أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيّال الظالمي - النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر/ كتاب في حلقات /تطبيقات














المزيد.....

النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر/ كتاب في حلقات /تطبيقات


عيّال الظالمي

الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 17:26
المحور: الادب والفن
    


دور الشاعر في النص الثقافي
من قول عبدالرحمن بدوي: إن اللغة هي بيت الوجود الذي يسكنه الإنسان، وفيه يتخذ كل شيء مكانه " أصبح للشاعر دور تأثيري مهم في كتابة النص الثقافي لأنه يتعامل مع النص بوعاء اللغة حيث يضعه من أجل توصيله إلى المتلقي، ومتأتياً من وضعه النفسي الذي هو به عند الكتابة، فاذا طرحنا السؤال لماذا تكتب مثل هذه النصوص هل هي ترف كتابي، أم حاجة انسانية، أم عوز في أخلاق أو مواهب مجتمعية حديثة؟
أَجِد ان هناك فوارق قيمية في حياة هؤلاء الرجال كشعراء وكمادة من الأشخاص الآخرين في المجتمع، أو المجتمع المنقول منه والمجتمع المنقول اليه، فالرجال اللصوص لديهم قيم أخلاقية خاصة بهم، وقد انتصرت هذه القيم على المصلحة الخاصة والكل يعلم أن اللصوص في ذلك الزمان أصحاب مهنة، فنرى تتركز المصلحة في المجتمع السياسي، لكون المصلحة لا عقلانية ولا أخلاقية، فهل كانت تضحيات اللصوص أثناء عملهم للمواقف السالفة بلا معنى؟
الجواب سيكون أبداً .. في وقتها أي في ذلك الزمان والمكان أيضا، وأن عملية إحيائها في نص ثقافي مائز في حاضرنا لها كل المعاني العليا ضمن الحقل الأخلاقي العُرفي، أي لكل عمل أخلاق حتى وإن كان شاذاً دينياً، فهو اليوم تحت مسمى آخر وبلا أخلاق خاصة به، فلو وضعنا هؤلاء تحت منهج التحليلي النفسي من وجهة نظري طبعاً، فهو يقع ضمن جانب إنساني أكثر من أي دافع اجتماعي آخر، لم يفكر أي احدٍ منهم بما سوف يقال عنه، بل كان قراراً داخليا بحتاً حكمته التربية الأولى للعائلة، ولم ينقله للتباهي بين السامعين، إنما نقله غيره، وهم الناس الذين واجهوا هؤلاء اللصوص أو من رفاقهم الذين إطَّلعوا على هذه المواقف، وهذه نزعة نفسية خاصة تنبع من نفس أبيّة على الرغم من العمل الذي يهدد ممتلكات الناس وحياتهم أحيانا.
مثل هذه الأعمال لا تنضوي تحت الحقائق، فهي في مشهد كما يطلق عليها الناقد المرحوم (حسين سرمك) مشهد العدالة المهزومة ، لأن قلوب الناس تعشق مثل هكذا مواقف، ولأن العالم اليوم ينظرها من جوانبها الطبيعية والمنطقية والعلمية والفكرية، وأن السلوك الذي انتهج مضطرب، أو متناقض بين الحرام الذي يعيشه والموقف الذي وقفه اللص، لذلك فهو أسس لعدالة إنسانية في أنساق الفرد القائم بالعمل، ولا يجري على لصوص آخرين ربما يتميزون بالخسة والجرم.
يحضرني سؤال يرتبط بالزمن الضائع أو المفقود، كما أورده ( مرسيل بروست) في بحثه، حيث يقول : ( حكاية وجودنا ليست خطاً مستقيماً يسير كعربات القطار منطلقة وهي محملة بالحوادث من الماضي مرورا بالحاضر ووصولاً للمستقبل، فالماضي يمكن أن يستدعى ليصبح حاضرا على المتصل النفسي للزمان، في حين أن الحاضر هو ماضٍ ينطلق بسرعة نحو الماضي، أما المستقبل فهو حاضر مؤجل وماضٍ إنطلق قبل أوانه على محيط دائرة وجودنا المغلقة .)
من هنا أن النص الثقافي منطلق من الماضي إلى الماضي، ماراً بالحاضر وقد يدرك المستقبل الذي سيكون ماضياً مؤجلاً، فأعمارنا التي نعيش هي ماضٍ يستدرج الحاضر لغدٍ وهو المستقبل، وكل أحداثنا في متصلات نفسية خاصة بالزمن.



#عيّال_الظالمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر / التطبيقات
- النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر / غير مطبوع/ حلقات الت ...
- النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر/ كتاب في حلقات / التطب ...
- النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر/ كتاب غ.م/ التطبيقات
- النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر/ تطبيقات
- النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر/ كتاب غير مطوع
- النص الثقافي في الشعر العراقي/ كتاب غير مطبوع / أنواع النصوص
- النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر / كتاب غير مطبوع/ الحل ...
- النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر/ كتاب غير مطبوع في حلق ...


المزيد.....




- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيّال الظالمي - النص الثقافي في الشعر العراقي المعاصر/ كتاب في حلقات /تطبيقات