أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - العيرج ابراهيم - شواطئ أكادير: هل ينهي تدخل الوالي فوضى الاستغلال والجشع؟














المزيد.....

شواطئ أكادير: هل ينهي تدخل الوالي فوضى الاستغلال والجشع؟


العيرج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 01:56
المحور: السياحة والرحلات
    


أكادير، عاصمة سوس ماسة ووجهة سياحية بامتياز، تجد نفسها من جديد في قلب معركة شرسة ضد فوضى الاستغلال العشوائي لشواطئها. فمع اقتراب موسم الصيف، تتكشف ممارسات جشعة وتحدٍ سافر للسلطة الوصية، ليأتي قرار السيد الوالي الأخير ليضع حداً لما وُصف بالعبث، ويُعيد الأمل في استعادة الفضاءات الشاطئية لجمهور المصطافين والزوار.
لطالما كانت شواطئ أكادير، برمالها الذهبية وشمسها الساطعة، قبلة للملايين من السياح والمواطنين على حد سواء. بيد أن هذه الثروة الطبيعية باتت رهينة لممارسات غير قانونية، حيث تتحول أجزاء واسعة من الشاطئ إلى إقطاعيات خاصة، تُفرض فيها إتاوات غير مشروعة على كل من يرغب في الاستمتاع بالبحر. من كراء المظلات والكراسي بأسعار باهظة، إلى احتلال الملك العمومي البحري من قبل بعض أصحاب المقاهي والمطاعم بشكل يمنع الوصول الحر للشاطئ، وصولاً إلى فوضى الدراجات المائية (الجيت سكي) التي تهدد سلامة المصطافين.
هذه الظواهر، التي تكررت لسنوات، لم تكن لتحدث لولا صمت مريب أو تواطؤ خفي من بعض الجهات، ما أدى إلى شعور عام بالإحباط والتذمر لدى ساكنة أكادير وزوارها. فالشاطئ، الذي يُفترض أن يكون ملكاً للجميع، أصبح ساحة للمنافسة غير الشريفة، تغيب فيها أدنى معايير التنظيم والجودة، بل ويهدد الأمن في بعض الأحيان.
وفي سياق هذه المعضلة المتفاقمة، جاء تدخل والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد سعيد أمزازي، بقرارات حاسمة لوضع حد لهذا النزيف. وتشمل هذه القرارات، التي تم تداولها مؤخراً، منع كراء المظلات والكراسي والدراجات بشكل عشوائي، وضرورة الالتزام بالتراخيص القانونية، وإعادة تنظيم الملك العمومي البحري. هذا التحرك، الذي طال انتظاره، يمثل رسالة واضحة لكل من يعتقد أنه فوق القانون، ويؤكد على أن السلطة الوصية لن تتهاون في فرض النظام واستعادة هيبة القانون.
فهذا القرار المتخذ من طرف الوالي الذي لقى ترحيباً واسعاً من قبل شريحة كبيرة من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني التي طالما طالبت بتنظيم صارم للشواطئ، يمثل خطوة ضرورية للحفاظ على جاذبية أكادير السياحية، التي تُعول عليها الجهة في تنميتها الاقتصادية. فالصورة النمطية لشواطئ عشوائية ومستغلين جشعين لا تتناسب أبداً مع تطلعات المدينة بأن تكون وجهة سياحية عالمية منظمة ومستدامة.
نشير هنا أن التحدي الحقيقي يكمن في متابعة هذه القرارات وتطبيقها بصرامة وشفافية. فالإشكالية لا تقتصر على إصدار الأوامر، بل في ضمان عدم عودة هذه الممارسات بعد فترة، وفي التصدي لأي محاولات للالتفاف على القانون. مما يتطلب تنسيقاً فعالاً بين مختلف المتدخلين: الجماعات الترابية، والسلطات الأمنية، والجهات الوصية على الملك العمومي البحري، لضمان استدامة هذا التنظيم.
إن شواطئ أكادير هي ملك للجميع، والحفاظ عليها من الاستغلال والجشع هو مسؤولية جماعية. وقرار السيد الوالي هو بداية موفقة، لكن نجاحه رهين بمدى التزام الجميع بتطبيقه، ومدى قدرة السلطات على فرض هيبة القانون بشكل دائم.
نتمنى أن يضع هذا القرار حداً نهائياً لظاهرة الاستغلال العشوائي للشواطئ في أكادير، و أن كنا نرى أن الأمر يتطلب إجراءات أكثر شمولية على المدى الطويل



#العيرج_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنٌ أنجبني... ثم ابتلعني : مأساة شهيد في ذاكرة وطن بلا ذاكر ...
- في مقارنة صارخة وفاضحة بين تكريم أسر شهداء الواجب من الأمن ا ...
- شهيد حرب منسي يخاطبكم !! -دروس و عبر-
- طفل القبور
- الكشف عن أسطول النقل الحضري السري لأسر شهداء حرب الصحراء: حا ...
- جراح حرب الصحراء المنسية: صرخات مكتومة لأسر الشهداء
- ايت ملول : صمود الجماد في وجه الفساد
- أيت ملول: تنافر الصحة والبيئة - مستحلب الاسفلت ،الأخطار المح ...
- المقاهي الأدبية بين التجاري و الثقافي
- صرخة أرملة شهيد ” أعيدوا لي زوجي”
- افريقيا :ترفع الراية الحمراء في وجه ترامب
- -كوفيد-العنيد
- -كوفيد - العنيد
- 8مارس : نارمهيلة لأرامل شهداء الصحراء‼
- في زيارة الحزام الامني
- من بشهيد الحرب غدر؟؟
- موت ابن شهيد ؟!
- ارملة في رسالة للشهيد
- اليوم العالمي للأرملة: أرملة الشهيد نموذجا
- أسر شهداء حرب الصحراء :الرد الشافي على الأفاك المتخفي


المزيد.....




- إطلالات أمل كلوني الأخيرة تظهرها أصغر سناً وأكثر جاذبية
- في أعماق غابة أوغندا..ناشطة بيئية تقضي 30 عامًا في إنقاذ الغ ...
- -فتح صفحة جديدة-.. لقاء -صريح ومباشر- بين وزيري خارجية لبنان ...
- استطلاع: تراجع تاريخي في نسبة التأييد الشعبي لإسرائيل في أور ...
- NYT: الناتو ينوي مراجعة نقاط ضعفه بعد الهجوم الأوكراني على م ...
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في سومي
- بالفيديو.. إشكال بين الأهالي وقوة من اليونيفيل جنوب لبنان
- نشطاء -غرين بيس- يزيلون تمثال ماكرون الشمعي من أحد المتاحف ( ...
- خبير أمريكي يشير إلى سبب القصف الأوكراني لمطارات روسية
- إسرائيل ترصد تحركات القاهرة وطهران.. هل تتغير موازين القوى ف ...


المزيد.....

- قلعة الكهف / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - العيرج ابراهيم - شواطئ أكادير: هل ينهي تدخل الوالي فوضى الاستغلال والجشع؟