أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الوهم














المزيد.....

الوهم


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أكثر ما يلفت الأنظار في القرن الواحد العشرين منذ بدايته هو القدرة على صناعة الوهم، فنحن جميعا أصبحنا مشاركين بشكل أو بأخر عن عمد أو عن جهل في صناعة هذا الوهم، فإذا كنت لا تصدقني أكمل قراءة المقال واسأل نفسك أي الأوهام السابقة كنت مؤمنا بها ومصدقا لها على الرغم من وضوح مدى تزييفها.
الديمقراطية

عندما تذكر الديمقراطية يتطلع الناس إلى الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية رسول الديمقراطية والمدافع عنها والمبشر بها في مختلف أنحاء العالم.

ولكن منذ بداية القرن، بدأت الولايات المتحدة في نشر نوع مغشوش وغير قابل للاستخدام ولا لحياة البشر في الدول التي ساقت إليها الجيوش بدعوى نشر الديمقراطية مثل العراق على سبيل المثال.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فبعد متابعة الانتخابات الأمريكية في عام 2016 بشغف شديد حيث أن الفائز يحدد دائما مدى جنون العالم، وما سيؤول إليه حال الحكومات العربية بوجه خاص، فالرئيس الأمريكي العاقل يفرض الحد الأدنى من الاتزان، والرئيس المخبول يجعل العالم كله في حالة من الفوضى والجنون، وأتضح لي الكثير من الأمور التي كنت غافلة عنها مثل غيري.

ففوز هيلاري كلينتون بأغلبية عديدة لم يعني بأي حال من الأحوال فوزها بالانتخابات وهو ما ينسف فكرة الديمقراطية من أساسها ويجعل من الانتخابات مجرد شو إعلامي لا يقدم ولا يؤخر على الرغم من التضخيم المستمر لهذا العمل المصطنع، والاستعراضات الضخمة والبروباجندا المذهلة المصاحبة له.
المجمع الانتخابي

فما يهم فعليا هو أصوات المجمع الانتخابي الذين لا يتعدون 538 شخصا فهم من يحددون فعليا الفائز بالانتخابات الأمريكية، وهم أشخاص مثلنا يمكن الضغط على بعضهم أو ابتزازه أو رشوته، فهم في النهاية مجرد بشر، فالأمر لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع الاستعراضات الهوليودية التي تترافق مع الدعوة للإنتخابات والمؤتمرات والمناظرات والشعارات، لأن الأمر في النهاية يكون رهنا بتصويت هؤلاء الأشخاص وليس مئات الملايين من المواطنين.

والأكثر بؤسا أن لكل ولاية عدد أصوات في المجمع الإنتخابي لا يتناسب مع عدد السكان بها، فيصبح لديك ولايات يرتفع فيها قيمة الصوت عن ولايات أخرى، ما يعني مسمار أخر في نعش الديمقراطية المزعومة.

وعلى الرغم من ذلك نتابع جميعا بلا كلل - وكما نتابع فيلم هوليوودي - ما ستسفر عنه الانتخابات الأمريكية، هل سيظل رئيسها العنصري الهمجي صديق كل فاسد وداعم كل ديكتاتور في العالم، وكاره العلم والعلماء محتلا قمّة العالم؟ أم أن الأمر سيؤول إلى رئيس أكثر عقلانية ليس لديه ديكتاتور مدلل وديكتاتور مفضل، يعترف بالتغير المناخي والعلوم والمعارف، وحقوق البشر "ولو بالقول".؟

فكما أن لأفلام هولييود تأثيرات بعيدة المدى على الثقافات والمجتمعات المختلفة، يكون للإنتخابات الأمريكية تأثيرات كبيرة وتبعات مريرة على العالم أجمع.

قي المقال القادم سنتحدث عن "وهم الثورة".



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهوة منفلتة .. أم وسيلة إخضاع؟
- حراس على باب جهنم
- اللعوب ومهيضة الجناح
- فيروس كورونا ونظرية المؤامرة
- عزل ترامب
- المواطن الصوفيا
- في دعم الحراكين اللبناني والعراقي
- شعب بدون كتالوج
- ثورة لا تحكم .. تكسر
- تعديلات لم يخلق مثلها في البلاد
- لا تثريب عليكم
- عصر ما بعد التعديلات الدستورية
- بين براثن العسكر
- الاخواني والمجنون
- ندوات تثقيفية
- مخربون
- اتركوا خلفكم كل أمل في النجاة
- ثمن المبادئ
- ليس دفاعا عن القتلة
- نحو المزيد من الفشل


المزيد.....




- أولًا بأول.. أبرز تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ...
- حصريًا لـCNN.. هل تتوقع انضمام أمريكا للقضاء على -النووي الإ ...
- إسرائيل.. حصيلة جديدة للقتلى بعد هجمات إيران ليل الأحد
- -صباح الخير يا تل أبيب-!.. الإعلام الإيراني يهلل لمشاهد الدم ...
- الولايات المتحدة ترسل عشرات طائرات نقل الوقود عبر المحيط الأ ...
- كتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة ب ...
- بسبب الضربات الإيرانية... ارتفاع قياسي في طلبات الدعم النفسي ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 12 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعت ...
- السفير الأمريكي في إسرائيل: أضرار طفيفة لحقت بمكتب السفارة ف ...
- هل تجاوز نتنياهو - عقيدة بيغن- في هجومه على إيران؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الوهم