أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - الثورة و الإمارة !ّ














المزيد.....

الثورة و الإمارة !ّ


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 22:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


استنادا إلى أحداث السنوات الماضية ، يمكننا القول دون حرج انه لا يوجد زعيم عربي يستطيع البقاء في منصبه بالرغم من عدم رضى الولايات المتحدة الأميركية عنه و استطرادا إسرائيل أيضا . من المعروف بهذا الصدد أن سقوطه يقع في نهاية سيرورة تطول مدتها و تختلف وسائلها ،بحسب الظروف ، و لكن هذا ليس موضوعنا هنا ، فما نود تسليط الضوء عليه هو أن الحاكم في الدولة العربية ، و هي دولة غير مكتملة ، لذا ننعتها بشبه الدولة ، يكون عادة مرتبطا فعليا ، بعلاقة مباشرة بالولايات المتحدة الأميركية و من خلالها بإسرائيل ، و هي العلاقة الأساس . هذا من جهة أما من جهة ثانية فهو يرتبط بالناس ، على اختلاف طوائفهم و عشائرهم ، بعلاقة ذات تأثير محدود على بقائه او بتعبير أكثر دقة على تمديد فترة حكمه أو على تعجيل أوان الانقلاب أو " الثورة" ضده ، بعد أن اصطنع جيشا " مرتزقا " يدفع عنه الخطر ، بديلا عن الجيش الوطني !
جسّد " الربيع العربي " قبل انتهائه على الأرجح في سورية بإقفال "وكالة الولايات المتحدة للإنماء الدولي : USAID " ، هذه العلاقة الفعلية التي ألمحنا لها ، بين سلطة الحكم من جهة و أميركا و اسرائيل من جهة ثانية ، حيث أنتجت كما هو معلوم اقتلاع الحاكم في أربعة بلدان عربية . بواسطة تحالف ضم في الواقع جماعة الإخوان المسلمين أو بعض أفرعها و الحركة الوهابية . لا نظن أن إثبات تبعية السلطة " الثورية" حيث تم " حل الجيش " أي في كل من العراق و ليبيا و سورية ، للولايات المتحدة وإسرائيل و هما في هذا السياق يشكلان فريقا واحدا ، يحتاج إلى أدلة . نذكر هنا بدور اللوبي الصهيوني في العراق و في ليبيا . أما فيما يتعلق بسورية فيخشى استنادا إلى ما يتناهى إلى العلم أن تكون المسألة أبعد من التبعية وصولا إلى حد الشراكة في التراب الوطني السوري و إلى فرز السوريين على أساس تراتب طائفي و إثني و ذمي و اتباع بدعة يستحقون القصاص قبل يوم الدين .
أما عن علاقة السلطان الحاكم ، بالرعية ، فهي في لبها كما لا يخفى ، علاقة خدماتية مادية ، بين إقطاعي و أجير ، لا تعبر غالبا عن انتماء إلى وطن أو التزام بواجب في خدمة قضية أو عقيدة ، ما يمنح حرية تكاد أن تكون مطلقة للمستخدم و الخادم في تبديل ولائه دون ان يحسب حسابا لوازع و طني أو عقائدي أو أخلاقي .من البديهي أن مثل هذه العلاقة تكون عادة متقلبة و مضطربة ، الامر الذي يعيق تشكل الوحدة الاجتماعية و نشوء الأمة الوطنية ، و لكن على العكس هي تشرع الأبواب امام أميركا و إسرائيل ، و الإخوان المسلمين و الحركات الوهابية .
نصل بعد هذا كله إلى مسألة الجيش المرتزق الذي يصطنعه الحاكم كأداة لسلطته ، حيث رأينا أنه يمكن تفكيك مثل هذا الجيش ، كما لا حظنا في العراق و ليبيا و سورية ، على خلاف ما جرى في مصر ، حيث بقي الجيش موحدا ، متراصا ، حاضرا و شاهدا و مشاركا ، في كل مراحل السيرورة التغييرية ، إلى ان سمحت له الظروف بالإمساك بكل خيوط اللعبة . استنادا إليه ، لو كان الجيش في البلاد التي تفككت تحت وطأة الضغوط الأميركية و الإسرائيلية على شاكلة الجيش المصري لما " ازهر الربيع العربي " فيها و لكانت الأوضاع فيها افضل ، ولكن هذا موضوع آخر !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرعية الإسلامية و الشرعية الوطنية !
- الاحتفاليات الاربع
- اغتراب الذات !
- المكروه و المكروه أكثر !
- الاستسلام أو حبل المشنقة
- العقل الديني
- فكان لهم على - الرياض - مؤتمر
- الشتات
- فتح سورية !
- جروح لا تلتئم !
- طوفان الشام !
- تأنيب الجراء
- الجزئيات و الكليات
- توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس


المزيد.....




- قضية الصحراء ـ نجاح دبلوماسي للمغرب على حساب البوليساريو وال ...
- منطقتنا هي التجسد الأقصى لأزمة الرأسمالية العالمية
- هآرتس: الاحتلال يدمر إسرائيل من الداخل والليبراليون لا يمكنه ...
- “الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية” تدين المحاولات الأ ...
- التقدم والاشتراكية يؤمن بأن مستقبل المغرب لن يتحقق إلا بشباب ...
- ليسوا فقط أقل حظًا... أطفال الفقراء يشيخون أسرع بيولوجيًا وف ...
- -أحمق شيوعي-.. ماسك يرد على مستشار ترامب السابق بعد مطالبته ...
- متضامنون مع الطلاب السوريين في الجامعات المصرية ضد الإقصاء و ...
- متضامنون مع عمال شركة الشرقية للدخان الموقوفين عن العمال
- ارحموا أهل غزة!


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - الثورة و الإمارة !ّ