أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - المزاوجة بين الاتجاهات النفسية














المزيد.....

المزاوجة بين الاتجاهات النفسية


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8368 - 2025 / 6 / 9 - 18:21
المحور: الادب والفن
    


والغرائبية في (أسبازيا)
علوان السلمان

(إنّ أغلب الكتب المؤثّرة والأصدق أثرًا.. هي القصص.. لأنها تحرّرنا من نفوسنا وترغمنا على معرفة الآخرين.) ستفنسون..
والقصة القصيرة..الفن القائم بحد ذاته على (تتابع الاحداث في حلقات مثلما تتسلسل فقرات الانسان..)على حد تعبير Edward Forster..مع ضرورة تماسك عناصرها (أحداث وشخوص ونسيج لغوي واسلوبي..فضلا عن وجود عنصري الزمان والمكان بشقيه..)كما يقول Frank Oconnor...انها مغامرة منتج(سارد) واع ومتمكن من أدواته السردية بقدرته على اختطاف اللحظة وتأطيرها تأطيرا مكتنزا بالفاظه الموحية مع تميزها بقدرة تركيزية.. اختزالية للاشياء والموجودات بلغة يومية.. اضافة الى تكثيف المعنى واقتناص الفكرة العميقة الدلالة التي تكشف عن وظيفتها الجمالية والقيمية..وهي ترصد الممكن وتزاوج بين الاتجاهات النفسية والغرائبية عبر صور يحققها المنتج بتوظيفه لغة تصويرية تثير التساؤلات..
وباستحضار المجموعة القصصية (اسبازيا) التي نسجت عوالمها النصية أنامل منتجها القاص احمد الحمد المندلاوي..
واسهم مركز مندلي الحضاري في نشرها وانتشارها /2017م.. كونها نصوص تقوم على عدة محاور منها:
المُرواغِة المفتوحة.. التي تثير جدلية النّص والهامش الذي يعد انتصارا للفكرة.. فضلا عن كونها نصوص درامية تُمَسْرِحُ الحياة.. فضلا عن غلبة بنية (الحوار الذاتي (المنــولوجي)..مع اتصافــها بالتكثيف وسرعــة الإيقاع.. والإفادة من تقنية الفن السيمي والفن التشكيلي.. والتَّماس مع الشعر..
(لاكمال احدى معاملاته التقاعدية حيث أرهقه التعب وهو في عقده السبعيني..خفف من سرعة سيره بعدما شعر بألم راود صدره المتعب من سنابك السنين بين مسقط رأسه وتباريح المهجر..واذا بكومة من النفايات يطغي عليها منظر العلب الفارغة..نظر اليها بلا تعمد..لكن استوقفه ضجيج هائل ينبعث من جوف هذه النفايات ...
وقف الرجل الهرم واخذ يحادث نفسه:
يا سبحان الله..كل شيء في هذه الحياة له مشاكله الخاصة به..كما له لغة تخاطب خاصة..تذكرت قول الشاعر معروف الرصافي:
لاشيء مما نعلمُ الا لــه تكــــــلمُ
تكلم مخـــتصر يفهمه من يفهمُ
نسي الألم كما نسي العمل الذي جاء من اجله في هذا الصباح الشتائي والسير في الوحل..سمع عويلا وصراخا وضجيجا من ثناياهم..عجبا أرى..وهم يتباهون ويتفاخرون..ويتطاول بعضهم على بعض ببذاءة غير معهودة في مجتمعنا..ونسوا انهم بلا استثناء جيف تفوح منهم أقبح الروائح الكريهة واشكال مشوهة تثير الاشمئزاز في النفس..فاذا بآلة ثقيلة لها أسنان غلاظ كتمساح هائل تجرفهم الى مكان بعيد عن المدينة ليكون سكانها في مأمن من تلك القاذورات النتنة..دعهم
يتفاخرون في جوف المزابل..) ص61
فالنص أشبة بمذكرات يومية عاصرها المنتج(السارد) وبقيت هاربة في مكنون خزين ذاكرته إلى ان أحاطها بوهج ينم عن اكتمال نضوجه الفكري والمعرفي فسردها بشكل ينم عن صياغة مشهدية جمالية المبنى ونبض المعنى.. ابتداء من الايقونة العنوانية التي شكلت عتبة نصية اقترنت بلوحة ايحائية قلقة على شكل شخص متشابك الافكار .. وقد شكلت من الجانب التركيبي جملة اسمية محذوف احد اركانها..احتشدت فيها معانٍ كثيرة جرتنا الى أفقٍ من التأويلات مما جعلنا نستنجد بالمتن وتلمس المعنى من احدى القصص التي حملت عنوان المجموعة.. ت9/ص34..
(اتكأت على عمود الباحة لتواصل حديثها المختلس:كم اتمنى ان اكون كتابا بين يديه لاتمتع اكثر بكيانه الحكمي..ثم ترتوي روحي من اخاديد وجهه الرزين كما ترتوي الازاهير من ماء جدول فضي.. بنفس العنفوان كما كنا في صبانا..
افترقا بعد هنيهة كل الى خصوصياته في المنزل او خارجه..قد يتكرر هذا المشهد على الاقل في اليوم مرة واحدة..هذا ديدنهم..ولكنه راودته همهمات قلبية بلا صدى ولا حروف..لكنها ناطقة برقة لطيفة لتقول:انها نيسبازيا..بل انها حقا نيسبازيا.. جاءت لتعلمني اشياء اغفل عنها دائما..ولكن انا لست بـ (سقراط الحكيم).. ص37..
فالمنتج(القاص) قدم نصا سرديا توزعت لغته السردية بين ضمير الغائب والمتكلم
و الإيماء و الإشارة .. بعيداً عن التّقريرية و المباشرة والاستطراد في الوصف.. و اختراق النّسقية و تجاوز المألوف والنّمطية وخلق آفاق و مسارات لغوية مختلفة.. وابتداع صور غرائبية .. ولحظات قصصية خاطفة مفــاجئة.. فضلا عن كونها جاءت متنوعة المشارب متباينة الاتجاهات والقضايا وبالرغم من ذلك يجمعها الهم الاجتماعي والكوني…..مع تنوع في جماليات السرد ودلالاته الفكرية ..



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة المركز 2025م
- معرض كتاب البندنيكان الأول – المراجع/ج2
- الى قلب فا.. ضل 3/3/2010م
- سلام اي--ا 202
- قراءة في المجموعة: التسلق نحو الاسفل للكاتب احم د الحم د الم ...
- موسوعة مندلي /الأوزبك
- المقدمة -اح م د اسبازيا
- مقدمة في امثال كوردية 11-
- السيرة الذاتية --2025
- مجدي من خانقين
- من تاريخ تركمان العراق و أحزابهم
- من مؤلفاته المطبوعة:/ج1
- روضات من دفت ة البندنيجي الحلقة 1ت2
- كوكتيل مقالات / 79
- أفول نجمة في خان
- الجرس الاخرس
- أستاذة م.غلام
- معالم كردية في القاهرة في العثمانية
- أسماء في ذاكرتي/1111
- منصور خان و شاكه


المزيد.....




- أمين عام الناتو: إذا لم ترفع دول الحلف الإنفاق العسكري فسوف ...
- بيسكوف يصف فتح قضية جنائية ضد النائب اللاتفي المدافع عن اللغ ...
- “أجمل مسلسلات تركية مدبلجة ومترجمة”.. تردد قناة الفجر الجزائ ...
- مصر.. انتقاد حاد لفنان شهير بسبب توبته -الانفعالية-
- من الشاطئ إلى الجبل.. أفلام تأخذك في إجازة دون أن تغادر الأر ...
- رشاد حسنوف يناقش مفهوم -الاستشراق الذاتي- بمؤتمر الدوحة الدو ...
- -النجاة من سجون سوريا- فيلم وثائقي يكشف فظائع سجون الأسد
- شيرين عبد الوهاب وماجدة الرومي تختتمان مهرجان -موازين- 2025 ...
- عرض فيلم وثائقي عن جون لينون في موسكو الخريف المقبل (فيديو) ...
- انطلاق فعاليات مهرجان -أوراسيا - سينمافِست- الدولي الثاني في ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - المزاوجة بين الاتجاهات النفسية