أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان محمد السعيد - حلاق النزاهة ولانجيري الشفافية














المزيد.....

حلاق النزاهة ولانجيري الشفافية


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 7108 - 2021 / 12 / 16 - 19:53
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس من الغريب أن نقرأ على لافتات المتاجر أسماء تضم في طياتها معاني الشرف والأمانة والخير بغض النظر عن أن ذلك قد لا يتجلى في الكثير من الأحيان في تعاملات العاملين بها، أو في الخدمات التي تقدمها هذه المتاجر.
ولكن امتد الأمر الأن إلى أسماء السياسيين وتصريحات الفنانيين وتصرفات الناس، وتحولت كل القيم والمثل إلى مجرد ملصق لا يعني أي شئ ولا يدل على ما للفظ من مضمون ومعنى.
تحولت وسائل التواصل الاجتماعية على سبيل المثال لقوات مكافحة الفكر الحر، حتى أن صورة قمت بنشرها منذ عشرة سنوات لدعم القضية الفلسطينية، قد تتسبب لك في الحظر بدعوى أنها تناهض قيم مجتمعهم الميمون!
يتحدث السياسيون بملئ الفم عن حب مصر و"ما تقولش إيه اديتنا مصر .. قول هندي إيه لمصر" وما يلبث هؤلاء أن يتم القبض عليهم ضمن قضايا فساد ورشوة!
تخبرك الفنانة أنها لم ولن تغير من ملامحها أو ترضخ للضغوط الخارجية، وتجد أنها لم تترك وسيلة لتحسين ملامحها وقوامها إلا واستخدمتها!
يتحدث الناس عن الشهامة والتدين والأخلاق بينما هم يفعلون كل ما هو عكس ذلك بفجاجة شديدة، حتى أنهم لا ينسون ذكر الله مع كل رشوة وكل مفسدة ويدعونه بإخلاص شديد أن يسدد خطاهم نحو الفساد والنهب وتنفيذ المكائد.
يربي الرجل لحيته ويجعل زوجته وابنته يرتدون الخمار ويحفظون القرآن ويهمل في عمله ويستبيح الكذب وأكل الحقوق.
تدعي الدول أنها حريصة على الحقوق والحريات وأن إعلامها حر كما الطير بينما هي لا تنفك تصدر قوانين للمنع والقمع، وتسجن الصحافيين، وتعتقل النشطاء وتنكل بالحقوقيين، وتدعي اهتمامها بحقوق الإنسان في بلدان أخرى، بينما لا يكون ذلك عادة إلى وسيلة للإبتزاز وعقد الصفقات.
منذ وقت قريب انتشر فيديو لامرأة سوداء البشرة تطاردها فتاة بيضاء وتضايقها وتسيء لها، فلما قامت الفتاة السوداء بتصويرها في المتجر لإثبات فعلها، صرخت الفتاة البيضاء وارتمت على الأرض وبكت لانتهاك خصوصيتها وتصويرها!
تدعي الدول أنها تحكم بالقانون ولديها قضاء نزيه وعادل بينما تتذيل في كل عام قائمة مؤشر سيادة القانون في الدول!
لقد أصبحت الكثير من الألفاظ لا تعني شيئًا من كثرة ما تم ابتذالها بألسن من يمثلون عكسها على طول الخط ومن ذلك "نزاهة" و "شفافية" و "وطنية" و "شرف" و "أمانة" و "كرامة" و "إخوة" و "متدين بطبعه" والكثير من الألفاظ والسمات التي أصبحت لا تلصق إلى على مسخ لا يجعل منها إلا مثارًا للسخرية والتندر.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنتِ ضحية للتلاعب العقلي Gaslighting؟
- مدرسة المخابرات الألمانية في التجسس على الشعوب
- البحث عن الرجولة المفقودة
- بيجاسوس وأخواته
- صائد الأرواح
- المحرمات في زومبيستان
- التطور الغير طبيعي للجان الإلكترونية
- بين شرع .. وقانون .. ضاعت حقوقها
- سجينة بين عالمين
- عملية تفكيك المعارض السلبي zersetzung
- انتصار الخير .. كذبة يروج لها الأشرار
- جمعية كارهو الأحياء والأموات
- معايير الرجولة والشرف والنخوة في عربستان
- التعذيب السيبراني .. جريمة العصر المسكوت عنها
- ما لن يقوله لك أحد عن شريحة إيلون ماسك
- عندما ساد الفساد
- الوهم 2
- الوهم
- شهوة منفلتة .. أم وسيلة إخضاع؟
- حراس على باب جهنم


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان محمد السعيد - حلاق النزاهة ولانجيري الشفافية