محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 20:46
المحور:
الادب والفن
فمي مرسومٌ بالحزنِ وبالخمرِ،
وعليَّ من الوجدِ
وشاحٌ لا يعرفُ لونًا… إلاكِ.
نُطفُ الروحِ
قد استحالَت رمادًا،
وأعشقُ أن ألقاكَ غدًا.
تُقَدّرُ كما تشاءُ، يا سيّدي…
والآن،
أغادرُ الحانة.
أحتكُّ بأبوابِ العاشقينَ،
كطائرٍ
فقدَ مأواهُ،
وأُصفّرُ،
خشيةَ أن ينهضَ الأمسُ،
ويرتابَ فيَّ.
سيّدي…
قد نامَ فرسانُ الأرض،
وأُغلقت الأبواب،
وانطفأت النوافذ…
وما زالت
بعضُ محلاتِ آخرِ
ساعاتِ الليل
هنا وهناك.
وفي رُكامِ الزبالةِ،
وبينَ الأوساخِ —
دفترٌ.
وسيدةُ العشقِ
الآن تنهضُ من النومِ،
بلا ثوبٍ،
تمسحُ مفاتنَها بالطلعِ.
تدخلُ بيتَ الله،
وتخرجُ بالبخور،
وبالخبزِ الساخن،
وبالشايِ البصْريِّ… الموجِع.
وبينَهما…
من تعبِ الروحِ
برد الدُنيا.
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟