أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - لقمان الشيخ - تجربتي مع الحزب الشيوعي














المزيد.....

تجربتي مع الحزب الشيوعي


لقمان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8351 - 2025 / 5 / 23 - 16:08
المحور: سيرة ذاتية
    


: عندما بدأت دراستي في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1952,وجدته خلية كبيرة للحزب الشيوعي,وشاركت في اجتماع عقده الحزب في سينما النجوم وتحت ستار الحزب الوطني الديموقراطي,والذي كانت جريدته غطاء له بكاتبيها ابو سعيد وابو كاطع
وقد كانت مناسبة المهرجان الاحتفال بانتهاء الاحكام العرفية عام 1951وقد كان الاتفاق ان يقتصر الاجتماع على كلمات وخطب داخل القاعة فقط,لكن الحزب خالف ذلك وخرج بمظاهرات في شارع الرشيد,فتصدت لهااجهزة الامن,وقمعت المتظاهرين,واستطعت الهرب عندما رميت نفسي داخل احدى حافلات النقل العام.
بعد تخرجي من المعهد عدت الى مدينتي الموصل ,وبدأت تدريس مادة الرسم,وبعد فترة قصيرة اقترحت على بعض الزملاء من دورتي أن نقيم معرضا فنيا نعرض من خلاله اعمالنا,وقد لقيت فكرتي استجابة وتأييد من قبل الزملاء الاعزاء طيبي الذكر
حازم الاطرقجي,
وخالد العسكري
واديب متي
وابراهيم حفوظي
وابراهيم حيدران

واقمنا اول معرض في تاريخ الموصل عام 1956 على قاعة مدرسة الارمن قرب حديقة الشهداء,وقد لاقى اقبالا واسعا من قبل اهالي الموصل,وكانت لوحتي بعنوان(غسالات الصوف على نهر دجلة)مثار اعجاب المصور الفوتوغرافي العالمي مراد الداغستاني,فاشتراها فورا.
بعد نجاحنا تشجعاوقررتا,اقامة معرض ثاني,ودعونا بقية الفنانين التشكيليين لمشاركتنا,ومنهم السيد نجيب يونس,لكنه وضع لوحاته في الصدارة,ورغم اننا اصحاب الفكرة,واننا كنا من وجه له الدعوة. وعندما اعترضت ,هدني بالقول(دير بالك,انت صوفايتك حمراء)وبقصد انني شيوعي,وتلك تهمة تؤدي الى الاعتقال,فسكت على مضض واسفت لهذا الموقف من فنان تجاه زميل له
بعد 14 تموز,اصبحت عضوا في الحزب الشيوعي,ومسؤول النشاط الفني في مركز الشبيبة الديموقراطية في مدينة الموصل,وشاركت في مهرجان الشبيبة العالمي الذي عقد في فيينا
وفي نهاية عام 1959 حصلت على زمالة دراسية إلى بلغاريا ,وكنت سعيدا جدا لتوفر الفرصة لي للعيش في دولة شيوعية حتى استفيد من تجربتها.
اول مفاجأة كانت من قبل احد زملائي البلغار,وكان من المتفوقين,عندما اخبرته بأنني عضو في الحزب الشيوعي,ابدى امتعاضه مني وقال لي نصا:انت اما غبي,أوعميلا للمخابرات البلغارية,ثم تركني
. والصدمة الثانية كانت ,بعدحرب 5حزيران عام 1967,حينها كنت اعمل مصمما في مصنع للنسيج,حين جاءنا المسؤول الحزبي,وتحدث عنها بالقول,لقد وقعت حربا بين جيش حضاري متقدم ,من ضمنه ضباطا من البلغار,ضدجيوش من الهمج المتخلفين,والذين يشبهون الغجر عندنا.
صعقت لذلك حيث كنت اسمع كثيرا بأن النظام الشيوعي يساند للعرب والقضية الفلسطينية,فتبين لي حقيقة الامر,وقد فار دمي انذاك واوشكت ان اعترض على مازعمه,لكني فضلت السكوت,لأنني كنت على علم وثقة تامة بأني ان فعلت فسوف اعاقب واطرد من عملي
بعدها,ورغم اني تزوجت من امراة بلغارية وخلفت طفلا,الا ان اقامتي كانت تمدد كل سنة,وبعد تحقيق ,ومراقبة واستفزازات
مرة استدعاني البوليس ,واتهمني باني اتاجربالمخدرات واشتغل في السوق السوداء,رغم ان الجميع كانوا على ثقة بأنني لم اخالف القانون يوما,واني من اصحاب السلوك والسيرة المثاليين,وبالمناسبة فان صديقي وزميلي في الدراسة المرحوم فرات الجواهري قال لي مرة(لو ان كل الناس كانوا مثلك,لما رأينا اجهزة شرطة او جيش في العالم)
ومع ذلك كنت استفز دائما من قبل البوليس,كانوا يضغطون علي من اجل التعاون معهم واصبح عميلا لمخابراتهم,
شيئا فشيئ تأكد لي ان هناك فرقا واسعا بين النظرية الشيوعبة التي امنت بها,وبين منهج الانظمة التي تحكم باسمها
عندما انتميت للحزب الشيوعي كنت مؤمنا بشعاره
وطن حر وشعب سعيد
لكني حين عشت في بلاد تزعم انها تحكم باسم الشيوعية
رأيت انها تسببت بوطن سجن وشعب تعيس
هذه هي الحقيقة,وهذا هو واقع الامر,ورأى العالم كله كيف انتفضت الشعوب التي حكمتها الانظمة الشيوعية واسقطت حكوماتها
وقد ندمت كثيرا لأني عارضت الحكم الملكي,ولانه ,ومع عيوبه,الا انه كان اكثر عدلا وانصافا من الحكومات الشيوعية التي كانت نحكم شعوبا عانت من كل اشكال الظلم والقهر وانتهاك حقوقها الانسانية



#لقمان_الشيخ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد يوم جورحي في بلغاريا
- مناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدولة العراقية
- يا شعار النضال , كم سببت من مآسي وآلام؟
- تجربتي مع الفكر الشيوعي الماركسي
- لبنان الجريح
- الانقلابات العسكرية,هي السبب الرئيسي لكل ماحل من دمار وخراب ...
- يوم اسود في تاريخ العراق
- عن الحركة التشكيلية في مدينة الموصل
- حين خسر العرب وربحت اسرائيل
- حول احتفال شيوعيوالعراق بذكرى انقلاب 14تموز
- ذكرياتي مع المصور العالمي مراد الداغستاني
- محاكمة تاريخية لمحكمة المهداوي
- حين افشل العرب مهمة الرئيس انور السادات بحل معضلة الصراع مع ...
- الموصل بين الامس واليوم-4-
- مدينة الموصل في الأمس , واليوم-1-
- مدينة الموصل في الأمس , واليوم _ 2
- جوشو وجينا’قصة حب تراجيدية
- الفن التشكيلي في مدينة الموصل
- دخلت مرة بجنينة’اشم ريحة الزهور
- اتدللي ويالله على حمام علي


المزيد.....




- أردوغان يستقبل أحمد الشرع في إسطنبول
- لحظة استقبال الرئيس التركي لأحمد الشرع في إسطنبول
- أعداد قياسية من الأمريكيين تطلب الجنسية البريطانية منذ عودة ...
- تكتيكات بوتين بين مهادنة الأمريكيين ومراوغة الأوروبيين
- أردوغان خلال لقاء مع الشرع: احتلال إسرائيل وعدوانها على الأر ...
- عملية تبادل شملت 270 أسير حرب و120 مدنيا بين روسيا وأوكرانيا ...
- شركة بوينغ تقبل بدفع غرامة بقيمة 1.1 مليار دولار لتجنب المتا ...
- في ختام مهرجان كان... تحقيق في احتمال انقطاع الكهرباء بسبب ح ...
- -50 ألف كفن من أجل غزة-.. حملة في إيطاليا للتنديد بما يجري ف ...
- صحف عالمية: الانقسامات تنخر إسرائيل وعنف المستوطنين مستمر با ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - لقمان الشيخ - تجربتي مع الحزب الشيوعي