أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لؤي الشقاقي - التَمثال المَكسور














المزيد.....

التَمثال المَكسور


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 01:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التمثال المكسور او الانسان المنقوص يمثل مُتنفس للكثير من الناس
من الظواهر الغريبة التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعنا العراقي هي نبش الماضي لاقتناص الاخطاء واستهداف الرموز الفكرية والعلمية والثقافية والسياسية وإلخ، ومحاولة ايجاد اي سبب لتقبيح صورهم وتشويهها، اما من خلال انتقاد سلوكهم الفردي الشخصي او استغلال مواقف معينة لهم دون النظر إلى مسببات تلك المواقف ومعرفة دوافعها، او تضخيم عيب او ثغرة في عوائلهم وتسليط الضوء عليها، ولاي سبب كان، وشرهم ع الحبل كما يقال بالعامية، ونسيان كُلما قدموه للانسانية وللبلد.
وبعد بحث وتمحيص لم نجد اي مبرر او سبب "وجيه" لتلك الافعال، فالبعض يفعل ذلك بحثاً عن الشهرة والانتشار "الطشة" والبعض الاخر خُلق لكي يعترض، والبعض الاخر يجد نفسهُ في الانتقاد وابداء الملاحظات، اما السبب والدافع الرئيس برأي هو ظاهرة قد نكون اصحاب السبق في تسميتها وهي ظاهرة التمثال المكسور او الانسان الناقص (كتبت قصة في هذا الموضوع سأنشر فصلاً منها في وقتٍ لاحق).
مثلاً المتنبي كان مجهول الاب وعنترة اسود وإبن أمة، الرصافي والجواهري والملك غازي ليسوا اسوياء، عبد الرزاق بوق للطاغوت، الوصي ونوري السعيد عملاء ويعاقرون الخمر، عبد السلام عارف وابو جعفر المنصور وهارون ناصبوا العداء لال البيت، الاميرة فلانه انتحرت بسبب كذا، فلان ليس مسلم وإلخ، ما الحكمة من استهداف شاعر كبير في نسبه واهمال منتجه الكبير وشعره العظيم؟؟
مال الغاية من التهجم على سياسي رسم للعراق تاريخ وصنع له دور ساد بهِ المنطقة وجعله لاعب اساس في العالم؟؟
ما الفائدة من محاربة حكام عظام قادوا العالم وجعلوا العراق يسود أراضٍ شاسعة وادخل للاسلام الكثير واعز كلمة الدين والعقيدة؟؟
إن المثالية والكمال حالة يصعب الوصول لها وهي مطلب العُقلاء والجهلاء ايضاً، ولكن هذا مطلب صعب المنال يحتاج إلى وقت وجهد مضاعف وإلى تضحيات جمّة، ولأن هذه الامور يصعب توافرها وتحصيلها ويعز عليّهم إحرازها فلا اقل من كسر صورة الاخر، وجدع انف التمثال الجميل وكسر ذراعه او قدمه، دعوةُ من لا يؤمن بالحياة والخير لغيره إذا مِـتّ ظَـمْآناً فَلا نَـزَل الـقَـطْرُ.
فأذا ساد النقصُ بين الناس تنفس اصحاب أولئك الصُعداء، وضاع ابتر بين البتران.



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورية بيضاء
- كوميديا سوداء
- لاطب يفيد ولا طبيب ..
- عين العراق عنّه بعين رحالة انكليزية
- إن فرعون أشرف منكم
- عيناكِ قاتلتان
- تصنيف الإنسان في نظر الحضارات القديمة
- عبد السلام عارف مدافعاً عن وحدة العراقيين
- لا تجعلوا من الحمقى مشاهير
- لاتظهر
- الفخ الأوكراني
- نهد وغد
- حرب اوكرانيا - حرب تحريك
- انقذوا ريان من بئر الحرمان
- دائرة السينما والمسرح - مسرح الرشيد
- اللغة العربية
- ميلاد الوزير عيد وطني
- اغتيال سليماني والمهندس
- البناية الحمراء - عبد اللطيف العاني ووزارة التخطيط
- 100 عام على نشوء الدولة في العراق


المزيد.....




- -ما هذا الصوت؟-.. تعابير وجه زوجة قائد الغواصة تيتان لحظة سم ...
- -أرامكو- السعودية تدرس بيع أصول لتعزيز السيولة وسط تراجع أسع ...
- كيف يؤثر نظام المناوبات على الصحة النفسية؟
- رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا... الشروط والدلالات؟
- استطلاع: 82% من الإسرائيليين يريدون تهجير الفلسطينيين من غزة ...
- إدارة ترامب تفرض قيودا جديدة على الصحفيين داخل البنتاغون
- عاجل.. وزارة الصحة بغزة: 11 شهيدا في قصف إسرائيلي على القطاع ...
- غزة.. مقتل 11 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على القطاع اليوم
- قنبلة على طاولة التفاوض.. ماذا لو امتلكت إيران سلاحا نوويا؟ ...
- وزير السياحة السعودي يتحدث عن جهود المملكة لاستقطاب ملايين ا ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لؤي الشقاقي - التَمثال المَكسور