أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - المقدمة -اح م د اسبازيا














المزيد.....

المقدمة -اح م د اسبازيا


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 21:32
المحور: الادب والفن
    


بقلم الأستاذ جواد كاظم البياتي
بقلم الأستاذ جواد كاظم البياتي
** القصة القصيرة كما يصفها النقاد بأنّها الفن الأدبي الأخطر والأصعب والأكثر عمقاً وتأثيراً في القارىء،فضلاً عن أنّها توصيف شائع للسهل الممتنع . خاصة بعد أن غادر القوم قراءة الروايات الطويلة ،وكأن حركة التطور التي شملت كل زوايا الكون في احترام الزمن واختزاله كانت في خدمة القصة القصيرة ، فلم يعد للرواية أنصار في هذا الزمن المعقد والذي يصلنا في بعض الأحيان الى التوتر واختلاط الأفكار واستغلال لحظات الاستقرار الفكري لجر الأنفاس والاسترخاء بعيداً عن الالتزام الثقافي والأدبي لقضاء الأوقات الطويلة في الرواية ذات المراكز المتعددة؛والأقطاب المتعددة وما يدور في تداخلاتها من أحداث تتطلب جهداً مضاعفاً لمتابعتها وفهم مراميها.لذلك أصبحت القصة القصيرة والقصيرة جداً،وما يسمى بالومضة هي البديل الموقر لفن القصة ، خاصة بعد ترك فرسانها ميدانها الفني و الأدبي مكتفين بما حققوه من ألقاب كثيرة، وحتى الفن السينمائي الذي كان يعتمد بالأساس على إعداد السيناريوهات الروائية أو مسرحة الروايات انحسر الى أبعد الحدود، وراح يعتمد إعداد السيناريوهات المبنيّة على موضوعة فكرة حوارية تتخللها بعض الأحداث التي تشدّ المشاهد التي يبتكرها ويقدمها المخرج بمساعدة أجهزة التصوير الحديثة وبأسلوب اللقطات السريعة المجزأة والمثيرة ( الأكشن ).
هذا يعني أنّ القصة القصيرة قد تميّزت بإختزالها للوقت كأثمن ما في الحياة الجديدة،كذلك كتشكيل فني أدبي عميق، وأحيانا رمزي كما هو في الومضة،ويتميز بإختصار شديد لعقد القصة ومحدودية المكان،ولهذه العوامل وسواها يكون استيعابها وتأثيرها أسرع لمن يقرأها، وقد تساق أحداثها في حياتنا العامة بطريقة تلقائية،إنها تلقائية لا يكلف نفسه في صناعتها والبحث عن فنون البلاغة والأدب التي يتعمّد البعض حشرها في نتاجاتهم الأدبية والفكرية ،وبهذا منح نفسه صفة الموثق أكثر من القاص.
في مجموعته القصصية وضع القاص احمد الحمد المندلاوي مضامين حياتية تقليدية في أمكنته وأزمنته المتفرقة والمختلفة في قصصه الأربعة عشرة وربما قد عاش بصفته الإخراجية بين تلافيف أحداثها وأخلاقياتها فتراه يتحدى واقعه المحافظ، لكن سرعان ما ينتبه لثوابته فيتراجع وكأنه يحاول التكفير عما فلت من قلمه من استعراضات قصصية،فيعود الى بيئته وتربيته،ومع أنّه لا يلغي موقفاً وربّما لا يندم عليه ، لكنّه لا يجيز لنفسه الانحدار .
يتحدث المندلاوي بلغة فطرية محببة ليس لها علاقة بفنون القصة وتعقيدات المفردات التي يتقافز عليها المحدثون من القصّاصين ،وإيهامياتها ورمزياتها المتعبة للقارىء،فالكلام عنده هو ما يصل لفهم المتلقي ،عنده هدف يحاول الوصول

اليه ، لكنّه قد لا يكون رحيماً في تعامله مع أبطاله كما قدمه لنا في التسلق نحو الأسفل .
لا تخلو قصص الأستاذ احمد الحمد المندلاوي من دلالاتها الواضحة في أهدافها الإنسانية الراقية،أنّها ذات نزعة إجتماعية،انَّه يتصدى لحشرات العصر أيضاً ويساهم في مكافحتها،أسلوبه المبسط لا يمنع من تقديمه بعض النكهة العذبة للقصة التي لم تكن سجينة بيت أو حي ولا مدينة محددة ..إنَّها إضافة مشرفة للمكتبة العراقية .
الأستاذ جواد كاظم البياتي
كاتب عراقي
1/6/2016م



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة في امثال كوردية 11-
- السيرة الذاتية --2025
- مجدي من خانقين
- من تاريخ تركمان العراق و أحزابهم
- من مؤلفاته المطبوعة:/ج1
- روضات من دفت ة البندنيجي الحلقة 1ت2
- كوكتيل مقالات / 79
- أفول نجمة في خان
- الجرس الاخرس
- أستاذة م.غلام
- معالم كردية في القاهرة في العثمانية
- أسماء في ذاكرتي/1111
- منصور خان و شاكه
- الزاد و الملح ..
- النجفي الصافي ..202
- شيعر: سةركار خانم / ناهيد محمدي
- صور قديمة من مندلي/1
- مركز ايسن للتوعية ISIN.C.M.A
- يا عَلَمي يا عَلَمي /112
- ماضي الوهم


المزيد.....




- -القسطنطينية- يفتتح الدورة السابعة لمهرجان -بايلوت- الروسي ( ...
- بيان رسمي بعد نزاع بين ملحن مصري وحسين الجسمي
- من غرناطة إلى تستور.. كيف أعاد الموريسكيون بناء حياتهم في شم ...
- مايك تايسون يتلقى عرضا مغريا للعودة إلى الحلبة ومواجهة أحد أ ...
- من غرناطة إلى تستور.. كيف أعاد الموريسكيون بناء حياتهم في شم ...
- فنانة وإعلامية مصرية شهيرة تعلن الصلح مع طبيب تجميل شوه وجهه ...
- الكتابة في زمن الحرب.. هكذا يقاوم مبدعو غزة الموت والجوع
- أداة غوغل الجديدة للذكاء الاصطناعي: هل تهدد مستقبل المهن الإ ...
- نغوغي وا ثيونغو.. أديب أفريقيا الذي خلع الحداثة الاستعمارية ...
- وجبة من الطعام على الرصيف تكسر البروتوكول.. وزير الثقافة الس ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - المقدمة -اح م د اسبازيا