محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 18:31
المحور:
الادب والفن
ظننتُكَ ستهلُّ عليّ هذا المساء...
كما يهلُّ القمرُ
على نافذتي حين يبردُ الليلُ
ويحتضنُ الأرَقْ
ظننتُكَ ستأتي،
تمسحُ عن كتفيَّ
غبارَ الغيابْ
تقولُ: "تعبتِ؟"
فأرتمي في صوتِك كمن عادَ
من آخرِ الحروبِ إلى الوطنْ
ظننتُ بأنّ الخطى
التي سمعتُها تقتربُ
كانت لكْ...
بأنّ الارتباك الذي
أصابَ نبضي، حين نظرتُ للباب
هو نبوءةُ حبٍّ عائدْ
لكنّك لم تأتِ...
ولا المساءُ ارتدى عطركْ
ولا فُتِحَ البابْ
ولا وقفتَ تحت المطرْ
تحملُ لي وردةً،
وكلمةً
وبعضَ دمعْ
ظننتك تعرفُ
كم يُوجِعُ الانتظارُ
حينَ لا أحدَ يعودْ
وكم يشيخُ القلبُ
حينَ يعلّقُ كلَّ نبضهِ
على ظلالِ وهمْ
هذا المساء...
أعدتُ ترتيبَ وجعي
وجلستُ على طرفِ الأمل
أكتبُ:
"ظننتكَ ستهلُّ عليّ...
لكنكَ اخترتَ
أن تهطلَ
على غيابٍ آخرْ."
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟