حسيب شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 8360 - 2025 / 6 / 1 - 03:06
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
The Folk Etymology of the Name ‘‘Yāsir ˓Arafāt’’ Helped Establish the Samaritan Museum
ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
التأثيل أو التأصيل أو علم أصول الكلمات، هو فرع معقّد من فروع علم اللغة منذ القِدم، يُعنى في البحث في أصول الكلمات وتاريخها وتطوّر دلالاتها عبر العصور والسياقات المختلفة، ويُعرف علميًا بالكلمة Etymology، وهي يونانيّة الأصل Etymos + logos أي ”أصل/حقيقة اللفظة“. يتطلّب العمل في هذا الفرع غير الشائع نسبيًّا، من الباحث معرفة واسعة وعميقة ببضع لغات، بأصول علم اللغة، وبمواضيعَ أخرى كثيرة من تاريخيّة وجغرافيّة واجتماعيّة وحضاريّة. المطبّات في هذا الفرع كثيرة وخطيرة، ولذلك نرى أنّ قلّة من اللغويين المعتبرَين، تلِج هذا الفرع اللغويّ في عصرنا الحديث.
إلى جانب هذا العلم، هناك ما يسمّى بـ”التأثيل الشعبيّ“ (Folk etymology)، ويقوم به مَن ليس أهلًا للقيام بمثل هذه البحث الشاقّ والشائق والشائك، وهم عادة من أبناء الشعب البُسطاء، كما ينُمّ عن ذلك المصطلح المذكور. في كلّ لغة أمثلة لهذا التأثيل الشعبيّ، وفي اللغة العربيّة نجد، على سبيل المثال: أصل الإنفلونزا هو أنف العنزة؛ أصل اسم الكاتب الإنچليزيّ شكسبير (1564-1616) هو الشيخ زُبير؛ أصل اسم مدينة نابلس هو ناب+ لُس، ولُس اسم ثعبان سامّ خطير قُضي عليه أمام بوّابة المدينة (الصواب: الأصل يونانيّ ”نيابوبليس“ أي المدينة الجديدة)؛ أصل الكلمة ”فنجان“ هو الكلمتان ”فَن + جان“، أي أنّ قراءة الفنجان هو ”فن الجان، الساحر“ (حول أمثلة إضافيّة من هذا القبيل، ينظر مثلًا في مقال لي على الشبكة بعنوان: تأثيل آدم من أديم الأرض والمسيح من المسح بالزيت؛ وكذلك في الرابطين:
http://www.atinternational.org/forum...hread.php?t=10 http://www.atinternational.org/forum...hread.php?t=56).
التأثيل العلميّ للفظة ”فنجان“ يقول بأنّ الأصل يونانيّ وهو pinaks ومن اليونانيّة دخلت الكلمةُ اللهجاتِ الآراميّةَ ومنها الآراميّة البابليّة، ومنها إلى الفارسيّة، ومنها إلى العربيّة فالعبريّة (تغيير في الدلالة، غلّاي) ومن العربيّة إلى التركيّة، ومنها إلى الهنغاريّة والبلغاريّة والصربيّة والبولونيّة (اُنظر: يِحِزْقيل كُوتْشَر، كلمات وتاريخها. القدس: كريات سيفِر، 1961، ص. 93-95، الكتاب بالعبريّة)؛ ولفظة ”بابل“ معناها بلبلة الألسن بحسب الرواية التوراتيّة والصواب أنها تعني ”باب الإله“.
شاهدت مؤخّرًا يوتيوب بعُنوان ”الشهيد الراحل ياسر عرفات وعلاقته الطيّبة بالطائفة السامريّة“، وهو مقابلة ميساء، مندوبة فضائيّة النجاح الفلسطينيّة، مع الكاهن حُسني واصف توفيق خضر السامريّ النابلسيّ (1944ــ)، شقيق الكاهن الأكبر الحالي، عبدالله (1935 - ، كاهن أكبر منذ 2013)، ومدير المُتحف السامريّ على جبل جريزيم، لمناسبة الذكرى الثانية عشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات. أُقيم هذا المُتحف الذي يطمح أن يكون جسرًا للسلام بين كلّ الطوائف، قبل عقدين من الزمان، وقد ساعد أبو عمّار في إقامته، بعد أن فسّر له الكاهن حُسني واصف معنى اسمه ”ياسر عرفات“، كما سنرى لاحقًا (الاسم الحقيقي لعرفات هو: محمّد عبد الرؤوف القدوة الحسيني، ولد في 24 آب عام 1929 في القاهرة وتوفي في 11 تشرين الثاني 2004 في مستشفى في باريس إثر تسميمه).
مدّة هذا اللقاء 17 دقيقة تقريبًا، ويُنظر في الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=21JCQhtUS2k&feature=youtu.be وقدِ اطّلع عليه حتى كتابة هذه الأسطر تسع وتسعون شخصًا، وهو موجود على الشابكة منذ السادس من كانون الثاني الماضي. في المقابلة يتطرّق الكاهن بشكل أساسيّ لدور الرئيس الشهيد الراحل، الأب، الأخ، المساعد، الرمز، القائد، الثائر، الأب الحنون، كما دعاه، في تقديم الدعم للطائفة السامريّة، مثل المساعدة في بناء المُتحف الذي يُديره الكاهن حسني نفسه، ومنح عضويّة (الكوتا) في المجلس التشريعيّ للكاهن الأكبر المرحوم سلّوم بن عمران بن إسحق (1923-2004، كاهن أكبر لسنتين ونصف تقريبا) عام 1996.
كما أعرب الكاهن حُسني عن رغبته في أن يحذو الرئيس الفلسطينيّ الحاليّ، السيّد محمود عباس، الخليفة الصالح، حذْوَ الراحل عرفات بخصوص تأمين عضويّة سامريّ في المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ. كما ذكر الكاهن أنّ الرئيس الراحل، قد أطلق أحيانًا اسم اليهود على السامريّين وذلك بحُسن نيّة، وهذا غير صحيح. وعلّق الكاهن حسني قائلا ”الدين اليهوديّ بالنسبة لنا بِدعة“، وأردف مفسِّرًا معنى التسمية ”السامريّون“ أي الشاميريم أي المحافظين على الدين، التوراة، أسفار موسى الخمسة. وتوراة السامريّين تختلف عن توراة اليهود الربّانيّين في سبعة آلاف موضع تقريبا. مساعدات عرفات للسامريّين لا تُعدّ ولا تُحصى. ”إنّه عمل دولة من ولا إشي، لا سلام بدون إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس؛ وذكر حسني أنّ عرفات قال ”لو أعطيت شبر من أرضي لأقمت دولتي“. وأضاف حسني، محافظة نابلس مثل يحتذى به بخصوص التآخي بين الديانات الثلاث السامريّة، المسيحيّة والإسلاميّة؛ السامريّون هم السلالة الحقيقيّة لبني إسرائيل، لديهم أقدم عادات، وּּأقدم توراة، وأقدم تاريخ وأقدم لغة“.
وممّا ذكره الكاهن حسني واصف في هذا اللقاء، تلك المعركة الشرسة التي دارت بين عرفات والجنود الإسرائيليّين في شارع 24 في جبل النار، حيث أنّ رصاصة أصابت حائط بيت الكاهن، عابرة بين رقبته ورقبة ابن عمّه فضل (بن إبراهيم بن خضر، نائب الكاهن الأكبر الحاليّ، أشكر صديقي عزيز الكاهن نجل صديقي المرحوم الكاهن الأكبر، أبي شفيق يعقوب بن عزّي 1899-1987، كاهن أكبر منذ 1984حتّى وفاته، على موافاتي باسم فضل الكامل)، اللذين كانا جالسين بجانب النافذة، يراقبان مجرى المعركة. بضعة سنتمترات فقط فصلت بين الرصاصة وبين عنقي حسني وفضل. هذا الحادث، كما يقول الكاهن حسني، أدّى إلى التوصّل إلى معرفة تفسير اسم ياسر عرفات بحكمة الله، وخلق علاقة خاصّة بينه وبين أبي عمّار. وعرفات شخص خاصّ بالنسبة للكاهن. وبعد تردّد ما، حاول الكاهن الإجابة عن سؤال طرحته ميساء المحاورة في اللقاء التلفزيونيّ، عن تفسير الاسم ”ياسر عرفات“. أجاب الكاهن: في العربيّة الاسم مكوّن من: يا+ سر + عرفات أي: سِر إلى جبل عرفات، ولا حجّ في الإسلام، كما هو معروف، بدون الوقوف على جبل عرفات؛ أو أمامَنا- يا سر عرفات - أي في هذا الشخص سرّ خاصّ، قدسيّة، أشياء كثيرة، وميساء تعقّب: سحر كونيّ.
وهناك تأثيل آخر يرتكز على اللغة العبريّة السامريّة كما ذكر الكاهن حسني، والاسم بموجبه مؤلّف من: يشر + عرف + -ات (المقصود: ישר + ערף + -את) والفعل الملفوظ yeyassar يعني ”يؤدّب“ و āråf˓ أي עֹרֶף، الرقبة فالمعنى: يؤدّب غِلاظة الشعب الإسرائيليّ من أوّله إلى آخره، إذ أنّ الألف (آلاف) أوّل الحروف الهجائيّة والتاء (تاف) آخرها. يُذكر أنّ الفعل العبريّ ישר المقابل تأثيليًّا للفعل العربي ”يسر“، يعني ”قوِّم، اِجعله مستقيمًا“ ويلفظ بالشين وليس بالسين كما نطق به الكاهن حسني، كما ورد في سفر العدد 27: 23، yīšår وينظر في مواضعَ أخرى في التوراة مثل سفر العدد 23: 10؛ سفر التثنية 32: 4، 6: 18، 12: 8، 25، 28؛ سفر الخروج 15: 26.
ثم يا تُرى ما الصلة بين -ات في عرفات وأوّل الحروف وآخرها، أين المنطق البسيط؟ وهذا يذكّرني بتفسير قرأته في أكثرَ من مخطوط سامريّ بالعربيّة، يقول بأنّ التوراة كاملةٌ ولا تحتاج لأسفارٍ أخرى كالأنبياء والمكتوبات، كما لدى اليهود الربّانيّين والقرّائين، لأنها تستهلّ بالحرف باء وتنتهي بالحرف لام و”بل“ في حِساب الجُمّل يساوي 32 وهو عدد أسنان الشخص البالغ، وعليه فالتوراة كاملة بالغة (ما شاء الله!). لا ميساء، ولا الكاهن حسني ابن الكاهن الأكبر واصف (وشقيق الكاهن الأكبر الحاليّ عبد الله)، تطرّقا إلى ردّ فعل عرفات عند سماعه لهذا التأثيل غير العلميّ.
مثل آخر للتأثيل الشعبي المفتقر لأبسط الأصول العلمية، ذكره الكاهن نفسه في موضع آخر https://www.youtube.com/watch?v=9SjEhN2PftU&feature=share حيث ذكر في سياق حديثه أنّ أصل الاسم ”جريزيم“ وهو الجبل المقدّس عند السامريّين، المذكور في التوراة السامرية ثلاث عشرة مرّة، في حين أن القدس غير مذكورة فيها، هو ”من أچْزارِم أي جزّار، يعني أن الذبيح يجب أن يكون على قمّة جبل جريزيم“.
الجدير بالذكر أن الكاتب السامريّ المشهور، أبو الحسن إسحق بن فرج بن ماروث الصوريّ، (والد الطبيب والنحويّ المعروف شمس الحكماء، أبو إسحق إبراهيم بن فرج بن ماروث)، الذي عاش في أواخر القرن الحادي عشر وبدايات الثاني عشر، يقول في كتابه الشهير ”الطبّاخ“ ما يلي ”...الدي يدل علي ان القبله والمقصد بعبادة الله تعالى/جبل البركه المسمي في الشرع الشريف ההר גריזיم/ ومعني هذه اللفظه جبل العباده للمنقطعين الي/ الله وهو معروف يستدل علي معرفته بعشر حدود/...“ (الخط / علامة على آخر سطر وبداية ما يليه، اُنظر المخطوط Manchester John Rylands Sam 9A، ص، 115ب وانظر أطروحة الدكتوراة:
Gerhard Wedel, Kitāb aṭṬabbāḫ des Samaritaners Abū l-Ḥasan aṣṢūrī. Kritische Edition und kommentierte Übersetzung des ersten Teils. Berlin: Freien Universität Berlin 1987, p. 147).
كنت قد ذكرت هذا التفسير باختصار في أُطروحتي للدكتوراة: الترجمة العربيّة لنصّ توراة السامريّين، مدخل لطبعة علميّة، ثلاثة أجزاء، القدس: الجامعة العبرية، عام 1977، بإرشاد الأُستاذ زئيڤ بن حاييم (1907-2013، ج. 1 ص. 170، ج. 2 ملحوظة رقم 799، ص. 83 [الأصل بالعبريّة]). وما زلت أذكر جيّدًا أنّ هذا الشرح قد لاقى استحسانًا واضحًا عند مُرشدي في منتصف سبعينيّات القرن الماضي، بالرغم من أنّه كان قد ذكر شرحًا آخر في ما كتبه عن جبل جريزيم في الموسوعة التوراتيّة في العام 1973.
(قبل بضع سنوات كتبت عرضًا ومراجعة ضافيين لكتاب: التيه الإسرائيلي في شبه جزيرة سيناء، تأليف الكاهن حسني واصف السامريّ، مركز السامريّ الطيّب، نابلس - جبل جرزيم، فلسطين. القدس - بيت حنينا، فلسطين، دار نشر جامعة القدس، ط. 1، 2012، 287 ص. ISBN-13-978-9950-384-00-2؛ وقد صدرت مؤخرًا ترجمة له بالإنچليزيّة؛ اُنظر: أ. ب. -أخبار السامريّين، 1126 -1127، 15 كانون الثاني 2013، ص. 103-113؛ خلاصة بالعبريّة وبالإنچليزيّة في أ.ب. -أخبار السامريّين 1128-1129، 1 شباط 2013، ص. 14-15، 59-61؛ اُنظر أيضا http://shomron0.tripod.com/2013/janfeb.pdf))
גיזרון עממי של השם ’’יאסר ערפאת‘‘ הניב תמיכה בהקמת המוזיאון השומרוני
חסיב שחאדה
אוניברסיטת הלסינקי
האטימולוגיה, הגיזרון או מדע מקורות המלים הוא ענף בלשני מסובך מקדמת דנא. הוא עוסק בנבירה במקורות המלים, תולדותיהן והתפתחות משמעויותיהן במהלך התקופות וההקשרים השונים. ענף זה ידוע בשם הלועזי Etymology המורכב משתי מלים ביוונית Etymos+logos, דהיינו ’’מקור התיבה‘‘. העיסוק בענף בלתי שכיח זה יחסית, דורש מהחוקר ידע רחב ועמוק בכמה לשונות, ביסודות הבלשנות, וכן במכלול רחב של ידע בהיסטוריה, גיאוגרפיה, סוציולוגיה וציוילזציה. המכשלות בענף זה מרובות ומסוכנות ולכן רואים אנו כי מיעוט מקרב הבלשנים בעלי שם מעורבים בתחום זה בזמננו.
לצד תחום מדעי זה, קיים מה שמכונה בשם ’’הגיזרון העממי‘‘ (folk etymology) ועוסקים בו מי שאינם כשירים לעסוק במחקר מיגע ומושך כאחד, והם בדרך כלל, פשוטי העם, כפי שמצביע על כך הביטוי האמור. בכל לשון יש דוגמאות של גיזרון עממי כזה ובערבית מוצאים אנו דוגמאות כגון: השפַּעַת כלומר ’’אינפלונזה‘‘ מקורהּ ב ’’אף העֵז‘‘ המקור של שם הסופר האנגלי שקספיר (1564–1616) הוא ’’השֵׁיח’ זוּבַּיר‘‘ המקור של שם העיר נאבּלוּס (שכם) הוא: נאב/ניב + לֻס, ולֻס הוא שם של נחש ארסי ומסוכן שחוסל בפתח שער העיר (האמת: המקור הוא יווני ’’ניאפוליס‘‘ כלומר העיר החדשה) מקור המילה ’’פינְג’אן‘‘ (ספל בערבית וקומקום בעברית חדשה) בשתי מילים ’’פַן + ג’אן‘‘ כלומר אומנות של שֵד, קוסם. (לדוגמאות נוספות מסוג זה יעויין למשל במאמר שכתבתי ומצוי באינטרנט תחת הכותרת تأثيل آدم من أديم والمسيح من المسح بالزيت, כלומר: גיזרון אדם מן פני האדמה והמשיח מן המשיחה בשמן וראה גם tp://www.atinternational.org/forum...hread.php?t=10 http://www.atinternational.org/forum...hread.php?t=56).
הגיזרון המדעי של ’’פינג’אן‘‘ מגלה כי המקור מיוונית pinaks וממנה חדרה המלה ללהגי הארמית ובכללם הלהג הארמי הבבלי וממנו לפרסית, לערבית ולעברית. המילה עברה גם מן הערבית לטורקית ומטורקית להונגרית, לצרבית ולפולנית. (ראה: יחזקאל קוטשר, מלים ותולדותיהן. ירושלים: קרית ספר בע’’מ, תשכ’’א, עמ’ 93 -95) המלה ’’בבל‘‘ פירושה בלבול הלשונות על פי המובא בתורה, אולם גיזרונה הנכון הוא ’’בית האל‘‘.
לאחרונה צפיתי ביוטיוב הנושא את הכותרת ’’השָהיד המנוח יאסר ערפאת ויחסו הטוב כלפי העדה השומרונית‘‘, מדובר בראיון שערכה מַיְסא’, נציגת ערוץ הטלויזיה הלויני הפלסטיני אַלנַגָ’אח, עם הכהן יפת בן אשר בן מצליח בן פינחס (1944–) השומרוני והשכמי, אחיו של הכהן הגדול הנוכחי עובדיה (1935, כה’’ג מאז 2013) המכהן כמנהל המוזיאון השומרוני שעל הר גריזים, לרגל יום השנה השנים עשר לפטירתו של הנשיא יאסר ערפאת. מוזיאון זה השואף לשמש מעין גשר לשלום בין כל העדות, הוקם לפני שני עשורים ואבּו עַמָּאר סייע בהקמתו לאחר שהכהן יפת האמור פירש לו את פשר הכינוי ’’יאסר ערפאת‘‘ כפי שנראה בהמשך (השם האמיתי של ערפאת הוא: מוחמד עבּד אַל–ראוּף אל–קוּדְוָה אל–חוּסַיְנִי, נולד ב 24 באוגוסט 1929 בקהיר והלך לעולמו ב 11 בנובמבר 2004 בבית חולים בפריס בעקבות הרעלה).
ראיון זה נמשך כ 17 דקות והוא מצוי בקישור https://www.youtube.com/watch?v=21JCQhtUS2k&feature=youtu.be מאז 㩎 בדצמבר 2016, וכבר צפו בו עד כתיבת שורות אלה 99 איש. בראיון התייחס הכהן יפת בעיקר לתפקידו של השָהיד המנוח, האב, האח, המסייע, הסמל, המנהיג, המהפכן, האב החנּון (שמות ותארים שהכהן כינה בהם את ערפאת) בסיוע לעדה השומרונית כגון העזרה בהקמת המוזיאון השומרוני המנוהל בידי הכהן חוּסְנִי/יפת עצמו והענקת קְווֹטָה (מכסה קבועה) במועצה המחוקקת הפלסטינית לכהן הגדול המנוח, שלום בן עמרם בן יצחק (1923–2004, כה’’ג לשנתיים וחצי בערך) בשנת 1996.
כן הביע הכהן יפת את משאלתו כי הנשיא הפלסטיני הנוכחי, מחמוד עבּאס, ממשיך דרכו הטוב של ערפאת, ילך בדרכו ויחדש את הקְווֹטָה לשומרונים במועצה המחוקקת הפלסטינית. כמו כן הזכיר הכהן יפת כי הנשיא המנוח כינה לעתים את השומרונים בשם ’’יהודים‘‘ וזאת מתוך כוונה טובה, וזה לא נכון. על זאת העיר יפת באמרו ’’הדת היהודית ביחס לנו היא סטייה מהמסורת/תופעה חדשה‘‘. הוא הוסיף ופירש את השם ’’שומרונים‘‘ כלומר השָמֵרִם דהיינו שומרי הדת, התורה, חמשת חומשי התורה של משה. תורת השומרונים נבדלת מתורת היהודים הרבניים בשבעה אלפי מקרים בערך. סיועיו של ערפאת לשומרונים רבים מספור [בכל הראיון הוזכרו שתי דוגמאות: סיוע בהקמת המוזיאון והקווטה]. כן הזכיר הכהן יפת/חוּסְנִי: ערפאת ’’עשה מדינה משום דבר אין שלום ללא הקמת מדינת פלסטין שבירתה אלקוּדְס לו ניתנה לי זרת מאדמתי הייתי מקים את מדינתי אמר ערפאת, כפי שהכהן מציין מחוז שכם הוא דוגמא לחיקוי באשר לאחווה השוררת בקרב בני שלוש הדתות, השומרונית, הנוצרית והמוסלמית השומרונים הם הצאצאים האמיתיים של בני ישראל, ברשותם המנהגים הקדומים ביותר, התורה הקדומה ביותר، ההיסטוריה הקדומה ביותר, והלשון הקדומה ביותר.
כן הזכיר הכהן יפת בראיון הזה אותה מערכה עזה שהתנהלה בין ערפאת וחיילים ישראלים ברחוב 24 בהר האש, וכיצד כדור אחד פגע בקיר ביתו של הכהן. הכדור ההוא עבר בין צווארו של יפת לצווארו של בן דודו איתמר (בן אברהם בן פינחס, סגן הכהן הגדול הנוכחי, תודה לידידי יקיר הכהן בנו של ידידי המנוח הכהן הגדול, יעקב בן עזי, אבּוּ שפיק, 1899–1987, כה’’ג מ 1984 ועד מותו, שהואיל בטובו לספק לי את השם המלא של איתמר) שישבו על יד החלון וצפו במה שמתרחש בקרב. מרחק של כמה סנטימטרים בלבד הפריד בין הכדור לצווארי יפת ואיתמר. מקרה זה, כפי שמעיד יפת הביא לפירוש השם ’’ערפאת‘‘ בחכמת האל, ויצר מין של קשר מיוחד בינו לבין אבּו עַמָּאר. ערפאת הוא דבר מיוחד לגבי הכהן יפת. אחרי היסוס מסויים השתדל הכהן להשיב על שאלתה של המראיינת מַיְסָא’ בדבר פשר השם ’’יאסר ערפאת‘‘.
הוא השיב: בערבית השם מורכב מ יא+ סר + ערפאת, כלומר: לךְ אל הר ערפאת, והרי אין עלייה לרגל (חג’) באסלאם ללא העמידה על הר ערפאת. או לפנינו: הוי סוד ערפאת! דהיינו באיש זה יש סוד מיוחד, קדושה, דברים רבים, ומַיְסָא’ מגיבה: קסם גלובלי.
הכהן מוסיף שישנו גיזרון נוסף הנשען על הלשון העברית השומרונית והוא מורכב מן: ישר + ערף + –את ומבטאים את הפעל yeyassar שמשמעו ’’לחנֵּך‘‘ ו āråf˓/עֹרֶף כלומר ה’’צוואר‘‘ ולכן המשמעות: יחנך את קשיחות העם הישראלי מראשיתו ועד סופו, שכן האלף היא האות הראשונה באלפבית, והתיו היא האחרונה. יש לציין כי הפעל ’’ישר‘‘ שמקבילו האיטימולוגי ולא הסימנטי בערבית הוא ’’يسر‘‘, פירושו ’’ליישר‘‘ ובערבית ’’להקל‘‘ ונהגה בשׁין ולא בשׂין כפי שמופיע בספר במדבר כז: 23, yīšår ויעויין במקומות אחרים בתורה כגון במדבר כג: 10׳ ספר דברים לב: 4, 6, 18, יב: 8, 25, 28׳ ספר שמות טו: 26. יתר על כן, מתעוררת השאלה מה הקשר בין האותיות -את בשם ’’ערפאת‘‘ והאות הראשונה והאות האחרונה שבאלפבית, היכן ההגיון הפשוט? זה מזכיר לי דרוש שקראתי בכמה כתבי יד שומרוניים בערבית. התורה שלמה ועומדת בפני עצמה ואינה זקוקה לספרים אחרים כמו הנביאים והכתובים כפי שבידי היהודים, וזאת משום שהיא פותחת באות בי’’ת ומסתיימת באות למ’’ד, והצירוף ’’ב’’ל‘‘ בגימַטְרִיה שווה ל 32 וזה מספר שיני האיש המבוגר, ועל כן התורה שלמה (כך אלוהים אדירים!). לא מַיְסָא’ ולא יפת הכהן התייחסו כלל לתגובתו של ערפאת בשמעו את הגיזרון הזה הנטול כל בסיס מדעי.
דוגמא נוספת של גיזרון עממי דומה הנטול כל ביסוס מדעי, הזכיר גם אותו כהן שומרוני במקום אחר, ב https://www.youtube.com/watch?v=9SjEhN2PftU&feature=share. שם ובמהלך שיחתו של הכהן יפת על מקור השם ’’גריזים‘‘ הנזכר בתורה השומרונית שלוש עשרה פעמים, אך אין לו כל זכר בתורה המסורתית, מגלה יפת שהשם לקוח מן ’’אַגְזָארִם‘‘ כלומר הַקַּצָּב, הווי אומר, הזבח חייב להיות על פסגת הר גריזים‘‘.
ראוי לציין כי החכם השומרוני המהולל, אבּוּ אלחַסַן (אב חסדה) יצחק בן מרחיב בן מארות’ הצורי (אביו של הרופא והמדקדק הידוע שמש החכמים אבי יצחק אברהם בן מרחיב בן מארות’) אשר חי בשלהי המאה הי’’א ותחילות המאה הי’’ב כתב בספרו הידוע ’’הטבָּח/המצוות’’ את הדברים הבאים:
’’אשר מורה על הקיבּלָה/כיוון התפילה, והכוונה לעבודת אלהים יתעלה/ על הר הברכה המכונה בתורה בשם ההר גריזים (כך בכתב היד בשתי מלים והאות מי’’ם בערבית, בניגוד למנהג השומרוני של כתיבה כמלה אחת)/ ופירוש תיבה זו הר העבודה למתמסרים/המקדשים את עצמם/ לאלהים והוא ידוע וניתן להכירו בעשר הגדרות‘‘ (הקו / מסמן סוף שורה ותחילת השורה הבאה, ראה כתב היד Manchester John Rylands Sam 9A עמ’ 115ב, וראה את עבודת הדוקטור של:
Gerhard Wedel, Kitāb aṭṬabbāḫ des Samaritaners Abū l-Ḥasan aṣṢūrī. Kritische Edition und kommentierte Übersetzung des ersten Teils. Berlin: Freien Universität Berlin 1987, p. 147).
היתה לי הזדמנות להזכיר פירוש זה בקצרה בעבודת הדוקטור שלי: התרגום הערבי לנוסח התורה של השומרונים, מבוא למהדורה ביקורתית. שלושה חלקים. ירושלים: האוניברסיטה העברית 1977, בהדרכת פרופ’ זאב בן חיים (1907–2013) חלק א’ עמ’ 170, חלק ב’ הערה מס’ 799 עמ’ 83. עדיין זוכר אני היטב שהפירוש שהבאתי בפני המנוח בן חיים באמצע שנות השבעים של המאה שעברה מצא חן בעיניו, למרות שהוא הזכיר קודם לכן פירוש אחר בערך שכתב על הר גריזים באינצקלופדיה המקראית בשנת 1973.
(לפני מספר שנים כתבתי סקירה וביקורת מפורטות על הספר: תעיית בני ישראל בחצי האי סיני מאת הכהן יפת אשר השומרוני. מרכז השומרוני הטוב, שכם – הר גריזים, פלסטין. מהדורה ראשונה, אל–קוּדס–בית חנינה,פלסטין 2012, 287 עמ’, ISBN-13-978-9950-384-00-2 (ערבית) תרגום אנגלי לספר זה יצא לאור לאחרונה ראה א. ב. חדשות השומרונים, 1126–1127, 15 בינואר 2013, עמ’ 103–113, תקציר בעברית ובאנגלית ב א.ב.- חדשות השומרונים 1128–1129, 1 בפברואר 2013, עמ’ 14–15, 59 –61 וכן ב http://shomron0.tripod.com/2013/janfeb.pdf)
نُشر أوّل مرّة في موقعين في شباط 2017
#حسيب_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟