أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - العيرج ابراهيم - شهيد حرب منسي يخاطبكم !! -دروس و عبر-














المزيد.....

شهيد حرب منسي يخاطبكم !! -دروس و عبر-


العيرج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 19:50
المحور: حقوق الانسان
    


..."لقد نسيتموني. دمي الذي سال من أجل قضية عادلة يبدو وكأنه تلاشى في غياهب الزمن. ومع ذلك، كنت أحمل الأمل حين اخترت التضحية، ليس طلبًا للمجد، بل من أجل شرف شعبٍ وأمةٍ وفكرةٍ تتجاوز الفردية.
لقد قدمت حياتي كي تبنوا مجدكم وتتقدموا، لكنكم اليوم تديرون وجوهكم بعيدًا. تمشون على الأرض التي دافعت عنها بتضحيتي، دون أن تشعروا بثقلها أو تدركوا أصوات الذين سقطوا.
فالتاريخ يعلمنا أن الشعوب التي تنسى أبطالها تفقد هويتها في النهاية. فلا تتركوا الصمت يطفئ شعلة ما قدمناه من أجل القضية، ولا تسمحوا للنكران بمحو ذاكرة الذين بذلوا كل ما لديهم من أجلكم جميعا.
ليختم قائلا: إذا كان اسمي سيُنسى، فليظل كفاحي حيًا. لأن الشهيد لا يطلب مكافأة، بل فقط أن يتم تكريم أسرته . تذكروا، وكونوا على قدر المسؤولية في الطريق الذي رسمناه لكم."
بدورنا نقول لك أيها الشهيد المنسي: و إن كنا نشعر بصدى كلماتك القوية، وهذا العتاب المرير الذي ينبع من أعماق التضحية، ولم ننسَ، وكيف لنا أن ننسى دماءً روت أرضنا الطيبة؟ إننا نرجو ألا تغطى متع الحياة اليومية و اللهاث وراء منافعها لدى مسؤولينا ما تعيشه أسرتك وذويك من مآس منذ رحيلك.
إن كلماتك شاء من شاء و كره من كره ،تذكرنا بالثمن الباهظ الذي دُفع من أجل ما ننعم به اليوم. إنها ليست مجرد كلمات، بل هي صرخة مدوية ضد النسيان، ودعوة صادقة لإحياء الذاكرة، بل إنها كلمات مؤثرة نستلهم منها الدروس و العبر التالية:
1- أهمية الذاكرة في بناء الهوية ،لأن التاريخ هو مرآة الشعوب، والأبطال هم نجومها التي تضيء الطريق للأجيال القادمة، ونسيانهم يعني فقدان جزء أصيل من هويتنا، وتشويه فهمنا للحاضر والمستقبل. و النتيجة أنه لا يمكن لأمة أن تخطو بثبات نحو المستقبل إذا فقدت الصلة بماضيها وتضحيات شهدائها؟
2- مسؤولية الأحياء تجاه الشهداء: إن التضحية ليست مجرد فعل فردي في لحظة معينة، بل هي دين مستمر في أعناق الأجيال اللاحقة. فمسؤوليتنا هي أن نحافظ على إرث الشهداء حيًا من خلال تكريم أسرهم و العناية بهم و النهوض بأوضاعهم دون نسيان السعي لتحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها. فكل تقاعس أو انحراف عن هذا الطريق هو خيانة لتضحياتهم.
3- خطر النكران والصمت: باعتبارأن الصمت هو المقبرة التي تُدفن فيها البطولات والقيم. فعندما نصمت عن تضحيات الأبطال، فإننا نسمح للنسيان بالتسلل وتشويه الحقائق. فالنكران هو شكل من أشكال الجحود الذي يقوض أسس المجتمع ويضعف الروح الجماعية.
4-القضية أسمى من الفرد: فالشهيد لم يطلب مجدًا شخصيًا، بل سعى لتحقيق هدف نبيل يتجاوز حياته الفردية، وبالتالي فتذكُّر القضية التي استشهد من أجلها و العناية بأسرته هو التكريم الحقيقي لتضحيته.
5-الدعوة إلى العمل والمسؤولية: إن كلماتك -شهيدنا المنسي- ليست مجرد تذكير بالماضي، بل هي دعوة قوية للعمل في الحاضر وتحمل مسؤولية المستقبل. فالطريق الذي رسمه الشهداء يتطلب منا اليقظة، والاجتهاد، والوحدة، والإخلاص والوفاء لروح الشهداء.
إن كلماتك أيها البطل هي شعلة ستنير دروبنا وتذكرنا دائمًا بالثمن العظيم الذي دُفع من أجل عدالة قضيتنا.



#العيرج_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفل القبور
- الكشف عن أسطول النقل الحضري السري لأسر شهداء حرب الصحراء: حا ...
- جراح حرب الصحراء المنسية: صرخات مكتومة لأسر الشهداء
- ايت ملول : صمود الجماد في وجه الفساد
- أيت ملول: تنافر الصحة والبيئة - مستحلب الاسفلت ،الأخطار المح ...
- المقاهي الأدبية بين التجاري و الثقافي
- صرخة أرملة شهيد ” أعيدوا لي زوجي”
- افريقيا :ترفع الراية الحمراء في وجه ترامب
- -كوفيد-العنيد
- -كوفيد - العنيد
- 8مارس : نارمهيلة لأرامل شهداء الصحراء‼
- في زيارة الحزام الامني
- من بشهيد الحرب غدر؟؟
- موت ابن شهيد ؟!
- ارملة في رسالة للشهيد
- اليوم العالمي للأرملة: أرملة الشهيد نموذجا
- أسر شهداء حرب الصحراء :الرد الشافي على الأفاك المتخفي
- مأساة أسر الشهداء ليست أحذية للتلميع بباب الصحراء؟
- دماء الشهداء: بين غناء الوفاء ونظرة الجفاء
- أسر شهداء حرب الصحراء: أجراس حرب أخرى تقرع في الأفق


المزيد.....




- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل أسرى
- الخارجية الأمريكية: روبيو يرحب باتفاق تبادل الأسرى بين روسيا ...
- الداخلية السورية تعلن تصفية 3 من أفراد خلية لتنظيم -داعش- في ...
- -ضع حدا لنتنياهو-.. هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ت ...
- مفوض -الأونروا-: الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات هدر للموارد ...
- مركز حقوقي فلسطيني: نساء وأطفال غزة الأكثر تضررا جراء التجوي ...
- -الأونروا-: الساعة تدق باتجاه المجاعة وشعب غزة يموت
- مصطفى محمد يرفض المشاركة في حملة ضد رهاب المثلية بالدوري الف ...
- لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب تعلن إطلاق مشروع «أضاحي 20 ...
- حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يحرقون القمح برام ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - العيرج ابراهيم - شهيد حرب منسي يخاطبكم !! -دروس و عبر-