أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عبد الكريم يوسف - بيتهوفن... الذي صرخ في وجه الكون: -أنا لا أسمعكم!-، محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

بيتهوفن... الذي صرخ في وجه الكون: -أنا لا أسمعكم!-، محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 00:13
المحور: قضايا ثقافية
    


بيتهوفن... الذي صرخ في وجه الكون: "أنا لا أسمعكم!"

طرائف عبقري فقد سمعه وسمّع الدنيا موسيقى!

محمد عبد الكريم يوسف


الطفولة العنيدة:
وُلد لودفيج فان بيتهوفن في مدينة بون عام 1770، لكنه لم يكن طفلًا محبوبًا من القدر. والده كان مغنيًا في البلاط الملكي، لكنه حوّل المنزل إلى ساحة تدريب قسري، حيث كان يجبر ابنه على التمرّن لساعات طويلة حتى منتصف الليل، وفي بعض الأحيان يوقظه من نومه ليعزف مقطوعة وهو نصف نائم!
قيل إن الطفل الصغير كان يجهش بالبكاء على مفاتيح البيانو، لكنه لم يتوقف. وعندما سأله أحد الجيران الصغار: "لماذا لا تهرب؟"، رد بيتهوفن الصغير:
"سأهرب، ولكن إلى المستقبل، حيث سأكون سيد الموسيقى!"
ومن تلك اللحظة، بدأ الطريق الطويل... والساخر أحيانًا.

أولى طرائف العبقرية:
عندما ذهب بيتهوفن لأول مرة إلى فيينا ليلتقي بموزارت، روى بعض المؤرخين أنه دخل على موزارت الصاخب بعزف غريب وجريء. قال موزارت:
"انتبهوا لهذا الفتى... سيُحدِثُ ضجة في العالم أكثر من ضجيج مقطوعاته!"
ولم يكن يدري أن بيتهوفن سيحدث ضجة في طبلة أذنه هو نفسه بعد سنوات!
لكن من أطرف مواقفه في شبابه أنه نسي إحدى حفلاته الرسمية، وحين تذكّرها ركض إلى المسرح وهو يرتدي قميصًا مقلوبًا، وشعره منتفش كعش طائر، وعندما سألته السيدة المضيفة إن كان مريضًا، قال:
"أنا في طور الشفاء... من النظام!"


جنون العظمة... أم العظمة المجنونة؟
كان بيتهوفن يغيّر رأيه في الأصدقاء كما يغيّر السيمفونيات، وعُرف بطبعه الانفعالي. ذات مرة، جاء إليه أمير ألماني لتهنئته على مقطوعته الجديدة، فصرخ فيه قائلاً:
"الأمراء كُثر... أما بيتهوفن، فلا يوجد إلا واحد!"
ولأنه بدأ يفقد سمعه تدريجياً، كانت طرائفه الموسيقية تزداد. فقد قاد الأوركسترا ذات مرة وهو لا يسمع شيئًا مما يعزفونه! كانت عيناه تتابع إيقاع العازفين بشراسة، لكنه ظل يلوّح بعصاه بعد أن انتهت الفرقة من العزف... والجمهور يصفّق، وهو يتابع كأنه في نشوة غير منتهية!
وعندما أخبروه لاحقًا، قال مبتسمًا:
"حسنًا... على الأقل أعطيتهم حفلتين في واحدة!"

الحب الضائع والرسائل الغريبة:
بيتهوفن لم يتزوج أبدًا، لكن قلبه كان دائم الوقوع في حب مستحيل. أشهر رسائله كانت موجهة إلى "محبوبتي الخالدة"، التي لا أحد يعرف من هي حتى اليوم.
ومن طرائفه العاطفية، أنه أرسل رسالة غرامية لإحدى النبيلات ووقّعها باسم:
"من موسيقي فقد أذنيه، لكنه ما زال يسمعك في قلبه!"
أحد أصدقائه قال عنه:
"لو كان بيتهوفن ممثلًا، لأحبته كل النساء. لكنه كان مؤلفًا، فأحبّ فقط الآهات والمقامات!"

النهاية التي لا تنتهي:
توفي بيتهوفن عام 1827، في جنازة حضرها أكثر من 20 ألف شخص، رغم أن معظمهم لم يفهموا نصف ما كتبه!
لكن الموسيقى فهمت... وظلّت تنطق باسمه.
وأما الطرفة الأخيرة، فهي ما قاله قبل وفاته بساعات، وهو يتأمّل السماء الرمادية ويهمس:
"أخيرًا سأستمع إلى الصمت الكامل... ربما هو لحنٌ لم أؤلفه بعد!"



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرائف منصور الرحباني، محمد عبد الكريم يوسف
- عاصي ومنصور وفيروز: الثالوث الماسي الذي غزا قلوب العرب، محمد ...
- سقوط بشار الأسد: نقطة تحول تاريخية في سوريا وتداعيات إقليمية
- التدريب الافتراضي بالمحاكاة في التفاوض والقيادة ، محمد عبد ا ...
- كيف تدفع المرأة زوجها إلى الخيانة الزوجية؟ محمد عبد الكريم ي ...
- كيف يُدمر الإهمال العاطفي وغياب الحميمية الزواج؟ محمد عبد ال ...
- لماذا تستخدم الجيوش البدو في عملياتها العسكرية ، محمد عبد ال ...
- تاريخ الاحتلال في سوريا: من الأكاديين إلى الأتراك ، محمد عبد ...
- في سوريا ، كل الطرق تؤدي إلى روما
- لماذا تقبل المرأة أن تكون زوجة ثانية؟ محمد عبد الكريم يوسف
- سوريا في خطر: أمة على مفترق طرق
- يساء فهمها ومعاملتها وتتعرض للتحريف: محنة العلويين المسلمين ...
- عقلية الثورة و عقلية الدولة، محمد عبد الكريم يوسف
- علم الأخطاء: أهم عشر فوائد للتعلم من الأخطاء
- عطش الثورات للدماء: دراسة مقارنة للثورتين الفرنسية والإنجليز ...
- متى تنتهي الصراعات داخل الإسلام؟ محمد عبد الكريم يوسف
- مفهوم الحنين
- هل يقف المؤرخ دانيال بايبس إلى جانب إسرائيل في أعماله؟
- التهديد الذي يواجه الفكر البشري: دور الذكاء الاصطناعي في الت ...
- الإبداع: التدفق الفكري وعلم نفس الاكتشاف والاختراع،


المزيد.....




- بعد البرغندي.. ألوان تتصدّر صيحات الموضة في ربيع وصيف 2025
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك
- محادثات عسكرية هندية باكستانية لتجنّب حرب شاملة بين البلدين ...
- القناة الـ12: تعليمات للجيش بوقف إطلاق النار بدءا من 12 زوال ...
- اتفاق أمريكي صيني على خفض الجمارك مؤقتا بهدف وقف حرب التجارة ...
- بارزاني يرحب بقرار حل -العمال الكردستاني- ويحث الأطراف المعن ...
- الرئيس الإسرائيلي: لن نتخلى عن أي أسير سواء كان يحمل جواز سف ...
- الرئاسة التركية تعلق على قرار -العمال الكردستاني- إلقاء السل ...
- إسرائيل تعلن رغبتها في تحسين العلاقات مع السلطات السورية الج ...
- لولا دا سيلفا يعرض على بوتين الوساطة في تسوية أزمة أوكرانيا ...


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عبد الكريم يوسف - بيتهوفن... الذي صرخ في وجه الكون: -أنا لا أسمعكم!-، محمد عبد الكريم يوسف