مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 21:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1—مقدمة
2—رجب طيب اردوغان.. من هو؟
3-- علاقة تركيا بحافظ الأسد
4-- علاقة أردوغان ببشار الأسد وكيف خدعه؟
5—الدعم التركي للارهاب ضد سوريا والعراق!
6—تحليل شخصية اردوغان النفسية!
7—مصادر
"الذئب قد يغير فروه، لكنه لا يغير طباعه."
— مثل لاتيني
"الحمير لا تصنع ثورة، بل تدهسها."
— قول منسوب إلى جلال عامر
"الديك يظن أن الشمس تشرق لأنه صاح."
— مثل إنجليزي
"السياسة هي فن البحث عن المتاعب، وإيجادها في كل مكان، وتشخيصها بشكل خاطئ، وتطبيق العلاجات الخاطئة."
— غروشو ماركس
"السلطة لا تفسد الرجال، بل تكشفهم."
— جورج أورويل
"في السياسة لا يوجد أصدقاء دائمون أو أعداء دائمون، هناك فقط مصالح دائمة."
— ونستون تشرشل
"أسوأ الأعداء هم من يبتسمون لك قبل أن يطعنوا ظهرك."
— نابليون بونابرت
"من يزرع الإرهاب، يحصد الفوضى."
— كوفي عنان
"أخبرني كيف يحكم الرجل، أُخبرك من يكون."
— نيكولو ماكيافيلي
(1)
مقدمة
في تطور لافت في السياسة الدولية، أشاد الرئيس الأمريكي ترامب، بـ "ذكاء" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السيطرة على سوريا، معتبرًا أن تركيا "تمتلك مفتاح" مستقبل البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. وفي تصريحاته، وصف ترامب أردوغان بأنه "رجل ذكي" و"قوي"، مشيرًا إلى أن تركيا قامت بـ "استيلاء غير ودي" على سوريا دون إراقة الكثير من الدماء، مؤكدًا أن هذا التحرك يعكس قوة الجيش التركي الذي لم يتأثر بالحروب السابقة. وأضاف ترامب أن تركيا "أرادت ذلك منذ آلاف السنين، وقد حصلت عليه" .
وفي مقابلة تلفزيونية حديثة مع قناة 24 التركية، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن "الوضع في سوريا والعراق هش وخطير"، مؤكداً أن تركيا تنتهج سياسة خارجية بنّاءة وشاملة لتحسين هذا الوضع. وأشار إلى أن "وجود حزب العمال الكردستاني داخل تركيا أصبح شبه مستحيل، لكن أراضي سوريا والعراق ما زالت تحت الاحتلال". وأضاف: "نقول لهم إن عليكم اتخاذ خطوات، ونلاحظ أنهم أيضاً منزعجون من احتلال أراضيهم" .
وعند ربط تلك التقييمات بتنازلات وانبطاحات الاطار الفارسي بعد ان اشتركوا بضرب إسرائيل ثم فروا لايلوون على شيء فان هناك ملامح لمعركة جديدة ستحدث في شمال العراق بدعم تركي كما دعموا الجولاني في سيطرته على سوريا وفي نفس يوم وقف اطلاق النار في لبنان!
والعراق مرشح لذلك الامر مع الانتخابات القادمة وفراغ السلطة وتعرت السوداني بالسلطة كما عرت بها المالكي عام 2014! مما أدى الى جانب عوامل أخرى الى سقوط الموصل!
(2)
رجب طيب اردوغان.. من هو؟
رجب طيب أردوغان وُلد في 26 من فبراير شباط عام 1954 في حي قاسم باشا الفقير بمدينة إسطنبول، وهو ينتمي لعائلة ذات جذور من مدينة ريزه الواقعة على ساحل البحر الأسود. نشأ أردوغان في بيئة محافظة، ودرس في مدارس "إمام وخطيب" الدينية قبل أن يتخرج من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة مرمرة عام 1981. في شبابه، مارس كرة القدم بشكل شبه احترافي، وهو ما ساعده على بناء شبكات اجتماعية واسعة مبكرًا في حياته.
بدأت مسيرته السياسية في حزب السلامة الوطني بزعامة نجم الدين أربكان، الذي كان يحمل توجهًا إسلاميًا في السياسة. وبعد الانقلاب العسكري في عام 1980، تم حظر الحزب، ليعود أردوغان لاحقًا وينخرط في حزب الرفاه الإسلامي، الذي برز بقوة في التسعينيات. في عام 1994، انتُخب عمدة لبلدية إسطنبول الكبرى، وهو المنصب الذي استخدمه لفرض إصلاحات كبيرة في البنية التحتية، وتنظيم المرور، وتحسين إدارة المياه والنفايات. ومع أن إنجازاته في المدينة رفعت شعبيته كثيرًا، إلا أن خطابه ذو الطابع الديني أدّى إلى سجنه في عام 1998 لمدة أربعة أشهر بعد أن ألقى قصيدة اعتبرتها السلطات تحريضًا على الكراهية الدينية.
في عام 2001، أسّس أردوغان مع عدد من حلفائه "حزب العدالة والتنمية" الذي قدّم نفسه كتيار سياسي محافظ ديمقراطي، بعيدًا ظاهريًا عن الخطاب الإسلامي الصريح. فاز الحزب في الانتخابات البرلمانية عام 2002 بأغلبية ساحقة، لكن أردوغان لم يتمكن من تولي منصب رئيس الوزراء مباشرة بسبب قضايا قانونية. بعد تعديل قانوني، دخل البرلمان وأصبح رئيسًا للوزراء في مارس اذار 2003. خلال فترته في رئاسة الحكومة، شهدت تركيا نموًا اقتصاديًا ملحوظًا، وتحسنت البنية التحتية، وازدهرت العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في بدايتها، كما تم تنفيذ مشاريع ضخمة في النقل والصحة والتعليم.
لكن في السنوات اللاحقة، بدأت الانتقادات تتصاعد تجاه نهجه المتزايد في تركيز السلطة، واتهامه بقمع الحريات، خصوصًا بعد احتجاجات "غيزي بارك" عام 2013 التي كانت علامة فارقة في تدهور العلاقة بين حكومته والمعارضة. في عام 2014، أصبح أردوغان أول رئيس تركي يُنتخب بالاقتراع المباشر، واستمر في توسيع صلاحياته خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، التي تلتها حملة تطهير كبيرة شملت آلاف الموظفين العسكريين والقضاة والمعلمين والصحفيين. في عام 2017، أُجري استفتاء شعبي وافق فيه الأتراك بفارق ضئيل على تعديل الدستور، ما حوّل النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي، وأعطى أردوغان سلطات تنفيذية واسعة.
على الصعيد الخارجي، قاد أردوغان سياسة نشطة ومثيرة للجدل في ملفات عديدة، منها الحرب في سوريا، والنزاع في ليبيا، والصراع بين أذربيجان وأرمينيا. كما دخل في توترات متكررة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لكنه في الوقت نفسه عزز علاقاته مع روسيا والصين في بعض الملفات. أما داخليًا، فقد واجهت حكومته تحديات اقتصادية كبيرة، خاصة بعد 2018، تمثلت في انخفاض قيمة الليرة، وارتفاع التضخم والبطالة، وهو ما أثّر على شعبيته، لكنه مع ذلك تمكّن من الفوز في الانتخابات الرئاسية لعام 2023، ليفتتح فصلًا جديدًا من حكمه المستمر منذ أكثر من عقدين.
(3)
علاقة تركيا بحافظ الأسد
علاقة تركيا مع حافظ الأسد، الرئيس السوري الراحل، كانت مليئة بالتوترات في تسعينات القرن الماضي. كانت تركيا وسوريا تحت حكم حافظ الأسد تواجهان العديد من القضايا المعقدة. النزاع حول مياه نهري الفرات والدجلة كان من أبرز التوترات بين البلدين، حيث سعت تركيا للسيطرة على اغلب مصادر المياه العذبة. وكانت تركيا تُعبر عن قلقها من سياسة سوريا تجاه هذه المياه، ما أثر على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. كما كان من أبرز القضايا الخلافية دعم سوريا لحزب العمال الكردستاني، الذي كان يشن هجمات ضد الحكومة التركية. حافظ الأسد كان يوفر ملاذًا لقيادات هذا الحزب، ما أثار غضب تركيا وهدد علاقات البلدين بشكل خطير. في عام 1998، تصاعدت التوترات بين البلدين حتى أن تركيا هددت باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا إذا لم توقف دعمها لحزب العمال الكردستاني. هذا التصعيد أدى إلى توقيع اتفاقية أضنة في 1998، التي وضعت حدًا لهذا النزاع، حيث التزمت سوريا بوقف دعم الحزب، وأصبح هذا الاتفاق أساسًا لتحسين العلاقات لاحقًا بين الدولتين.
(4)
علاقة أردوغان ببشار الأسد
علاقة رجب طيب أردوغان ببشار الأسد، الرئيس السوري السابق، شهدت تطورًا كبيرًا منذ تولي بشار الأسد الحكم في عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد. في بداية حكم بشار، سعى أردوغان إلى تحسين العلاقات بين تركيا وسوريا، مما أدى إلى تقارب سياسي واقتصادي بين البلدين. كان هناك تعاون في عدة مجالات مثل التجارة، الاقتصاد، ومكافحة الإرهاب، كما شهدت العلاقات تنسيقًا في قضايا مثل تبادل المعلومات الأمنية. في هذه الفترة، وصف أردوغان بشار الأسد بأنه صديقه، وكان يلتقي به بانتظام، حتى أن بعض المراقبين اعتبروا العلاقة بينهما علاقة مميزة. إلا أن هذه العلاقات بدأت بالتدهور مع بداية الربيع العربي في 2011، حيث اندلعت الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، وهو ما أدى إلى قطيعة شبه تامة بين الدولتين. تركيا تحت قيادة أردوغان انتقدت القمع العنيف للمحتجين من قبل الأسد، مما دفع أردوغان إلى دعوة الأسد للتنحي عن الحكم. مع مرور الوقت، تحولت تركيا إلى داعم رئيسي للمعارضة السورية المسلحة، في حين استمرت سوريا في القتال ضد الثوار. هذه الاختلافات جعلت العلاقات بين أردوغان وبشار الأسد تتدهور بشكل كبير، ومع استمرار الحرب في سوريا، أصبح الموقف التركي أكثر عداءً للأسد. حتى مع محاولات الوساطة في بعض الأوقات، بقيت العلاقات بين أردوغان والأسد متوترة، حتى دبرت تركيا عملية الانقضاض على الأسد في 8 كانون الأول 2024.
(5)
الدعم التركي للارهاب ضد سوريا والعراق!
بعد اندلاع الثورة السورية ومع تصاعد النزاع بين النظام السوري والمعارضة المسلحة بدأ المقاتلون الأجانب يتدفقون إلى سوريا عبر الحدود التركية وقد كانت تركيا تعد أحد الممرات الرئيسية لهذه الجماعات الجهادية مثل داعش وجبهة النصرة في البداية لم يكن هناك إغلاق صارم للحدود التركية أمام هؤلاء المقاتلين وبالتالي استفادت هذه الجماعات من الوضع لتجنيد مقاتلين أجانب من دول مختلفة حيث استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير للاتصال بالمجندين من مختلف أنحاء العالم وتقديم الوعود لهم للانضمام إلى ما أسموه "دولة الخلافة" في سوريا والعراق كان كل اواغلب هؤلاء المقاتلين يدخلون سوريا عبر الحدود التركية التي كانت تعتبر أكثر سهولة في العبور.
دور تركيا في هذا السياق شمل أيضا تقديم الدعم اللوجستي للارهابيين من خلال توفير مراكز تدريب لهم داخل تركيا بالإضافة إلى توفير الأسلحة والذخائر التي كانت تصل إلى المعارضة السورية عن طريق الحدود التركية وقد ساعدت تركيا في تحفيز المجموعات المسلحة على تقديم الدعم العسكري والمعنوي أيضا وعليه أصبحت تركيا أحد اللاعبين الرئيسيين في النزاع السوري وواجهت العديد من الانتقادات في هذا الصدد خاصة فيما يتعلق بتساهلها في تسهيل عبور المقاتلين الأجانب في البداية مع تدخل مباشر في النزاع العسكري من خلال عمليات مثل درع الفرات وغصن الزيتون التي استهدفت بشكل أساسي التنظيمات الكردية وداعش في شمال سوريا.
(6)
تحليل شخصية اردوغان النفسية
تحليل شخصية رجب طيب أردوغان من منظور نفسي يتطلب النظر إلى مجموعة من العوامل التي أثرت في تطور شخصيته وطريقته في اتخاذ القرارات بالإضافة إلى تأثير البيئة المحيطة به أردوغان هو شخصية معقدة ذات جوانب متعددة وتحديد طبيعته النفسية يعتمد على مجموعة من العوامل السياسية والاجتماعية والنفسية التي شكلت شخصيته على مر السنين.
من حيث التنشئة والماضي الشخصي وُلد أردوغان في عام 1954 في إسطنبول في حي فقير وكان يتعرض منذ صغره لصعوبات مادية ومالية نشأ في أسرة متواضعة وكان في صغره يمارس كرة القدم في شوارع الحي هذا البيئة المتواضعة قد تكون أحد العوامل التي شكلت روح المنافسة والطموح الكبير لديه تأثرت حياته المبكرة أيضًا بالتوجهات الإسلامية المحافظة التي كان يحيط بها وهو ما أثر في رؤيته السياسية ودوره في تعزيز الهوية الإسلامية في تركيا بدأ اهتمامه بالإسلام في سن مبكرة وكان لذلك تأثير عميق على طريقة تفكيره وتوجهاته السياسية
أما بالنسبة للطموح والكرامة منذ بداية مسيرته السياسية كانت لدى أردوغان رغبة شديدة في الوصول إلى السلطة وتحقيق النجاح هذا يظهر في مسيرته من رئيس بلدية إسطنبول إلى رئيس وزراء ثم إلى رئيس جمهورية يرى نفسه كزعيم تاريخي لتركيا ويعمل جاهدًا لتحقيق طموحاته الشخصية مما قد يفسر التزامه المستمر بالسلطة ومحاولاته لتوسيع نطاق سلطاته الكرامة والاحترام أردوغان يُظهر إصرارًا على أن يكون له سلطة كاملة في التعامل مع مؤسسات الدولة يظهر ذلك في رغبته في إصلاح النظام السياسي في تركيا وتحقيق ديمقراطية متقاربة مع طموحاته الشخصية يُعتقد أن هذا التصرف يعكس حاجة قوية إلى الاحترام الشخصي والاعتراف بالقوة في المجتمع التركي
بالنسبة للتحكم والسيطرة الرغبة في التحكم أردوغان يُظهر شخصية ذات ميول قيادية قوية تركز على السيطرة كان دائمًا يسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة وأحيانًا كان يتصرف بطريقة استبدادية في اتخاذ القرارات هو يفضل التحكم الكامل في العمليات السياسية على مستوى حزبه ودولة تركيا القوة الشخصية يحب أن يظهر نفسه كرجل قوي يستطيع إملاء إرادته على المعارضة والمجتمع الدولي يمكن أن يُظهر ذلك أنه يسعى إلى فرض سيطرته على مجريات الأحداث حوله يتجلى ذلك في تدخله العسكري في سوريا وتصديه لمحاولات النقد من الصحافة ومحاربته لحركات المعارضة.
فيما يتعلق بالاندفاعية والتصميم عند النظر إلى العديد من القرارات التي اتخذها أردوغان يمكن ملاحظة ميله إلى التصرف بسرعة أحيانًا دون أخذ وقت كافٍ للتفكير في العواقب يتسم أسلوبه في القيادة بالحزم والسرعة في اتخاذ القرارات مما يراه البعض عزيمة قوية وإصرارًا لتحقيق الأهداف من ناحية أخرى قد يرى البعض أن هذا النوع من القرارات الاندفاعية يعكس قلقًا أو رغبة في السيطرة على المواقف بأسرع وقت ممكن
أما القدرة على التكيف والمرونة أردوغان أظهر قدرة كبيرة على التكيف مع التغيرات في البيئة السياسية والاجتماعية بدأ كأحد منتقدي السياسات التقليدية ثم أصبح هو نفسه رمزًا للسلطة كانت قدرته على التكيف في التحولات السياسية في تركيا جزءًا من نجاحه الطويل رغم التحديات والمواقف المتغيرة في الداخل والخارج استطاع أردوغان إيجاد حلول لتوسيع سلطته وتثبيت أقدامه على رأس السلطة
الاستقطاب والجدل شخصية أردوغان تُعد من الشخصيات المثيرة للجدل على المستوى الدولي هناك من يراه بطلًا قوميًا وقائدًا قويًا بينما يراه البعض الآخر مستبدًا ودكتاتوريًا يتسم أسلوبه في القيادة أحيانًا بالاستقطاب مما يعكس عدم قبول للآراء المعارضة والتعصب تجاه تحقيق أهدافه قد يعكس هذا الجانب من شخصيته رغبة في فرض أجندته الشخصية على الجميع
العلاقة مع القيم والمبادئ التأكيد على القيم الدينية أردوغان في كثير من الأحيان يُظهر تمسكًا بالقيم الإسلامية والتقاليد هذه القيم شكلت أساسًا في سياساته وأسلوبه في التعامل مع القضايا المحلية والدولية هو يظهر التزامًا قويًا بالقيم التي تربى عليها بما في ذلك فكرة العدالة والإنصاف ومع ذلك هناك من يرى أن هذه القيم قد تكون مستخدمة سياسيًا لتحقيق أهداف شخصية أو للحفاظ على السلطة
رجب طيب أردوغان، مثل أي شخصية سياسية بارزة، يواجه العديد من الانتقادات بسبب تصرفاته المتغيرة وتحولاته السياسية. وتعد التقلبات والتحولات في سياساته أحد أبرز الموضوعات التي يتم التركيز عليها من قبل منتقديه. من المهم أن نفهم أن هذه التحولات لا تُعتبر بالضرورة "غدرًا"، بل هي جزء من ديناميكية السياسة التركية والدولية، حيث يمكن أن تتغير المواقف بناءً على الظروف المختلفة.
لقد استطاع الرجل والاخوان المسلمون ان يزعزعوا الدولة العلمانية البارزة الوحيدة في العالم الإسلامي باساليب والالاعيب خطيرة والتغلغل في الجيش والقضاء والاقتصاد والمجتمع بطرق لاتخطر على بال مع عمل دؤوب طوال عقود!
ثم راح يبشر بالامبراطوية العثمانية الجديدة التي انتهت بعد خسارة تركيا الحرب العالمية الأولى!
احد أسباب ذلك ان تركيا العلمانية لم تشا ان تنقل تجاربها للعالم العربي والإسلامي حول الدولة العلمانية المتطورة القوية!
(7)
مصادر
1. reuters. “Trump Says Turkey Holds the Key to Syria’s Future.” Reuters, December 16, 2024. https://www.reuters.com/world/middle-east/trump-says-turkey-holds-key-
2. الشرق الأوسط. "وزير الخارجية التركي: الوضع في سوريا «هش وخطير»." الشرق الأوسط، 10 مايو 2025. https://aawsat.com/node/5141439
3. Reuters, "Erdogan’s milestones before Turkey’s election," Reuters, May 7, 2023, https://www.reuters.com/world/middle-east/erdogans-milestones-before-turkeys-election-2023-05-07/.
4. Reuters, "With more Islamic schooling, Erdogan aims to reshape Turkey," Reuters, January 25, 2018, https://www.reuters.com/investigates/special-report/turkey-erdogan-education/.
5. The Guardian, "Turkish journalists released from jail after court rules press freedom violated," The Guardian, February 26, 2016, https://www.theguardian.com/world/2016/feb/26/turkish-journalists-released-jail-court-rules-press-freedom-violated-dundar
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟