احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 23:54
المحور:
الادب والفن
شاكه و مسوير
إنّ شاكه هو شاعر موهوب من الفلاحين البسطاء،يعمل في بيت خان منصور الشاعر الأرستقراطي الذي كان رئيساً لأحد بطون الفيلية، في يوم من الأيام نظمّ شاه منصور بعض الأبيات، فأجابه (شاكه) بأعظم منها فأعجب به وقال له، طالما لديك هذه الملكة الشعرية فاني أتخذك قريناً لي وصديقاً، فأصبحا لا كصديقين بل كأخوين في السراء والضراء،حتى ضربـت . بهما الامثال.
وهنا محاورة بين هذين الشاعرين أو بالاحرى قطعتين، قطعة لخان منصور نظمها بشكل رمزي عندما أبصر في أحد الايام فتاة رائعة الجمال في احدى القرى أو المدن الكوردية.
ذات يوم قال الأمير الشاعر خان منصور :
أيُّها الأخ شاكه ! رأيتُ في المدينةِ ..
في مدينةٍ ما..
عندما ذهبتُ هناك ..
مدينةً فيها عجائبُ وأمورٌ مدهشةْ !!
رأيتُ سوقاً وبرجاً عليه منارةْ *
وبصرتُ الخمرةَ بيدِ أحدِ أصحابِ الحوانيتْ!
رأيتُ طائفةً يلبسونَ الملابسَ الحمراءَ الياقوتْ،
والنقابَ الأسودْ
ورأيتُ الطائفةَ التي لا تُبالي!!..
الشاعر الفقير (شاكه) يجيبه بطريقةٍ يحلُّ فيها الرموز التي كان يقصد بها الشاعر الامير خان منصور مراده:
أأقولُ لكَ أيُّها الخان..
ما هو قصدُكَ من هذه الأشعار.
تقصدُ بالياقوتِ الفتاةَ التي لبستْ الملابسَ الحمراءَ،
التي تلفُ جسدَها.
وتعني بالخمرةِ شَفَتيها؛ وكأنَّها بيدِ أحدِ أصحابِ الدكاكينْ*
وتقصدُ بانَّ عينيها سوداوانِ كالنقابِ الأسود،
وقد رمتْ شالَها الأسودَ فوق أذنيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد توفيق ووردي من روائع الأدب الكوردي،بغداد 1956
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟