حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 08:16
المحور:
الادب والفن
تقفينَ مثل ظلِّ شجرةٍ وحيدة
تهبط من سماء الفتنة
على بلاطِ الوقتِ الهارب
من بين أناملنا
حذاؤكِ العالي
نصلُ كبرياء
وصرخةُ صمت
تروي حكاية الأرض
المغمورة بالهمس والحنين
قوسُ القدم
يغازل الريح
يلوّن بالجرأة
وجه المسافات
بين حرياتنا والقدر
تحت أقدامكِ
أوراق الخريف
تعلمُ جيدًا
كيف تبوح الأشجار
بأسرارها الأخيرة
وكيف تراقص
أحلام العابرين
مقْنعة أنت وكأنك أرسطو
لكنك لا تزالين واقفة
ظهرك للعالم المجهول
وأمواجك لا تزال لغزًا
يغطي الأقدام العارية
الراقصة في غرفة بيضاء
مثل سلام بلا هموم
هنا،
أنتِ الأفقُ المعلقُ
على كعبِ الحذاء
علامة استفهام
تعانقُ الغموضَ
تحت ظلال الغابة
في طريقِ عودتكِ
من نزهةِ الحياة
إلى ضوءِ الغروب
هنا،
لا يهمك أنت أي أحد
سوى صوت كعب
حذائك الطويل
على قير الطرق السريعة
رغم القهر والسنين.
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟