علجية عيش
(aldjia aiche)
الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 02:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تم تنصيبه مديرًا عامًا للأمن الداخلي
عاد العميد أيت وعرابي عبد القادر، المعروف بالجنرال حسان من الباب الواسع لاستئناف مهامه كرجل عسكر، من خلال تنصيبه مديرًا عامًا للأمن الداخلي و ذلك بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة ، خلفًا للعميد حداد عبد القادر، و قال أحد الخبراء السياسيين ( س.س) أن حركة التغيير هذه تحمل دلالات وطنية عميقة في مشهد يحمل الكثير من الرمزية والرسائل السياسية والأمنية، خاصة و الجزائر اليوم تشهد محطات بارزة في مسار مؤسساتها السيادية، بتنصيب العميد أيت وعرابي عبد القادر، و تكليفه بمهام لا يقدر عليها إلا رجل "كاريزما" ، يتمتع بكل أليات القيادة ، علما أن مراسم التنصيب تمت تحت إشراف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.
و قال ملاحظون أن عودة الجنرال حسان لم تكن في إطار التغيير الإداري في مفاصل المؤسسة الأمنية، بل هي خطوة يخطوها ريس الجمهورية و هي ذات دلالات عميقة، تعكس توجهاً استراتيجياً نحو ترسيخ الثقة في الكفاءات الوطنية المجربة، واستعادة التوازن في جهاز أمني يشكل إحدى ركائز السيادة الوطنية، فالجنرال حسان معروف عنه بالانضباط وله حنكة في غدارة الأزمات بحيث يمثل جيلًا من الرجال الذين خدموا الوطن بصمت، وتركوا بصمات واضحة في فترات دقيقة من تاريخ الجزائر، و عودته إلى الواجهة اليوم ماهي إلا رسالة يطمئن فيها كل الجزائريين بأن دولتهم تضع ثقتها مجددًا في أبنائها الذين أثبتوا جدارتهم في أحلك الظروف، وواجهوا كل التحديات الإقليمية والدولية التي تستدعي تعزيز الجاهزية والعمل الممنهج لحماية البلاد و مؤسساتها من كل التهديدات و المخاطر، يكون ذلك بوضع استراتيجيات بعيدة المدي في تسيير دواليب الدولة، و تفعيل الرصيد الوطني من الخبرات، في سبيل مواجهة التحديات برؤية مستقبلية واضحة المعالم.
و الجنرال حسان من مواليد 1947 ، بدأ مسيرته العسكرية في البحرية الجزائرية عشية الإستقلال، ليلتحق بمديرية أمن الجيش قبل أن يبرز اسمه في مجال مكافحة الإرهاب منذ سنة 1992، وهو المجال الذي قاده إلى تولي مناصب قيادية حساسة داخل الجهاز الأمني، قبل أن يُعين في 21 ماي 2025 مديرًا عامًا للمديرية العامة للأمن الداخلي، و مكنته خبرته و حنكته بالقيام بمهام استخباراتية في مناطق الساحل والتشاد والسنغال، ليعود إلي الجزائر في نهاية التسعينيات (1999) ، بعد أن عاشت الجزائر عنفا سياسيا، و لعا أبرز محطات مسيرته كانت في ليبيا عام 2013، عقب هجوم تيقنتورين (الهجوم الإرهابي على قاعدة غازية جنوب شرق الجزائر)، حيث كلفه الجنرال محمد مدين (توفيق) بمهمة سرية لاسترجاع أسلحة خطيرة، لكن تلك العملية كانت وبالا على الرجل، حيث أُودع سجن البليدة العسكري بعد أن وجهت إليه تهم تتعلق بإتلاف وثائق ومخالفة التعليمات العسكرية، و أدين عليه بخمس سنوات وفي عام 2021، تمت تبرئته رسميًا.
#علجية_عيش (هاشتاغ)
aldjia_aiche#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟