أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكسيم العراقي - اللاجئون العراقيون في اوروبا والمشكلة واللامشكلة وفق الفهم الغربي!















المزيد.....

اللاجئون العراقيون في اوروبا والمشكلة واللامشكلة وفق الفهم الغربي!


مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 8360 - 2025 / 6 / 1 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"لا يمكننا حل المشكلات بنفس العقلية التي أنشأتها."
— ألبرت أينشتاين
"المتفائل يرى في كل صعوبة فرصة، والمتشائم يرى في كل فرصة صعوبة."
— ونستون تشرشل
"لا توجد حياة صحيحة داخل واقع زائف."
— ثيودور أدورنو
"المشكلة ليست مشكلة، إنما المشكلة هي نظرتك إليها."
— لاوتسي (فيلسوف صيني)
"حين تُهمل المشكلة، لا تزول، بل تكبر."
— مثل لاتيني
"حق الأمم في تقرير مصيرها يعني الحق في الانفصال وتكوين دولة مستقلة."
— فلاديمير لينين
"الشعوب لها الحق في أن تُحكم بإرادتها الحرة، لا أن تكون خاضعة لحكم قسري أجنبي."
— وودرو ويلسون


ان اللاجئين في اوروبا يشكلون (مشكلة) وعبئا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا مزعجا وخصوصا مع زيادة تكاليف الحرب الاوكرانية ولذا فان التخلص منهم كما تسمح الظروف هو امر مطلوب!!
وتقف امام تلك العملية عوائق قانونية ودبلوماسية ومالية وان تعاون حكومات الدول المعنية مهم جدا!
وقد تم اغواء بعض تلك الدول في قبول مواطنيها المرفوضين كما هو حال النظام العراقي الحالي الذي قال رئيس الورزراء فيه في كانون الثاني 2023 في زيارته لالمانيا انه لايمكن لاي حكومة ان تجبر المواطنين على العودة القسرية! ثم لحس كلامه بعد ان وقع اتفاقية سرية –لاتمت للديمقراطية او الشجاعة الشخصية بصلة من اجل تامين مصالح خاصة للطغم الحاكمة في العراق.
ولكن لاتوجد اي مشكلة –في العالم المتقدم ككل- في اهمال او انكار الظروف التي ادت بهولاء البشر الى الفرار لاوروبا وامريكا ودور العالم الحر في انتاج ودعم او الصمت على الانظمة الدينية والمليشياوية والمافيوية واستغلال الدول الضعيفة ودعم الاسلام السياسي بدءا من الخميني الى بن لادن والتاريخ الطويل للحروب العدوانية الاوربية ضد الدول الضعيفة! الخ.
ان اللاجئ هو في نهاية المطاف مجرد رقم بنظرهم وقد اتوا من امم على الاغلب تُعلي شان الدين في الحياة او قيم اجتماعية متخلفة وهو يوصيهم بكثرة الانجاب!
مع شيوع العلاقات الاجتماعية والاقتصادية البائسة التي سمحت باستغلال مريع للناس والدول هناك وانتاج التخلف والحروب والصراعات هناك وفق مباديء لاتمت للمواطنة او الحرية او الكرامة الانسانية بصلة!
ان زيادة سكان الارض وان كانت تسبب تحديات بيئية وامنية خطيرة ولكنها مفيدة في زيادة الاستهلاك ودعم الاقتصاد العالمي الذي يهدف الى زيادة الارباح بغض النظر عن النتائج الكارثية للارض !!
اما مجرد التفكير (غربيا) في دعم الاحزاب العلمانية التقدمية والافكار العلمية في تلك الدول المهدمة الفانية لايقاف ذلك التداعي والتكاثر الخطير فهو خط احمر ويمثل مشكلة!
كما ان الاقتصاد العالمي المتنامي الذي تقوده الدول المتقدمة ادى الى تلوث مريع لبيئة الكرة الارضية وتسبب في تغيرات مناخية واحتباس حراري كان العراق من ابرز الدول المتضررة منه!
كما كانت الحروب العدوانية الامريكية في العراق وافغانستان ودعم الجماعات الاسلامية المتطرفة والارهابية بما سمي في الربيع العربي من قبل دول الخليج العربي والغرب وامريكا, كان سببا في حملات اللجوء الكبيرة لدول الغرب!
انه هناك مشكلة كبيرة في ان يقوم الاسد وصدام وغيرهم بابادة شعبهما ولكن قيام المليشيات الايرانية في العراق بابادة ونهب الشعب العراقي ومليشيات الجولاني في ابادة العلويين ومحاولة ذلك مع الدروز والاكراد فلا توجد مشكلة ابدا في ذلك وفق النظام العالمي الحالي! على الرغم من ان افكار الجولاني وتاريخه هو جزء من تاريخ القاعدة وداعش الخ وتغيير الملابس لايغير العقول!
ان هناك مشكلة كبيرة ان يقوم لاجئون سوريون وافغان بارتكاب جرائم ارهابية في اوروبا ولكن لاتوجد مشكلة في ان نقوم بترحيل العراقيين بدلا عنهم فمادامت حكومتي طالبان والجولاني او الشرع لاتقبلان حتى الان الترحيل القسري فيمكن فعل ذلك مع حكومة العراق (الجيدة)!
انها جيدة في نظر الغرب وان كانت فاسدة محتالة مخربة مدمرة للعراق وهي نتاج ايران ومليشياتها!

ان هناك مشكلة ان يقوم لاجئون في اعمال اجرامية او ارهابية في اوروبا ولكن لاتوجد مشكلة في ان يسيطر امثال هولاء على السلطة بين ليلة وضحايا في بلادهم ويحولونها الى مجازر وركام! وينتجون طوابيرا لاتنتهي من اللاجئين للغرب وامريكا!
والنظام العراقي الحالي والسوري مثالان على ذلك!
ان هناك مشكلة في نقص الطاقة العالمي خصوصا خلال الحروب والازمات مما يوثر على الاقتصاد العالمي ولكن لاتوجد مشكلة ان يتم انتاج كميات كبيرة من النفط والغاز والفحم وان يتم نهب وتخريب البيئة في الدول الضعيفة من قبل شركات العالم الحر في دول مثل العراق وان تترك اموال النفط والغاز لتنهب وتتحول مرة اخرى في بنوك الغرب او بيد الارهابيين والمافيات والمليشيات!
ان هناك مشكلة في صعود اليمين المتطرف في اوروبا والحل الملائم هو طرد مايمكن طرده من اللاجئين بعد ان تم تصوير ان المشكلة الاساسية هناك هي في وجود هولاء اللاجئين! وبالطبع فان العراقيين على راس القائمة!
ان وجود عشرات الالاف من العراقيين المرفوضين في اوروبا هو مشكلة اما وجود ملايين من الاوكران هناك فلا توجد مشكلة في ذلك, مع انهم غير مطالبين بالخضوع لطلب اللجوء ويمكنهم زيارة بلدهم او الاستقرار في بلدهم وزيارة باقي اوروبا احيانا – وهذا غير متاح للاجئين الاخرين- مع ان الناس متساوون امام القانون!
ولكن بعضهم حتما اكثر تساويا امام القانون!
ان الحرب العدوانية التي يشنها بوتين على اوكرانيا هي مشكلة حقا لاوروبا وللعالم ولكن الحروب العدوانية الامريكية – الاخ الاكبر- المتكررة على العالم الضعيف والتي افلست امريكا وجعلتها دولة مفلسة واقعا لاتشكل مشكلة مادامت مصالحنا الاقتصادية والامنية معها!
اما الحرب الاوكرانية التي دعمت صعود اليمين المتطرف الاوربي بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فلا توجد مشكلة في استمرارها بل وتاجيجها!
لقد كانت الشيوعية مشكلة حقا وفكرا خطيرا مدمرا!
ولكن لاتوجد اي مشكلة ابد بل كان من الجيد جدا, ان يقسم لينين روسيا المتحدة, الى جمهوريات متحدة طوعيا! يمكن ان تتقسم مستقبلا بسهولة!
ولاتوجد مشكلة في ان يتبرع خروتشوف بشبه جزيرة القرم لجمهورية اوكرانيا التي اقامها لينين بعد الثورة البلشفية!
ولامشكلة في ان غورباتشوف وافق على توحيد المانيا بعد ان كان ذلك خط احمر عالمي وفق معاهدة يتم خرقها الان!
لاتوجد مشكلة في ان يتعهد الغرب لغورباتشوف بمنع توسع الناتو شرقا ولو ببوصة! ثم يلحس ذلك التعهد ولكن المشكلة اصبحت بعد ذلك في مطالبة روسيا بمنع انضمام اوكرانيا للناتو .. ان ذلك وقاحة حقا!
لاتوجد مشكلة لاوكرانيا في ان تنضم للناتو ولكن كانت هناك مشكلة في انضمام كوبا بعد عام 1959 الى حلف وارسو!
لاتوجد مشكلة في وضع الصواريخ النووية الغربية قرب الحدود الروسية او السوفيتية سابقا ولكن هناك مشكلة خطيرة في ان يضع السوفيت صواريخهم قرب امريكا!
لامشكلة في ان المانيا انتجت ماركس وانجلس ولامشكلة في نقل لينين بقطار الماني الى روسيا خلال الحرب ليصنع الثورة البلشفية التي حكمت روسيا ودمرت الامة الروسية مقابل ربما التنازل لالمانيا عن مساحات واسعة من روسيا لصالح المانيا قبل نهاية الحرب العالمية الاولى في صلح برست ليتوفسك!
ولكن توجد مشكلة فيما بعد, ان يرفع الوقحون اعلاما روسية في اوروبا او علامة الزد!
لاتوجد مشكلة في ان تدافع اوروبا عن اوكرانيا امام الاحتلال الروسي لاراضي اوكرانية – وبعض تلك الدول لديها اراضي محتلة من اخرين- ولكن هناك مشكلة في ان يفكر احد ما باعادة الاراضي المحتلة التي تغيرت بعد الحرب العالمية الاولى او الثانية!- حتى الان على اية حال!
فهو احتلال على كل حال! وقد ياتي وقت تفتح كل تلك الملفات!
توجد مشكلة في سعي الصين شبه العنفي لاستعادة تايوان مع ان العالم يعترف بصين واحدة ولكن لاتوجد مشكلة كبيرة في مطالبة ترامب بالسيطرة على ربع الكرة الارضية!
كان هناك اقوى جيش في اوروبا وهو الجيش الالماني لمرتان سبب مشاكل كبيرة في القرن الماضي, ولاتوجد مشكلة في ان نصنع الجيش الثالث الاقوى مرة اخرى!
فعلى الاقل عندما قد يصعد اليمين المتطرف للسلطة في الانتخابات القادمة سيجد لديه جيشا قويا!
اما الحروب فيمكن انتاجها بسهولة حتى قبل ان تبدا!
ان هناك مشكلة حقا في ان يرتكب بعض اللاجئين اعمالا ارهابية واجرامية في اوروبا ... الم ياتي هولاء من المدينة الفاضلة!؟ مع ان دولهم ينظر لها بانها متخلفة في كل المجالات والمقاييس!
ان هناك مشكلة حقا في المانيا في وجود محطات الطاقة النووية! التي كانت تنتج الكهرباء بثمن رخيص يدعم الاقتصاد والتنافسية ولكن لاتوجد مشكلة ان نكون محاطين بمحطات نووية لدول اخرى!
ان هناك مشكلة في استيراد نفط وغاز روسي رخيص فهو يدعم الاقتصاد الروسي الحربي حتى وان كان الثمن باهضا ضد الاقتصاد الاوربي!
ولاتوجد مشكلة في تفجير انبوب السيل الشمالي والصمت على ذلك فالغاز الامريكي الاغلى موجود على اي حال والغاز القطري كذلك وان كانت عوائد الغاز القطري يذهب الكثير منها لتدمير الشرق الاوسط والعالم المتخلف ودعم الارهاب!



#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم ينتج الفكرالغربي مزرعة الحيوانات الاسلامية كما انتج ...
- اردوغان الذئب وبشار الحمار وشياع النعامة!!-2
- اردوغان الذئب وبشار الحمار وشياع الديك!!-1
- الزيارة الخامسة للسوداني لتركيا .. هل يعود راس التنين كالعاد ...
- تحليل نفسي للدعاة الأربعة!
- حنطة شياع وطلقة عاتي وزيت صدام, سمات من استهتار الطغم العراق ...
- مالعمل قبل وبعد هزيمة الفاشية الدينية الحاكمة في العراق لاست ...
- من تاريخ التدمير الغربي للعراق!!
- من تناقضات اللانظام العراقي!
- بعد مقتل المهندس بشير خالد,نحو حل كل المؤسسات الامنية واعادة ...
- الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-4
- اتفاقيات السوداني السرية المذلة للترحيل القسري وحراك العراقي ...
- الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-3
- الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-2
- الزلزال السوري واثره على العراق والمنطقة والعالم-1
- اذار بين عبدي وبارزاني!
- الجولاني يخلع قناع الشرع, امام الجبن الفارسي والعربدة الإسرا ...
- من وحدة الساحات الى تقسيم الساحات والبلدان!
- صعود اليسار الالماني
- الحزب النازي وحزب البديل والدور الأمريكي!


المزيد.....




- عبير الصغير تحتفل بخطوبتها وزفاف أمينة خليل.. الأبرز في أسبو ...
- الولايات المتحدة تستعجل الدول بتقديم مقترحاتها بشأن الرسوم ا ...
- ستارمر يعلن عن خطط دفاعية جديدة
- هل زيلينسكي جاد في إنهاء نزاع أوكرانيا؟
- مرشح المعارضة يفوز بالرئاسة في بولندا
- حرس الشرف وموكب الدراجات النارية يستقبلان لوكاشينكو في مطار ...
- فيديو- ركامٌ وبقايا مصاحف محترقة.. هذا ما خلفه قصف إسرائيلي ...
- وزير الخارجية التركي يغرد عن المفاوضات الروسية الأوكرانية في ...
- أوروبا تصر على الحرب دون امتلاك آلياتها
- ميدينسكي: الحديث الأوكراني عن اختطاف الأطفال دعاية قذرة


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكسيم العراقي - اللاجئون العراقيون في اوروبا والمشكلة واللامشكلة وفق الفهم الغربي!