أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان الشيخ - عن الحركة التشكيلية في مدينة الموصل














المزيد.....

عن الحركة التشكيلية في مدينة الموصل


لقمان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6228 - 2019 / 5 / 13 - 01:42
المحور: الادب والفن
    


قرات في جريدة الحوار المتمدن مقالة بقلم الأستاذ د.إبراهيم العلاف , حول الموسوعة التي نشرت عن الحركة التشكيلية وروادها والاجيال التي تلت من التشكيليين في مدينة الموصل,وكانت باسم محررها السيد موفق الطائي,.حيث ذكر أسماء الرواد الأوائل,مثل الحاج سليم الموصلي,ثم أبنائه اللذين شاركوا في الحركة الفنية ,كما ذكرالرائد جواد ونزار ونزيه ,لكنه لم يتطرق الى رابعهم سعاد,ثم تابع بذكر أسماء اخرين ,بداية بعاصم حافظ وفرج عبو وصبيح نعامة , بعدها عدد من التشكيليين, منهم نجيب يونس واخرين ممن ساهموا في الحركة.

بدوري وتعليقا على الموضوع,أودالتذكير بأول نشاط تشكيلي في مدينة الموصل,وكان في سنة 1956 ,كنا لفيف من خريجي معهد الفنون الجميلة في بغداد , أحدث هذا النشاط صدى لدى الطبقة المثقفة في مدينة الموصل,وكنا,زملائي خالد العسكري وحازم الأطرقجي وإبراهيم الحفوظي وإبراهيم حيدران وأديب متي,وانالقمان الشيخ والزميل الأخر مع الأخر نسيت أسمه , كان مهرجانا فنيا تتردد في أرجاءه موسيقى من سمفونية شهرزاد للموسيقار ريمسكي

كورساكوف من كراما فون المرحوم خالد العسكري مع لحن أغنية للمطربة كاترين فالنتيا بعنوان غرناطة ( كرانادا ) كان من زواره المرحوم الفنان مراد الداغستاني , أقتني مني لوحة بعنوان غسالات الصوف على نهر دجلة في مدينة الموصل , وبقى يذكرني بأنه يحتفظ بها باعتزاز في كل لقاء به ,وساهمت جريدة فتى العراق الموصلية بنشر خبر المعرض ,واجراء مقابلات مع المشاهدين والاستماع اليهم حول انطباعهم عن المعرض كذلك مجلة أهل النفط , وبهذا كنا الرواد الحقيقين الأوائل في مدينة الموصل ومن يريد الإطلاع عن الخبر يجده في سجل جريدة فتى العراق زمن المعرض ,كما كان من ضمن الحضورالزميل ضرارالقدو,والذي كان بعد تلميذا في الدراسة المتوسطةوباقي الأسماء التي ذكروا في الموسوعة كانوا في صفه , ما عدى يونس الحمطاني , كان رساما هاويا رسومه بدائية لا تصف مصاف الفن التشكيلي الحقيقي , وحميد الحيالي كان تلميذا في المدرسة التي كنت معلم بها في مدينة تلعفر,وكنت قدأشرفت على توجهه الفني,وأصبح بعد ذلك عميدا لأكاديمية الفنون في مدينة الموصل .

أما نجيب يونس فقد بقى في صومعته بعد عودته من الدراسة الفنية في مصر , يرسم لوحده حتى صحوته بعد معرضنا المذكور ,والحقيقة اني افضل عدم وصفه كفنان بسبب حادث عكس عدم مبدئيته وسلوك غير متحضرلايليق بفنان من المفترض ان يكون رقيق العاطفة انساني النزعة

حيث,بعد ان نجح معرضنا الاول ,بسنة واحدة

أ,اقمنا معرضا اخرسنة ,1957 شارك فيه فنانون آخرون كان منهم نجيب يونس وصبيح نعامة وإبراهيم عبو أخو الأستاذ فرج , ويوسف الصائغ , وآخرين وكانت صحوة للحركة التشكيلية,والتي كان لنا الفضل الأول باقاضها ,لكن نجيب يونس,والذي لم يكن له اي نشاط او فضل في المعرض الاول,فقد تصرف كأي طفيلي,حيث,حتل بلوحاته الصدارة , رغم اننا نحن الذين كان لهم الفضل الأول بالنشاط التشكيلي,اطرروضع لوحاته في الصدارة وحشرنا نحن الآخرين في الزوايا , ولما طلبت منه إصلاح الأمر بدأ يهددني بالقول ( دير بالك ترى أنت صوفايتك حمراء ) أي أنك شيوعي , وبذلك تصرف كأي رجل أمن يهدد الناس بالشيوعية , بقت هذه العبارة في ذهني لم أنساها , ولهذا السبب رفضت ذكره كأستاذ , بعدها لم أخلص من هذه التهمة عندما كلف أخي وتلميذي المرحوم ستار الشيخ بتسجيل أسماء تشكيلي مدينة الموصل,حيث منع أخي من ذكراسمي في السجل ورغم ان الامر كان قاسيا عليه,الا انه ارغم على الاذعان

منذ سنة 1960 أنا مقيم ف العاصمة البلغارية صوفيا , بقيت بعد إنهاء دراستي في أكاديمية الفنون الجميلة هناك , استمريت التفرغ للنشاط الفني ضمن جماعة الفنانون التشكيليون البلغار , بعدها رغبت زيارة لمدينتي الموصل بعد سقوط النظام , علمت حينها أن معرضا تشكيليا سيقام

في أكاديمية الفنون في المدينة , لذا رغبت زيارته وأنا في ذكرى معرضنا الأول والجو الاحتفالي الذي صاحبه , على مدخل القاعة واجهتني عميدة المعهد وكان مظهرها بعيد عن شكل عميدة أكاديمية فنون جميلة , شدت رأسها بربطة حجاب ,ولما أردت تحيتها ومددت يدي لها لكني شعرت بردة فعل منها لكنها صافحتني وعلى وجهها شعور سلبي , ,آلمني هذا المظهر,فقد كان الامر مختلفا عما عهدته ,لكني تفهمت الامر.

كانت لدي رغبة كبيرة وشوق لمشاهدة المعرض.فدخلت الى القاعة,ولم أرى معرض بل صف من جمع من الناس ووجوههم نحو هدف أمامهم , كان هناك شخص بدأ بقراءة القرآن , هنا شعرت بأننا في مأتم وبقى علينا أن نقرأ الفاتحة على روح النظام المقبور

خرجت بمقارنة بين المعرض الذي أقمناه سنة 1956 والذي كان أحتفاليا بهيج وبين هذا المعرض الذي عمه جو من القهر والأسى , هنا امتلكني شعور بأن لا أمل بعد لنهضة فنية تشكيلية في المدينة , لكن الأخبار التي تواردت

إليا أخيرا أن حركة تشكيلية نشيطة بعد زوال أعداء الثقافة والفن من المدينة لتبقى الآمال بمستقبل واعد للحركة التشكيلية فيها .

لقمان الشيخ _ صوفيا



#لقمان_الشيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين خسر العرب وربحت اسرائيل
- حول احتفال شيوعيوالعراق بذكرى انقلاب 14تموز
- ذكرياتي مع المصور العالمي مراد الداغستاني
- محاكمة تاريخية لمحكمة المهداوي
- حين افشل العرب مهمة الرئيس انور السادات بحل معضلة الصراع مع ...
- الموصل بين الامس واليوم-4-
- مدينة الموصل في الأمس , واليوم-1-
- مدينة الموصل في الأمس , واليوم _ 2
- جوشو وجينا’قصة حب تراجيدية
- الفن التشكيلي في مدينة الموصل
- دخلت مرة بجنينة’اشم ريحة الزهور
- اتدللي ويالله على حمام علي
- بعد 59 عاما’لازال البعض,ومنهم د.عبد الخالق حسين يسمي انقلاب ...
- عرس الدم في 14تموز
- من اسقط الحكم الملكي في العراق؟!
- حول جدارية الفنان جواد سليم
- مذكرات شاهدعلى حركة الشواف في الموصل في 9اذار1959
- ايتها الثورة’كم تقترف باسمك الاثام
- حادثة سينما الملك غازي عام 1948
- السينما كانت انسي ايام الصبا والشباب


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لقمان الشيخ - عن الحركة التشكيلية في مدينة الموصل