أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - - احتلال العراق والعولمة . 1 -احتلال العراق اسلوب امبريالي تخطاه الزمن















المزيد.....

- احتلال العراق والعولمة . 1 -احتلال العراق اسلوب امبريالي تخطاه الزمن


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1811 - 2007 / 1 / 30 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لجأ اقطاب الراسمالية في عصر الامبريالية في تنافسهم على اقتسام العالم الى الاحتلال العسكري لتمتين الهيمنة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على البلدان التابعة .ونظرا لمعاناة الشعوب من الهيمنة تطوروعيها الوطني واساليب نضالها من اجل التحرر. ونمت وتطورت الحركة الشيوعية وربطت بين النضال الوطني بالنضال الطبقي . واستطاع لينين بمنهجه المادي الديالكتيكي في تحليل الواقع العالمي وافاق تطوره، من تطوير الاقتصاد السياسي الماركسي الذي جسده مجلد ماركس القييم "الرأسمال" بوضع دراسته القيمة "الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية وعشية الثورة الاشتراكية" دون ان يستطيع مقدما تقدير مدى تأثير السمات التي حددها للامبريالية في تعفنها ،على المجتمع،التي سبق وان اشار لها ماركس بقوله ان الراسمالية في تقدمها تتعفن وتعفن المجتمع معها . واكد بان ذلك الى جانب اسباب اخرى تجعل من انتصار الاشتراكية عملية تاريخية صعبه وتمر في العديد من التجارب الناجحة والفاشلة. لان الشعوب هي التي تخوض الثورة الاشتراكية وهي التي تبني الاشتراكية. نعم استطاع الشعب الروسي، باجتماع ظروف موضوعية وذاتية ملائمة ولاسيما القيادة الماركسية اللينينية من القيام بالثورة ولكنها فشلت في بناء الاشتراكية لان الامبريالية استطاعت ليس فقط افساد وعي الشعوب بل وقيادات الحركة الشيوعية على الصعيد العالمي. واستطاعت ان تجتاز مرحلة الامبريالية لتبلغ مرحلة العولمة من خلال الحروب التي خاضتها فيما بينها من اجل اعادة اقتسام العالم ومن خلال الثورة العلمية التكنولوجيةالتي مكنت الامبريالية الامريكية استخدام السلاح النووي، في الحرب العالمية الثانية ، ليس لاخضاع اليابان التي كانت قد استسلمت قبل القصف بل لاثبات تبوئها المركز الاول بين الاقطاب الراسمالية الاخرى التي خرجت من الحرب مدمرة وفي امس الحاجة الى مساعدات الامبريالية الامريكية التي ظلت بعيدة عن ساحات القتال والتدمير. وتحذيرليس الاقطاب الراسمالية الاخرى بل والاتحاد السوفيتي من الوقوف بوجه هيمنتها على العالم. وتمكنت الامبريالية الامريكية من خلال سباق التسلح ان تنهك الاتحاد السوفيتي الذي خرج من الحرب مدمرا وبامس الحاجة الى المساعدات فاستغلت الادارة الامريكية ذلك لتحميل الشعب السوفيتي مشاق اعادة البناء تحت اقسى الظروف الاقتصادية بعد ان تحمل العبء الاكبر من الحرب لتحرير البشرية من الفاشية. فاستغلت الامبريالية تذمر الشعب السوفيتي من شدة المعاناة وحاجة الحكومة السوفيتية للمساعدات، لافساد قادة الحزب الشيوعي السوفيتي، وبمساعدتهم تمكنت من افساد قيادات الكثير من الاحزاب الشيوعية فانهار الاتحاد السوفيتي وانهارت الحركة الشيوعية على النطاق العالمي. وبذلك هيمنت الراسمالية على العالم وهي تحمل كل تناقضاتها وطورتها كما تحمل كل ازماتها وعمقتها.
ومن خلال كل ذلك ايضا تطور وعي البشرية ووسائل واساليب كفاحها. فويلات الحروب التي شملت باتساعهاالعالم، وهول تطور اسلحتها، رفعت وعيها ووحدت صفوفها ضد الحروب والاسلحة الفتاكة ولاسيما السلاح النووي وربطت بين النضال الطبقي والوطني والعالمي فلم تعد الراسمالية تستعبد الطبقة العاملة، والبلدان التابعة فقط بل تستعبد البشرية وتستغلها لخدمة مصالحها ولم تعد تهيمن على بلدان معينة وانما على العالم. وإذ اثمر هذا التطور في الوعي وفي اساليب الكفاح في تحرير معظم شعوب مستعمرات الاقطاب الامبريالية الاخرى فان ذلك لم يؤدي الى اخضاع هذه المستعمرات المتحررة للهيمنة الامريكية مباشرة ، ولم تلجأ الادارة الامريكية للاساليب الحديثة التي تلائم العصر مثل تصدير رؤوس الاموال والتكنولوجيا لاخضاع الشعوب بواسطة برجوازية بيروقراطية محلية. وذلك بناء على القصور الذاتي للادارة الامريكية في وعي متطلبات العصر من ناحية، وتطور وعي الشعوب المتحررة من التبعية لاساليب الهيمنة الراسمالية بكل اشكالها القديمة والحديثة من ناحية ثانية . ..
وإذ وضع القطب الاكبر للعولمة الراسمالية، الامبريالية الامريكية ، قضية الهيمنة على مصادر الطاقة الوسيلة الاساسية لتثبيت الهيمنة على العالم فضلا عن تركيع الشعوب بمختلف الوسائل والاساليب بما فيها الابادة الشاملة لمن يقاوم هيمنتها بمختلف الاسلحة وتخدير يقضتها بكل الوسائل والاساليب وفي مقدمتها التضليل الاعلامي والايديولوجي وتخديرها بانواع المخدرات واسائة استخدام التكنولوجية الحديثة لحرف وعيهم وانتباههم عن قضاياهم الاساسية فضلا عن استغلال التعصب الديني لتمزيق وحدة الشعوب و استخدام الرعب بمختلف وسائل الارهاب وجرائم القتل . فاختارت العراق مركزا لاستراتيجيتها في الهيمنة العالم . اولا لانه ثاني بلد في العالم من حيث احتياطي النفط ، وثانيا موقعه الاستراتيجي في قلب الشرق الاوسط ، أي قلب العالم وثالثا موقعه الذي يشرف على جميع منابع النفط في اغنى منطقة في العالم بالنفط.
وبناء لمتابعتها لمسيرة الشعب العراقي في نضاله ضد الامبريالية البريطانية وانتصاره في ثورة 14/تموز /1958 وما حققته من انجازات كبرى على الصعيد الوطني والعربي ولا سيما قضائه على حلف بغداد العدواني الذي لم يوجه ضربة للهيمنة البريطانية في المنطقة فقط بل وللهيمنة الامريكية التي كانت عضو فيه. ومقاومته لكل وسائل واساليب تركيعه من خلال الانقلابات العسكرية وفرض افضع اشكال الدكتاتوريات في العالم بدءا بانقلاب شباط الفاشي عام 1963 الذي اصدر البيان رقم 13 لقتل الشيوعيين ومن خلاله جرى قتل الاف الوطنيين ، وانتهاء بدكتاتورية صدام حسين. التي ابادت الملايين من ابناء الشعب العراقي ولاسيما من شبيبته واطفاله عن طريق الارهاب والحروب والاسلحة النووية المعطبة للبشر والبيئة. و تمكنت حرمان شعبنا من قيادته السياسية الواعية ، وافساد فئات واسعة من الشعب العراقي بشراء ذمم البعض واستغلال حالات الياس والخوف لدى اخرين. فكان لكل هؤلاء دور في تسهيل مهمة الامبريالية الامريكية في احتلال بلدهم واطلاق يده في استخدام كل الوسائل لتركيع شعبهم. ولكن هيهات!!
فقد تنوعات مقاومة شعبنا للاحتلال وتصاعدت مقاومته متسلحة بتجارب شعبنا وتجارب شعوب العالم ولا سيما المقاومة الفلسطينية ولا بد من دراسة وتجنب نواقصها واخطاءها ولا سيما الربط بين الكفاح المسلح والكفاح السلمي من ناحية وبين مستلزمات الكفاح ضد الاحتلال ومستلزمات بناء الوطن المتحررالديموقراطي الموحد والعمل على تلبية مطالب الجماهير الانية وتعزز وحدتها لانها هي التي مكنتهم من دحر العدو وهي التي ستمكنهم ردع العدو عن استعادة مواقعه .لاان تنجر الى الصراعات من اجل الاستيلاء على السلطة واستخدام اسلحتهم وقوة تنظيمهم ضد بعضهم الامر الذي يضعف ثقة الشعب بهم ويبث اليأس في قلوب الجماهير البسيطة ويعطي المجال للاحتلال لاستعادة موقعه ولو مؤقتا. إذ لابد ان ينتصر شعبنا وينتصر الشعب الفلسطيني رغم كل الصعوبات التي تطيل من عمر اعداء البشرية من ناحية ومن معاناة الشعوب من ناحية اخرى. ففي عصر العولمة لا يواجه أي شعب لوحده جبروت اعداء البشرية المحتلين بل تتظافر معه جميع قوى البشرية الواعية. فهاهي الملايين من شعوب العالم تناضل بمختلف الوسائل والاساليب لتحرير الشعب العراقي والشعب الفلسطيني من الاحتلال الامريكي والاسرائيلي. واليوم يقف الشعب الامريكي في طليعةالقوى المناضلة من اجل تحرير العراق، لما يتمتع به من تأثير مباشر اولا على ابنائه الذين يخوضون القتال ويقتلون لخدمة اهداف كاذبة ولتحقيق مصالح انانية لكبار الراسماليين ، وثانيا على تمويل الحرب وثالثا على مصير الادارة الامريكية التي تدير الحرب.
في 29/1/2007



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ، رسالة مفتوحة الى جميع المنظمات النسوية العراقية في لندن وف ...
- رسالة مفتوحة الى الاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي بمناسبة ...
- يا طلبة العالم وشبيبته
- ايتها البشرية الشعب العراقي يخوض معركة تحررك الكبرى يتعرض لل ...
- استراتيجية بوش تعمق ازمات الامبريالية الامريكية قطب العولمة ...
- تسليم الادارة الامريكية ملهاة صدام الى ادواتها
- تحية لفصائل الجيش العراقي المقاومة للاحتلال في عيدها
- نهاية ملهاة صدام خطوة نحو نهاية اعداء البشرية
- اتركوا العراق لشعبه
- رسالة شكر للاستاذ احمد الناصري
- انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي
- اليسار العراقي والحزب الشيوعي
- الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتا ...
- تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات الم ...
- اليسار والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية
- احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد ...
- تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محم ...
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - - احتلال العراق والعولمة . 1 -احتلال العراق اسلوب امبريالي تخطاه الزمن