "مغادرة مفاجئة" أو "حالات طارئة عائلية". تحول المنتجع الهادئ تدريجيًا إلى مكان تزداد فيه التوترات الخفية، حيث يشعر بعض النزلاء بالارتباك، وبأن شيئًا مريبًا يحدث، لكنهم لا يستطيعون تحديد كنهه تمامًا. لقد ضمن دراكولا إمداداته، لكنه زرع في الوقت نفسه بذور رعب جديد، وإن كانت غير مرئية بعد. حصاد المرارة: فشل في المذاق ما فعله دراكولا، في محاولته اليائسة لتأمين إمداداته، جاء بنتيجة عكسية تمامًا. فبدلًا من أن يهدأ قلقه، زاد من القلق والحنق والمخاوف، ليس فقط بين النزلاء، بل في داخله هو نفسه. لقد كان يشم ذلك، بل يتذوقه بنفسه في دماء ضحاياه. الدماء التي كانت تُسحب منهم بشكل جائر، وتلك التي تلوثت بالخوف والرعب قبل أن يُقضى على أصحابها، لم تعد نقية كما كان يأمل. كان دراكولا يشعر بالمرارة في كل قطرة، طعم اليأس والغضب والخيانة يمتزج بالدم. لقد سعى لخلق بيئة مثالية، ولكنه بفعل تصرفاته القاسية، حولها إلى سجن خفي، تنبعث منه المشاعر السلبية. بات دراكولا يشعر أن مشروعه قد يفشل في أي لحظة. فما الفائدة من الدماء الوافرة إذا كانت تحمل طعم القلق والخوف؟ إنها لا تغذي الروح، بل تلوثها. لقد أدرك متأخرًا أن النقاء الذي يبحث عنه لا يكمن فقط في التخلص من الكيماويات والمواد الضارة، بل في صفاء الروح وطمأنينة النفس. الدم، في جوهره، هو مرآة للحياة التي يحياها صاحبه. تقبل الواقع نظر دراكولا إلى الزجاجة الأخيرة من الدماء الملوثة بالخوف. ابتسم ابتسامة باهتة، ابتسامة يائسة ولكنها تحمل قدرًا من السخرية. "يبدو أنني سأضطر للتعايش مع هذا الواقع الجديد،" تمتم. "الكوليسترول، الأنيميا، المسكنات... هذه هي دماء العصر الحديث." أدرك أن محاولاته لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء كانت عبثًا. لم يعد يستطيع الهروب من التلوث البشري، حتى في دماء البشر أنفسهم. في النهاية، تقبل دراكولا مصيره. لقد أصبح مصاص دماء يعيش على دماء ملوثة، تمامًا كالبشر الذين يتغذون على طعام غير صحي. ربما لم يكن النقاء المطلق قدره، بل مجرد تكيّف غريب مع عالم أشد غرابة. ومن يدري، ربما في يوم من الأيام، سيتعلم جسم دراكولا على التكيف مع هذه المكونات الجديدة، ليصبح أول مصاص دماء بـكوليسترول مرتفع ولكنه سعيد.
#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)
Hanan_Hikal#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دكاكين ابليس
-
القفص اللامرئي
-
مشروع ما بعد الانسان: تعديل الجينات وزرع الغرسات الالكترونية
-
حال المرأة في اليوم العالمي للمرأة
-
كيف تحمين نفسك في وسط مجتمع يفتقر للشهامة؟
-
الهستريا وبضع الفص .. أساليب قديمة ووسائل حديثة
-
حيل الشخصية النرجسية للتهرب من المسؤولية
-
إنهم يمتنون عليك بالأخذ
-
بين مفهوم الستر ومفهوم التستر
-
شنق الضحية وسياسة لوم الطرف الأضعف
-
تحوّل من جاني إلى ضحية في ثلاث خطوات بتقنية DARVO
-
القيم -المهزوزة-
-
حلاق النزاهة ولانجيري الشفافية
-
هل أنتِ ضحية للتلاعب العقلي Gaslighting؟
-
مدرسة المخابرات الألمانية في التجسس على الشعوب
-
البحث عن الرجولة المفقودة
-
بيجاسوس وأخواته
-
صائد الأرواح
-
المحرمات في زومبيستان
-
التطور الغير طبيعي للجان الإلكترونية
المزيد.....
-
العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال
...
-
رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو
...
-
موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف
...
-
الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال
...
-
أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م
...
-
“أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال
...
-
نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg
...
-
صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
-
قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
-
صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
المزيد.....
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
المزيد.....
|