بيجاسوس وأخواته

حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية
(Hanan Hikal)

الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 8 / 1 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول فولتير: " اذا أردت أن تعلم من الذي يتحكم بحياتك حاول اكتشاف ذلك ببساطة من خلال معرفة الجهة التي لا يسمح لأحد بانتقادها."
فمن يا ترى الذي لا يسمح العالم كله بانتقادهم؟ من هؤلاء الذين تسن لهم القوانين التي تجرم ذكرهم، والحديث عن أفعالهم الإجرامية مهما كانت؟ من هؤلاء الذين لا ينصاعون للقوانين الدولية ولأحكام محكمة العدل الدولية دون أن ينالهم أي أذى أو يجرؤ أحد على تنفيذ أي نوع من العقوبات عليهم؟
من هؤلاء الذين يحظون بدعم كامل من كافة حكومات دول العالم، ولا يجرؤ أي نظام على توجيه أي نقد أو لوم لهم تحت كل الظروف؟
من هؤلاء الذين ينتجون أسلحة القمع، ويتحكمون في المال والإعلام ويمكنهم تنصيب متأخر ذهنيًا أو مضطرب عقليًا أو مصاب بالخرف في أعلى قمة الهرم السياسي في أي دولة ويجعلون منه صنمًا يعبد بأساليبهم الشيطانية؟
من هؤلاء الأكثر قدرة على إنتاج أجهزة التجسس وأجهزة التعذيب عن بعد باستخدام موجات الميكروويف دون أن يعاقبهم أحد؟
من هؤلاء الذين يمكنهم شن أي هجمات عسكرية على أي موقع في العالم، دون أن يجرؤ مجلس الأمن أو غيره على إصدار بيان هزيل يدين افعالهم؟
من هؤلاء الذين يقلبون الحق باطلًا ويقلبون الباطل حقًا ويعبثون بالأدمغة ويصمون كل من يتحدث عن جرائمهم بأنه "مريض بارانويا أو إرهابي" أو أي صفة أخرى لا تليق إلا بهم؟
من هؤلاء الذين هم على استعداد لإبادة 90% من البشر من أجل بقائهم ورفاهيتهم وحدهم؟
من يتحكم بمواقع التواصل الاجتماعي وبالأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام؟
من هؤلاء الذين يمكنهم إحالة حياتك جحيمًا وإرهابك في كل لحظة والتنكيل بك وقتلك ملايين المرات وأنت على قيد الحياة، وإضاعة مستقبلك المهني وتدمير حياتك وامتصاص الدم من عروقك تدريجيًا دون أن تتمكن من الإشارة إليهم بإصبع واحد لأنهم فوق المحاسبة وفوق القوانين، ولأنهم يتحكمون بالفاسدين في كل موقع ويرفعون الوضيع ويخفضون المستحقين؟
أنا لن أجيب لأنهم ببساطة معروفون للجميع، ولكن لا أحد يجرؤ على ذكرهم وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة!

#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل