أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - العيرج ابراهيم - الكشف عن أسطول النقل الحضري السري لأسر شهداء حرب الصحراء: حافلات شبحية تربط بين القبور المترامية الأطراف!














المزيد.....

الكشف عن أسطول النقل الحضري السري لأسر شهداء حرب الصحراء: حافلات شبحية تربط بين القبور المترامية الأطراف!


العيرج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 08:58
المحور: كتابات ساخرة
    


في سابقة "فريدة من نوعها" تعكس مدى "اهتمام" حكومتنا الرشيدة بملف أسر شهداء حرب الصحراء، كشفت مصادر "مطلعة جدًا" في عالم ما بعد الحياة عن وجود شبكة نقل حضري سرية تربط بين قبور الشهداء المنتشرة كنجوم باهتة في سماء الصحراء الشاسعة.
وحسب ذات المصادر "التي لا يمكن الكشف عن هويتها لأسباب أمنية تتعلق ببروتوكولات العالم الآخر"، فإن هذه الشبكة تعتمد على أسطول "حديث ومتطور" من حافلات النقل الحضري "المستعملة" التي تم سحبها من الخدمة منذ عقود، ليتم "تأهيلها" بتقنيات "ما وراء الطبيعة" لتناسب طبيعة الرحلات "الروحانية".
اللافت في الأمر، والكلام هنا لذات المصادر، أن هذه الحافلات "الشبحية" تسير بموجب "مأذونيات نقل حضري" تم إصدارها خصيصًا لأرواح الشهداء. وتضيف المصادر بنبرة ساخرة: "يبدو أن الحكومة، في سعيها الدائم لتبسيط الإجراءات، ارتأت أن أفضل طريقة لتكريم الشهداء هي منحهم الحق في التنقل المجاني بين قبورهم المتباعدة، ليتبادلوا أطراف الحديث حول آخر المستجدات في عالم الأحياء، وليقارنوا مستوى الرفاهية في مساكنهم الأبدية."
وتشير "التسريبات" الواردة من "باطن الأرض" إلى أن جدول رحلات هذه الحافلات "الخارقة" يعتمد على "الظواهر الفلكية" و"أمزجة الأرواح". ففي ليالي اكتمال القمر، تنطلق "رحلات خاصة" تتيح للشهداء "المحظوظين" زيارة رفاقهم الذين "نالوا شرف" الدفن في مناطق "أكثر تميزًا" من حيث "الإطلالة" على كثبان رملية "أكثر ذهبية".
أما عن "الامتيازات" التي يتمتع بها هؤلاء "المواطنون المميزون" في قبورهم "المهجورة"، فتفيد "التقارير" الواردة من "عالم الأموات" بأنها تتضمن "إطلالة بانورامية" على اللا شيء، و"هدوءًا أبديًا" لا يقطعه سوى هبوب الرياح، و"وجبات مجانية" من رمال الصحراء الغنية بالمعادن. كما "يتمتعون" بخدمة "واي فاي" مجانية بسرعات "خيالية" لا يمكن تصورها في عالم الأحياء، مما يتيح لهم متابعة "إنجازات" الحكومة في "تجاهلهم" بشكل مباشر وفوري.
وتختم المصادر "الموثوقة" حديثها بمرارة ساخرة: "يبدو أن الحكومة، في "رعايتها الكريمة" لأسر الشهداء، قد وجدت الحل الأمثل: توفير وسائل نقل فاخرة بين قبورهم، بدلًا من توفير حياة كريمة لأبنائهم وأراملهم في عالم الأحياء. إنها حقًا قمة العبقرية في تدبير ملف حساس كهذا!"
"لا يسعنا إلا أن نهنئ الحكومة على هذا "الإنجاز" العظيم. فبعد عقود من "النسيان" و"التهميش"، ها هي تقدم لأسر الشهداء "حلولًا مبتكرة" و"مستدامة" لمشاكلهم... في العالم الآخر! لعل الخطوة القادمة ستكون إنشاء "مقاهي افتراضية" في القبور، ليتمكن الشهداء من تبادل "الذكريات" و"الشكاوى" عبر تقنية "الهولوغرام"؟ الاحتمالات مفتوحة في ظل هذا "النهج الحكيم"!"



#العيرج_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جراح حرب الصحراء المنسية: صرخات مكتومة لأسر الشهداء
- ايت ملول : صمود الجماد في وجه الفساد
- أيت ملول: تنافر الصحة والبيئة - مستحلب الاسفلت ،الأخطار المح ...
- المقاهي الأدبية بين التجاري و الثقافي
- صرخة أرملة شهيد ” أعيدوا لي زوجي”
- افريقيا :ترفع الراية الحمراء في وجه ترامب
- -كوفيد-العنيد
- -كوفيد - العنيد
- 8مارس : نارمهيلة لأرامل شهداء الصحراء‼
- في زيارة الحزام الامني
- من بشهيد الحرب غدر؟؟
- موت ابن شهيد ؟!
- ارملة في رسالة للشهيد
- اليوم العالمي للأرملة: أرملة الشهيد نموذجا
- أسر شهداء حرب الصحراء :الرد الشافي على الأفاك المتخفي
- مأساة أسر الشهداء ليست أحذية للتلميع بباب الصحراء؟
- دماء الشهداء: بين غناء الوفاء ونظرة الجفاء
- أسر شهداء حرب الصحراء: أجراس حرب أخرى تقرع في الأفق
- ضحايا حرب الصحراء الأرملة: بين شهيد الأمة و شهيد الغمة
- الصحراء في خبر كان؟


المزيد.....




- نخبة من المخرجين وجزء ثانٍ من فيلم توم كروز.. كل ما تود معرف ...
- الروائي أحمد رفيق عوض يشارك في ندوة حول الرواية الفلسطينية ب ...
- كل الأولاد مستنيين يظبطوه”.. تردد قناة ماجد كيدز للأطفال وأح ...
- بعد عرض أفلام الشهر”.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على الن ...
- سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال -سوق ...
- رحيل مغني -الراب- كافون.. أبرز الوجوه الفنية التونسية بجيل م ...
- السيرة الذاتية مفتاحٌ لا بدّ منه لولوج عالم المبدع
- من قبوه يكتب إليكم رجل الخيال.. المعتقل السياسي لطفي المرايح ...
- شاهد.. أنثى أسد بحر شهيرة تواكب الإيقاع الموسيقي أفضل من الإ ...
- يطارد -ولاد رزق 3-.. فيلم -سيكو.. سيكو- يحقق إيرادات تفوقت ع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - العيرج ابراهيم - الكشف عن أسطول النقل الحضري السري لأسر شهداء حرب الصحراء: حافلات شبحية تربط بين القبور المترامية الأطراف!