أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ابرام لويس حنا - الرد التطوري العلمي على المزاعم حول الأعضاء الأثرية؛ هل حلمات الرجل والشعر والغدد الصماء ضد التطور؟!!















المزيد.....



الرد التطوري العلمي على المزاعم حول الأعضاء الأثرية؛ هل حلمات الرجل والشعر والغدد الصماء ضد التطور؟!!


ابرام لويس حنا

الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 06:52
المحور: الطب , والعلوم
    


المقدمة
في علم الأحياء التطوري الحديث، يُعرّف العضو الأثري بأنه بنية وراثية ورثها الكائن من أسلافه، ولكنها في الكائن الحي الحالي أبسط وأقل وظيفة مما كانت عليه في السلف. بمعنى آخر، كان لهذه البنية في الماضي دور تطوري مهم تغيّر أو تقلّص مع مرور الأجيال، وقد تكتسب وظائف جديدة أو تكاد تختفي وظائفها الأصلية.
فالعضو الأثري (vestigial structure) في البيولوجيا التطورية يُعرَّف بأنه بنية تطوريّة باقية مبسّطة (rudimentary) لدى الحاضر، كانت أكثر تطوُّرًا ووظيفيًّا لدى أسلاف الكائن الحي. بعبارة أخرى، وجود وظيفة حالية أو ثانوية في العضو لا يناقض اعتباره أثريًّا إذا كان أصلاً مشتقًّا من عضويّات أكثر تطوّرًا وأكبر في الأسلاف. تفسر البيولوجيا التطورية بقاء هذه البُنى على أنها دلائل على الوراثة من الأسلاف، وليس بالضرورة أنها عديمة الفائدة. لذا من الخطأ الخلط بين «الأثرية» و«انعدام الوظيفة»؛ فقد يكون للعضو الأثري وظيفة ضئيلة أو مستجدة رغم تقلصها عن سلفه.
ونكرر إن الدراسات الحديثة تُشير إلى أن العضو الأثري ليس بالضرورة بلا وظيفة، إنما هو عضويّة انقرضت وظيفتها الأصلية أو تقلّصت وظيفتها مقارنة بأسلافها؛ على سبيل المثال، النتوءات العظمية الصغيرة في أفعى Python هما أعادة ترتيب لدَعائم ساق أكبر، ولا يزالان يستخدمان في صراعات اجتماعية رغم كونها أثريّة. فالحجة بأن وجود وظيفة “يُبطل” الأثرية هي مغالطة؛ فما نحتاج إثباته هو أصول العضو ووظيفته في أسلافه، لا اختفاء كل وظائفه.
ولذا لا يُعتبر وجود وظيفة حالية كافياً لنفي صفة الأثرية؛ فالافتقار إلى ضغوط انتقائية للحفاظ على الدور القديم يعني ببساطة أن التطور لم يُفعلها بعد أو أعاد توظيفها في سياق جديد. في هذا الإطار، سنعرض بالأسلوب العلمي الحيادي كيف تفسر البيولوجيا التطورية المعاصرة وجود أعضاء مثل:
• حلمات الرجل
• الرموش وشعر الجسم
• القشعريرة
• الغدة الزعترية
• الغدة الصنوبرية
• الطحال
• الغدة الدرقية
• الزائدة الدودية

دون أن يشكل أي منها دليلاً ضد التطور. وسنبين بالأمثلة والآليات التنموية والجزيئية كيف أن اكتشاف وظائف لاحقة لهذه الأعضاء لا يتناقض مع كونها أثرية في الأصل.
________________________________________
العضو الأثري: تعريف وظيفي في البيولوجيا التطورية
يشرح موقع ( Evolution جامعة كاليفورنيا-بيركلي) أن: "الهيكل الأثري هو خاصية وراثية ورثها النوع من سلفه، لكنها الآن أبسط وأقل وظيفة مما كانت عليه لدى السلف". فحين تتغير الظروف البيئية أو السلوكية للسلالة، قد يضعف الانتقاء الذي صان بعض الخصائص في الأسلاف ويترك تلك البنية تتدهور أو تتكيف تكيّفًا جديدًا. وعلى هذا فالعضو الأثري ليس بالضرورة أن يكون بلا أي وظيفة؛ بل قد يقل دوره الأصلي أو يتغير غرضه. وعلى هذا الأساس لا يطرح علماء الأحياء التطورية غياب الوظيفة كحجة ضد التطور، فغالبًا ما يكون العضو المتبقي محايدًا (neutral) أو يؤدي وظائف جانبية أقل بروزًا. فمثلا قد تبقى سمة ما في الجينات دون أن تفرض تكاليف نجاح تنافسي في الكائن، وبالتالي لا يُحذفها الانتقاء.

وجود الحلمات عند الذكور: منظور طبي وتطوري
=============================
يُعَد وجود الحلمات عند الذكور ظاهرة طبيعية تمامًا من منظور الطب التطوري، ولا يُعد خللًا تشريحيًا أو تناقضًا مع منطق التطور، بل هو نتيجة متوقعة للمسار المشترك الذي تسلكه الأجنة البشرية — ذكورًا وإناثًا — في مراحلها الأولى من النمو.
1. المسار الجنيني المشترك بين الجنسين
في بداية تطور الجنين، لا يكون هناك فرق تشريحي أو فسيولوجي واضح بين الجنين الذكر والأنثى. فجميع الأجنة البشرية تمر بمرحلة مبكرة من النمو تُعرف بـ"الخط التنموي المشترك"، يتم فيها تشكيل بنى جسدية متماثلة، من ضمنها الخطوط الثديية أو "mammary ridges" — وهي خطوط نسيجية تمتد على جانبي الجسم وتُعتبر أساسًا لتكوين الحلمات والغدد الثديية.
2. تكوُّن الحلمات قبل تحديد الجنس
تتشكل الحلمات خلال الثلث الأول من الحمل، قبل أن يُفعَّل أي تأثير للصبغي الجنسي Y أو الهرمونات الذكرية (مثل التستوستيرون). أي أن الجسم يبدأ في تشكيل الحلمات باعتبارها جزءًا من الخطة الأصلية للجسم البشري، ثم لاحقًا تبدأ العملية الهرمونية التي تحدد الجنس وتوجه الأنسجة لتصبح خصائص ذكورية أو أنثوية. ولكن بما أن الحلمات تكون قد تشكلت بالفعل، فإنها تبقى جزءًا من تشريح الذكر دون أن يكون لها وظيفة بيولوجية نشطة.
3. الاعتبارات التطورية والوراثية
من وجهة نظر علم الأحياء التطوري، لا توجد ضغوط انتقائية قوية تُحتِّم على الجسم التخلص من هذه البنية. فالحلمات لدى الذكور لا تضر ولا تنفع فيما يخص البقاء أو التكاثر، وبالتالي فهي تُعد "صفة محايدة" من منظور الانتقاء الطبيعي. كما أن إزالة هذه البنية من المسار الجنيني تتطلب إعادة برمجة معقدة للمسار التطوري لا توجد حاجة لها، طالما أن وجود الحلمات لا يعيق التطور أو الوظائف الحيوية الأخرى.
4. التماثل الجيني بين الذكر والأنثى
الذكور والإناث يشتركون في مجموعة الجينات نفسها تقريبًا، باستثناء وجود الصبغي Y عند الذكور. هذا الصبغي يحتوي على جينات تنشّط تصنيع التستوستيرون وتحفّز تمايز الخصائص الجنسية الذكرية. لكنه لا يمنع تشكُّل الحلمات لأن الجينات المسؤولة عنها تكون قد أدت وظيفتها قبل تدخله.
فالحجة التي تفترض أن علماء التطور «لم يجدوا» وظيفة لحلمات الذكور هي تبسيط مخلّ؛ فالعلماء يفسرون وجودها على أنها إرث من سلف مشترك يشترك الذكور والإناث في مرحلته الأولى، وليس مفهومًا على أنه عَدَمِيّ.

الشعر والقشعريرة عند الإنسان: تفسير بيولوجي وتطوري
=============================
لا يُعد وجود شعر الجسم أو ظاهرة القشعريرة في الإنسان صفات بلا وظيفة أو "بقايا أثرية" عديمة الجدوى، بل هما مثالان دقيقان على كيفية تطور البنى الجسدية لتغيّر وظائفها عبر الزمن، مع احتفاظها بأدوار بيولوجية ذات مغزى، حتى بعد تغيّر البيئة أو السلوك.
1. الشعر كوظيفة بيولوجية مستمرة
رغم أن الإنسان الحديث فقد معظم الغطاء الفروي الكثيف الذي يميز الثدييات الأخرى، إلا أن الشعر لم يختفِ تمامًا، بل احتفظ بوظائف بيولوجية مهمة:
التنظيم الحراري: الشعر، رغم خفته، يساعد على التحكم بدرجة حرارة الجلد عبر تعزيز تبخر العرق وتبديد الحرارة.
الحماية من الإشعاع: يغطي الشعر الخفيف سطح الجلد ليشكّل عازلًا جزئيًا ضد الأشعة فوق البنفسجية.
وظائف حسية: تحتوي جُريبات الشعر على نهايات عصبية حساسة، تجعل الشعرة بمنزلة جهاز استشعار لمؤثرات خارجية مثل اللمس أو الحشرات.
دور الرموش والحواجب: هذه الأشكال المتخصصة من الشعر تُعد بنًى دفاعية تحمي العين من الأجسام الغريبة، العرق، والمهيجات البيئية. كما أن الرموش تعمل كمستقبلات لمسية تحفز رمش العين فورًا عند اقتراب جسم ما.
2. القشعريرة (Goosebumps) كاستجابة تطورية
القشعريرة هي ظاهرة فسيولوجية ناتجة عن تقلص عضلات صغيرة تُدعى arrector pili متصلة ببصيلات الشعر. هذه العضلات تنقبض عند الشعور بالبرد أو الخوف، مما يؤدي إلى انتصاب الشعر وظهور الجلد بمظهر محبّب أو "مُنتفخ":
في أسلافنا من ذوي الفراء الكثيف، كانت هذه الآلية تزيد كثافة الفراء لاحتجاز طبقة هواء دافئة تعزل الجلد وتحافظ على حرارته.
كما ساهمت هذه الظاهرة في إعطاء مظهر أكبر للجسم عند الخوف، ما قد يخيف الحيوانات المفترسة أو المنافسين.
رغم فقدان الإنسان الحديث للفرو الكثيف، فإن هذه الآلية العصبية-العضلية لا تزال تعمل تلقائيًا، كأثر متبقٍ من ماضٍ تطوري أقدم، ومع ذلك فقد احتفظت بوظائف جزئية.
3. الشعر والتطور العصبي والجلدي
تشير أبحاث حديثة إلى أن القشعريرة ليست مجرد استجابة بدائية، بل ترتبط بوظائف خلوية عميقة:
وفق دراسة نُشرت في مجلة Cell، تبيّن أن العضلات المرتبطة ببصيلات الشعر، بالإضافة إلى الأعصاب الودية السمبثاوية (sympathetic nerves)، تُشكّل "بيئة مجهرية" أو niche تنشّط الخلايا الجذعية في جُريبات الشعر، وتُحفّز نمو الشعر.
أي أن عملية القشعريرة تُسهِم أيضًا في تنشيط دورات نمو الشعر، وهو ما يعطيها وظيفة إضافية في تنظيم نمو الجلد والشعر.
4. الوظيفة التطورية للشعر البشري
يشير علماء الأحياء إلى أن انخفاض كثافة شعر الجسم لدى الإنسان الحديث يُعتبر جزءًا من استراتيجية التبريد عبر التعرق، وهي ميزة تطورية سمحت لنا بالجري لمسافات طويلة في البيئات الحارة دون أن ترتفع درجة حرارة الجسم. ومع ذلك:
لا يزال لدى الإنسان نحو 60 شعرة في كل مليمتر مربع من الجلد، كما تُظهر دراسات International Journal of Trichology، لكنها أقل تصبغًا وأقصر طولًا مقارنة بالقرود العليا.
هذه الشعيرات رغم صغرها، تقوم بوظائف حسية وتنظيمية لا تزال مفيدة.
خلاصة
من منظور الطب الحديث وبيولوجيا التطور، لا يمكن وصف شعر الجسم أو ظاهرة القشعريرة بأنها بلا فائدة أو بقايا تطورية عقيمة. بل هما بُنيتان تطوريتان شهدتا تحوّلًا وظيفيًا: من أدوار الحماية والتدفئة سابقًا، إلى أدوار حسية وتنظيمية في الجسد البشري الحديث، مع احتمال اكتساب وظائف جديدة مستقبلًا، كما تشير الأبحاث الخلوية الحديثة.

الغدة الزعترية (الثايموس): من "عضو أثري" إلى ركيزة في المناعة
======================================
لفترة طويلة من الزمن، اعتُبرت الغدة الزعترية (thymus gland) عضوًا غير نشط، بل وصفت في الأدبيات الطبية القديمة بأنها عضو أثري (vestigial organ)، أي من بقايا التطور التي فقدت وظيفتها الأساسية، وظل يُعتقد أنها لا تؤدي دورًا فسيولوجيًا حيويًا في الجسم البشري.
1. الرؤية الطبية القديمة: عضو غير نشط وظيفيًا
في أوائل القرن العشرين، كانت وجهة النظر السائدة أن الغدة الزعترية:
مجرد نسيج لمفاوي بدائي يبدأ في الضمور بعد سن البلوغ.
تعمل كموقع تتراكم فيه الخلايا اللمفاوية الميتة أو المحتضرة.
لا تؤدي وظيفة واضحة في البالغين، مما دفع بعض الباحثين إلى وصفها بأنها "مقبرة" للخلايا المناعية.
وقد وثّق مقال نُشر في مجلة Nature هذا الفهم القديم حين ذكر أن الثايموس كان يُنظر إليه على أنه "بلا وظيفة معروفة ويُعتقد أنه زائدة تطورية".
2. التحول العلمي: تجارب ميلر (1961)
بدأ التحوّل في فهم دور الغدة الزعترية مع سلسلة من التجارب أجراها العالِم جاك ميلر (Jacques Miller) عام 1961، حيث قام باستئصال الغدة الزعترية من فئران حديثة الولادة، ولاحظ النتائج التالية:
تأخر كبير في نمو الأنسجة اللمفاوية.
ضعف واضح في الاستجابة المناعية.
زيادة القابلية للإصابة بالعدوى والاضطرابات المناعية.
أظهرت هذه النتائج أن الغدة الزعترية تؤدي دورًا أساسيًا في بناء الجهاز المناعي، خصوصًا في مراحل النمو المبكرة.
3. دورها المناعي: مصنع خلايا T
تبيّن أن الغدة الزعترية هي الموقع الذي:
تنضج فيه الخلايا التائية (T cells)، وهي نوع من الخلايا اللمفاوية التي تمثل عنصرًا محوريًا في المناعة التكيفية (adaptive immunity).
يتم فيه "تعليم" خلايا T على تمييز الذات عن غير الذات، أي معرفة خلايا الجسم مقابل الخلايا الغريبة (مثل الفيروسات والبكتيريا).
يُستبعد فيه الخلايا التائية الضارة ذاتيًا، مما يمنع أمراض المناعة الذاتية.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن خلايا T لا تقتصر أدوارها على الجهاز المناعي فحسب، بل تمتد إلى تنظيم أنشطة أخرى في أنسجة متعددة في الجسم.
4. مفارقة التطور: عضو أثري بوظيفة مستمرة
رغم الدور الجوهري للغدة الزعترية في الطفولة والمراهقة، فإنها:
تبدأ في الضمور التدريجي بعد البلوغ (في عملية تُعرف بـ thymic involution).
تقل قدرتها على إنتاج خلايا T مع التقدم في العمر، مما يفسّر ضعف الاستجابة المناعية لدى المسنين.
لذلك، يمكن فهم الغدة الزعترية ضمن إطار تطوري مزدوج:
هي وظيفيًا ضرورية للغاية في مراحل النمو وتكوين المناعة.
لكنها قد تُعد "أثرية جزئيًا" بالمعنى التطوري، نظرًا لتقلص دورها في البالغين، ما دفع بعض الباحثين إلى وصفها بـ "الأثرية الزمنية" – أي أنها تعمل في مرحلة عمرية محددة فقط.

الطحال: عضو دموي ومناعي مزدوج الوظيفة
========================
يُعد الطحال (Spleen) أكبر عضو لمفاوي ثانوي في جسم الإنسان، ويقع في الجزء العلوي الأيسر من البطن، خلف المعدة وتحت الحجاب الحاجز. ورغم أن الطحال ليس عضوًا حيويًا بالمعنى التقليدي (أي يمكن للإنسان أن يعيش بدونه)، فإن له أدوارًا مناعية ودموية بالغة الأهمية، خصوصًا في تنقية الدم وتنظيم الاستجابة المناعية.
1. الوظيفة التركيبية: اللب الأبيض واللب الأحمر
ينقسم الطحال تشريحيًا ووظيفيًا إلى جزأين رئيسيين:
اللب الأحمر (Red Pulp):
يعمل كمصفاة دموية، حيث يقوم بتصفية خلايا الدم الحمراء القديمة أو التالفة وإزالتها من الدورة الدموية.
يستعيد مكونات الدم القابلة لإعادة التدوير مثل الحديد والهيموغلوبين.
يساعد على إزالة الجزيئات الغريبة أو الكائنات الدقيقة التي تنتقل عبر الدم.
اللب الأبيض (White Pulp):
يحتوي على تركيز عالٍ من الخلايا اللمفاوية (Lymphocytes).
يُعد مركزًا مهمًا لإطلاق الاستجابات المناعية التكيفية (adaptive immune responses) ضد المستضدات (antigens) التي تُكتشف في الدم.
يعمل الطحال هنا كـ"مركز تدريب واستجابة" لجهاز المناعة، خاصة في مواجهة الكائنات الدقيقة التي تغزو الدم مباشرة.
2. الدور المناعي
بحسب مراجعة طبية منشورة في دليل StatPearls، يُسهِم الطحال في المناعة عبر:
تخزين الخلايا اللمفاوية وتنشيطها عند الحاجة.
تصفية الدم من العوامل الممرضة والبكتيريا.
العمل كموقع لتوليد استجابات مناعية موجهة، خصوصًا ضد البكتيريا المغلفة مثل المكورات الرئوية (Streptococcus pneumoniae) والنيسرية والسالمونيلا.
هذا يجعل الطحال مكونًا حيويًا في الدفاع "الداخلي" للجسم، لأنه يتعامل مع العوامل التي تدخل مجرى الدم مباشرة دون المرور عبر العقد اللمفاوية.
3. الاستئصال الجراحي والمخاطر المناعية
في بعض الحالات المرضية (مثل تمزق الطحال أو بعض أمراض الدم)، يُضطر الأطباء إلى استئصال الطحال جراحيًا (Splenectomy). ورغم إمكانية العيش بدونه، فإن غيابه يؤدي إلى:
نقص في الكفاءة المناعية، خاصة ضد أنواع معينة من البكتيريا.
زيادة خطر الإصابة بعدوى حادة وخطيرة تعرف بـOverwhelming Post-Splenectomy Infection (OPSI)، والتي يمكن أن تكون قاتلة إذا لم تُعالج فورًا.
لذلك، يُنصح المرضى الذين خضعوا لاستئصال الطحال بأن يحصلوا على لقاحات وقائية (مثل لقاح المكورات الرئوية) ويُراقبوا بشكل دائم ضد العدوى.
خلاصة
الطحال ليس مجرد "مصفاة دموية"، بل يمثل عضوًا ديناميًا يجمع بين وظيفتين متكاملتين:
دور دموي: في تنقية الدم وإعادة تدوير مكوناته.
دور مناعي: في إنتاج وتخزين وتنشيط الخلايا اللمفاوية، مما يجعله حيويًا في الدفاع ضد العدوى الجهازية.
ومع أن استئصاله ممكن طبيًا، إلا أن ذلك يتطلب احتياطات طبية طويلة الأمد نظرًا لتأثيره العميق على الجهاز المناعي.

الغدة الصنوبرية: من "مقر الروح" إلى منظم بيولوجي أساسي
===================================
الغدة الصنوبرية، وهي بنية صغيرة تقع في عمق الدماغ وتحديدًا بين نصفي الكرة المخية، كانت منذ قرون موضوعًا للخيال الفلسفي والعلمي، إذ وصفها الفيلسوف ديكارت بأنها "مقر الروح" نظرًا لموقعها المركزي. لكن التقدم في العلوم العصبية والغُدية كشف أنها، بعيدًا عن التصورات الغيبية، تلعب دورًا مركزيًا ومنظمًا في ضبط الإيقاع البيولوجي للجسم.
الوظيفة الأساسية: تنظيم الساعة البيولوجية عبر هرمون الميلاتونين
الوظيفة الرئيسية للغدة الصنوبرية هي تنظيم إفراز هرمون الميلاتونين (Melatonin) استجابةً لدورة الضوء والظلام، وذلك عبر المعلومات القادمة من شبكية العين. فعند غياب الضوء (أي خلال الليل)، ترتفع مستويات الميلاتونين في الدم، مما يُرسل إشارات إلى الدماغ وسائر الأعضاء بأن "الوقت ليل"، فيُهيّئ الجسم للنوم ويُعيد ضبط الساعة البيولوجية (Circadian Rhythm).

بحسب الأدبيات الطبية، فإن الغدة الصنوبرية تعمل كـ "محول ضوء–هرمون"، إذ تترجم الإشارات العصبية الضوئية إلى إشارات هرمونية، وهي إحدى السمات الجوهرية لتنظيم السلوك الحيوي المرتبط بالزمن.
هذه الوظيفة ليست سطحية أو ثانوية، بل حاسمة في تنظيم:
دورة النوم واليقظة.
درجات حرارة الجسم اليومية.
إفراز هرمونات أخرى مرتبطة بالليل/النهار.
الوظائف الإنجابية الموسمية في بعض الكائنات الحية.
الوظائف البيولوجية الأخرى لهرمون الميلاتونين
بعيدًا عن دوره الزمني، أثبتت الدراسات الحديثة أن للميلاتونين وظائف فسيولوجية أوسع نطاقًا، منها:
التأثيرات المضادة للأكسدة (Antioxidant Effects):
الميلاتونين يُعد أحد أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم، ويقوم بتحييد الجذور الحرة وحماية الخلايا العصبية من التلف التأكسدي.
الحماية العصبية (Neuroprotection):
يساهم في حماية الدماغ من الالتهابات العصبية والضرر الخلوي، خاصةً في الحالات المرتبطة بالتنكس العصبي (كالزهايمر وباركنسون).
الدور المناعي (Immunomodulation):
يساعد على تنظيم الجهاز المناعي، ويُظهر تأثيرات معزّزة للاستجابة المناعية أو كابحة لها حسب السياق الفسيولوجي.
التنظيم التناسلي:
في بعض الأنواع، يشارك الميلاتونين في تنظيم التناسل الموسمي عبر تثبيط أو تحفيز إفراز الهرمونات الجنسية، ويُعتقد أن له أدوارًا مشابهة بشكل غير مباشر لدى البشر.
خلاصة تطورية
ما تقدمه الغدة الصنوبرية هو مثال تطوري ممتاز على الاحتفاظ بوظيفة قديمة مع إعادة توظيفها وتطويرها. فالغدة كانت - لدى بعض الفقاريات البدائية - تُعد "عينًا ضوئية ثالثة" حساسة للضوء، لكن مع تطور الدماغ البشري، لم تعد تقوم بالرؤية المباشرة، بل طوّرت دورًا داخليًا دقيقًا في تنظيم التوقيت الحيوي.
لذلك، فإن اعتبار الغدة الصنوبرية عضوًا "أثريًا" لم يعُد دقيقًا في ضوء ما نعرفه حاليًا؛ فهي تظل جزءًا نشطًا، تكامليًا، وأساسيًا في النظام العَصَبِيّ الصَمّاويّ (Neuroendocrine System).

الغدة الدرقية: منظم رئيسي لعمليات الأيض والنمو
=============================
الغدة الدرقية هي إحدى أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، تقع في مقدمة الرقبة أمام القصبة الهوائية، وتتخذ شكل فراشة. وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أن تأثيرها واسع النطاق ويشمل معظم أجهزة الجسم، إذ تُعد المحرّك الأساسي لعمليات الأيض (Metabolism)، أي تحويل الغذاء إلى طاقة.
الهرمونات التي تُفرزها ووظائفها
تفرز الغدة الدرقية ثلاثة هرمونات رئيسية:
الثيروكسين (T4 – Thyroxine)
الترايودوثيرونين (T3 – Triiodothyronine)
الكالسيتونين (Calcitonin)
1. T3 وT4:
هاتان المادتان تُنتجان من خلايا الغدة الدرقية تحت تنظيم هرمون TSH الصادر من الغدة النخامية، وتؤديان الوظائف التالية:
تنظيم معدل الأيض الأساسي (Basal Metabolic Rate):
يتحكمان بسرعة استهلاك الجسم للطاقة.
ضبط حرارة الجسم:
يرفعان مستوى التمثيل الغذائي، مما يزيد من إنتاج الحرارة.
التأثير في القلب:
يرفعان معدل ضربات القلب وقوة انقباض عضلة القلب.
التطور العصبي:
أساسيان لنمو وتمايز الدماغ والجهاز العصبي عند الأجنّة والأطفال.
النمو والتكاثر:
يدعمان نمو العظام، وتطور الأنسجة، وتنظيم الوظائف التناسلية.
2. الكالسيتونين:
يشارك في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، حيث يُخفضها من خلال تثبيط نشاط ناقضات العظم (Osteoclasts)، ما يقلل من تحرر الكالسيوم من العظام.
الأهمية السريرية
تشير الأدبيات الطبية الحديثة إلى أن الغدة الدرقية:
«تُعد غدة صماء مركزية تُنتج هرمونات تنظم التمثيل الغذائي، النمو، وتوازن الإلكتروليتات مثل الكالسيوم».
أي خلل في نشاط الغدة يؤدي إلى اضطرابات واضحة:
قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism):
نتيجة نقص إنتاج الهرمونات، ويؤدي إلى تباطؤ الأيض، الإحساس بالبرد، الإرهاق، الإمساك، بطء ضربات القلب، وزيادة الوزن. كما يؤثر سلبًا في تطور الدماغ عند الأطفال (قد يؤدي إلى التخلف العقلي إذا لم يُعالج مبكرًا – ما يُعرف بـ كريتينزم).
فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism):
نتيجة زيادة الهرمونات، ويؤدي إلى تسارع الأيض، فقدان الوزن، التعرق الزائد، العصبية، وتسارع ضربات القلب.
الخلاصة الطبية
الغدة الدرقية ليست مجرد عضو "صغير" في الرقبة، بل تُعد حجر الزاوية في تنظيم:
الطاقة
درجة حرارة الجسم
النمو العصبي
وظائف القلب والجهاز العصبي والتكاثري
واختلالها يؤدي إلى اضطرابات صحية حادة. لذا فإن القول بأنها "عديمة الفائدة" أو "أثرية" هو منفي تمامًا علميًا، بل على العكس، تُظهر هذه الغدة كيف يمكن لعضو صغير الحجم أن يكون ذا أثر عميق وشامل على صحة الإنسان وجودة حياته.

الزائدة الدودية: عضو أثري بوظائف مناعية حديثة
=============================
الزائدة الدودية (Appendix) لطالما ضُرب بها المثل في كتب الطب وعلم الأحياء كـ "عضو أثري" (Vestigial Organ) أي عضو فقد وظيفته الأصلية عبر مسار التطور. وكان يُنظر إليها تقليديًا كتركة من الجهاز الهضمي لأسلاف البشر العاشبين، لا تُؤدي أي وظيفة ضرورية.
لكن البحوث الحديثة بدأت تُعيد النظر في هذه الفرضية، دون أن تنفي صفة الأثرية كليًا، بل بإعادة تعريفها في ضوء الاكتشافات الجديدة.
دليل جديد من المقارنة التشريحية والوظائف المناعية
أظهرت دراسات مقارنة أن عدة أنواع من الثدييات تمتلك بنى مشابهة للزائدة، ما يشير إلى أنها قد لا تكون مجرد عضو عديم الفائدة.
تحليل التركيب النسيجي للزائدة الدودية كشف عن غنى جدرانها بالأنسجة اللمفاوية (Lymphoid Tissue)، وهو ما يوحي بأنها تؤدي وظيفة مناعية على مستوى الأمعاء.
"البيت الآمن" للبكتيريا المفيدة
أحد أبرز الطروحات الحديثة، كما اقترحه William Parker وR. Bollinger وزملاؤهم (2007)، يتمثّل في اعتبار الزائدة الدودية:
"بيتًا آمنًا (Safe House) للبكتيريا النافعة في الأمعاء".
والمقصود بذلك أن الزائدة تُوفّر بيئة محمية تسمح للبكتيريا المعوية المفيدة – التي تُشكّل جزءًا من الفلورا المعوية – بالبقاء في حالة "احتياطي" خلال الأزمات المعوية مثل:
الإسهال الحاد
الالتهابات المعوية
استخدام المضادات الحيوية التي تُخل بالتوازن الميكروبي
وهكذا تُسهم الزائدة في إعادة استعمار القولون بهذه البكتيريا بعد انتهاء الحالة المرضية، ما يدعم استعادة التوازن المناعي والهضمي في الجهاز الهضمي.
الزائدة: عضو "أثري – وظيفي"
رغم هذه الوظائف المكتشفة، فإن الزائدة الدودية لا تزال تُصنَّف من منظور تطوري ضمن الأعضاء "الأثرية"، ولكن:
ليس بمعنى أنها عديمة الفائدة،
بل بمعنى أن وظيفتها الأصلية قد تقلّصت أو تغيرت جذريًا عبر الزمن، وأن الجسم يستطيع العيش من دونها، رغم وجود دور بيئي مناعي لها.
الخلاصة الطبية والتطورية:
إن اكتشاف وظيفة حديثة لعضوٍ أثري لا يعني بالضرورة نفي كونه أثريًا، بل يُظهر كيف يُمكن للتطور أن يحتفظ ببعض البُنى ويُعيد توظيفها لتلائم بيئة الكائن الحي واحتياجاته الجديدة.

الخاتمة
======
بناءً على ما سبق، فإن الحجج القائلة بأن وجود حلمات الرجل أو شعر الجسم أو غيرها من السمات يمثل "خطأ تطوريًا" أو "دليلًا ضد التطور" تستند إلى فهم مغلوط لمفهوم الأعضاء الأثرية.
فالحُجَج القائلة بأن وجود حلمات الرجل أو شعر الجسم أو غيرها من السمات يمثل «خطأً تطوريًا» أو دليلًا ضد التطور، تستند إلى فهم مغلوط لمفهوم الأعضاء الأثرية. في الواقع، تنبئ نظرية التطور بوجود آثار للتاريخ التطوري في تشريح الأحياء والحالتها التنموية، بما فيها عناصر قديمة لم تعد بوظيفتها الأصلية أو تقلصت فعاليّتها. مثال ذلك حلمات الرجل الناميّة في مراحل مبكرة من النمو، أو القشعريرة الموروثة من أسلافنا الفرويين، أو الزوائد اللمفاوية القديمة في الأمعاء. والأدلة الحديثة من الأبحاث تدعم هذا الفهم؛ فقد وُجد أن بعض ما كان يُعدُّ «أثريًا» له وظائف مُكتشفة (كالزائدة والغدة الزعترية والشعر)، وهي نتائج تتماشى تمامًا مع التكامل بين التطور والتطور الجنيني. الخلاصة هي أن عدم وجود وظيفة واضحة لعضو ما لا يُعدّ نقضًا لنظرية التطور، وأن اكتشاف وظائف لاحقة للأعضاء الأثرية مثال طبيعي على كيف يمكن للانتقاء الطبيعي إعادة توظيف البنى القديمة.
فعدم وجود وظيفة واضحة لعضو ما لا يُعد نقضًا لنظرية التطور.واكتشاف وظائف لاحقة للأعضاء الأثرية هو مثال طبيعي على كيف يمكن للانتقاء الطبيعي إعادة توظيف البنى القديمة.

مُختصر ما تقدم
===========
الفهم الخاطئ لمفهوم "الأعضاء الأثرية" وأثره على تفسير ظواهر تشريحية
-------------------------------------------------------------------------
كثيرًا ما يُطرح وجود بعض السمات الجسدية – مثل حلمات الرجل، أو شعر الجسم، أو حتى القشعريرة – كدليل مزعوم على «خطأ تطوري»، أو كحجّة ضد صحة نظرية التطور. لكن مثل هذه الطروحات تعكس سوء فهم شائعًا لمفهوم "العضو الأثري" (Vestigial Organ) في علم الأحياء.
ما هو العضو الأثري؟
العضو الأثري لا يعني عضوًا "عديم الفائدة مطلقًا"،
بل يشير إلى بنية كانت لها وظيفة محددة في أسلاف النوع،
لكنها فقدت تلك الوظيفة الأصلية، أو تقلصت فعاليتها أو تغير دورها.
بالتالي، وجود العضو بحد ذاته – حتى لو بدون وظيفة ظاهرة – لا يُعد خطأ أو خللاً، بل هو أثر بيولوجي طبيعي لتاريخ تطوري طويل.
أمثلة على آثار تطورية في أجسامنا
حلمات الرجل: تتكون خلال النمو الجنيني المبكر لجميع الأجنّة، قبل أن تبدأ الاختلافات الجنسية الفسيولوجية بين الذكر والأنثى. فهي ليست "خطأ"، بل نتيجة لمسار تطوري مشترك في النمو الجنيني.
القشعريرة (Piloerection): ظاهرة موروثة من أسلافنا الفرويين، حيث كانت تُستخدم لرفع الشعر لزيادة الدفء أو لإخافة الخصوم. في الإنسان، ما زالت تحدث رغم غياب فرو كثيف، لكنها لم تعد تؤدي الوظيفة نفسها، أي أنها بقايا تطورية.
الزائدة الدودية، الغدة الزعترية، شعر الجسم: كانت تُعد قديمًا بُنى أثرية "بلا وظيفة"، لكن الدراسات الحديثة كشفت عن أدوار مناعية، وتنظيمية، أو بيئية لها، ما يُظهر إمكانية إعادة التوظيف التطوري.

التكامل بين التطور والتطور الجنيني
--------------------------------------
نظرية التطور، وخاصة في ضوء علم التطور الجنيني (Evo-Devo)، تتوقّع أن يحمل الجسم البشري بصمات من تاريخه التطوري. وتشمل هذه البصمات:
بنيات فقدت وظيفتها الأصلية
أو تطورت لتؤدي وظائف جديدة
أو ظلت بلا وظيفة ظاهرة لكنها غير ضارة، فلم يُزِلها الانتقاء الطبيعي

الخلاصة الطبية والتطورية
--------------------------------
غياب الوظيفة الظاهرة لا يعني غياب المعنى التطوري.
إن وجود عضو لا نعرف وظيفته بعد لا يُعد نقضًا لنظرية التطور، بل هو فرصة لفهم كيف يمكن للتطور أن يُبقي على بُنى قديمة أو يُعيد توظيفها حسب حاجة الكائن وبيئته.
وهكذا، يُصبح ما كان يُظن "بلا فائدة" مثالًا حيًا على مرونة الانتقاء الطبيعي، وعلى كيف أن الجسم البشري هو نتاج مركّب من الوراثة والتغيرات التدريجية عبر الزمن.



المراجع المستخدمة
============
Homologies: Vestigial structures
https://evolution.berkeley.edu/lines-of-evidence/homologies/homologies-vestigial-structures

The 12 days of evolution. #7: Why do males have nipples? – Why Evolution Is True
https://whyevolutionistrue.com/2015/12/27/the-12-days-of-evolution-7-why-do-males-have-nipples

Why do men have nipples? | Nature
https://www.nature.com/articles/news990805-1

Mammary Gland Development - PMC
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC3404495

The early work on the discovery of the -function- of the thymus, an interview with Jacques Miller, Cell Death & Differentiation
https://www.nature.com/articles/s41418-019-0462-y

The discovery of thymus -function- and of thymus-derived lymphocytes - PubMed
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/12190917

Physiology of the Pineal Gland and Melatonin - Endotext - NCBI Bookshelf
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK550972

Anatomy, Hair - StatPearls - NCBI Bookshelf
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK513312

Cell Types Promoting Goosebumps Form a Niche to Regulate Hair Follicle Stem Cells – PubMed
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32679029

Biofilms in the large bowel suggest an apparent -function- of the human vermiform appendix – PubMed
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/17936308

Vestigial Structures Exist Even Within the Creationist Paradigm | National Center for ScienceEducation
https://ncse.ngo/vestigial-structures-exist-even-within-creationist-paradigm

Why do men have nipples? | Nature
https://www.nature.com/articles/news990805-1

The eyelash follicle features and anomalies: A review | Journal of Optometry
https://www.journalofoptometry.org/en-the-eyelash-follicle-features-anomalies-articulo-S1888429618300487

Human Hair – An Evolutionary Relic? – PMC
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC3250022

Diverse stimuli induce piloerection and yield varied autonomic responses in humans- PubMed
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/38989667

Anatomy, Lymphatic System | Treatment & Management | Point of Care
https://www.statpearls.com/point-of-care/24559

The Role of the Spleen and the Place of Splenectomy in Autoimmune Hemolytic Anemia—A Review of Current Knowledge - PMC
https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC10527817

Pineal Gland and Its Secretion | Turkish Online Journal of Qualitative Inquiry
https://tojqi.net/journal/article/view/8732

Endocrine regulation of circadian rhythms | npj Biological Timing and ---sleep---
https://www.nature.com/articles/s44323-025-00024-6

Anatomy, Head and Neck, Thyroid | Treatment & Management | Point of Care
https://www.statpearls.com/point-of-care/30137



#ابرام_لويس_حنا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص العهد القديم، مدخل إلى الكتاب العبري (الجزء الأول)
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء العشر ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء التاس ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الثام ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (السابع عشر ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الساد ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الخام ...
- المَصادر القديمة اليونانية لإسطورة الطوفان مع مُقارنتها بالم ...
- المختصر المفيد في أسطورة نوح وأولاده، والأصل الأسطوري لقصته
- التحقيق النصي لإعتماد رسالة بطرس على رسالة يهوذا والجحيم الي ...
- سيلسوس وأخنوخ مع التحقيق النصي لإعتماد رسالة يهوذا على سفر أ ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الثال ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الثان ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الحاد ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء العاش ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء التاس ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الثام ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الساب ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الخام ...
- رؤية العالم اليوناني للمسيحية (سيلسوس) نَموذجًا (الجزء الخام ...


المزيد.....




- منظمة الصحة العالمية: النظام الصحي في غزة يواجه تحديات خطيرة ...
- ارتفاع نسبته يشكل خطورة.. ما هو -الهوموسيستين- وأهميته للجسم ...
- نيزك فضائي يكشف عن معادن -لم تعرفها الأرض من قبل-
- بعد إصابة بايدن بسرطان -عدواني-.. ترامب: مندهش من عدم إبلاغ ...
- منظمة الصحة العالمية تعتمد اتفاقا دوليا تاريخيا لمواجهة الأو ...
- الصحة العالمية: المساعدات الداخلة إلى غزة ليست سوى -قطرة في ...
- ليه لازم كوباية مياه مع القهوة.. طبيب يقدم 10 عادات لضبط الض ...
- -لوحة فنية من الفضاء السحيق-!.. هابل يصور مجرة قزمة بتفاصيل ...
- وينك وينك يا لولو.. تردد قناة وناسة للأطفال 2025 على القمر ا ...
- انخفاض معدل التدخين عالميا


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ابرام لويس حنا - الرد التطوري العلمي على المزاعم حول الأعضاء الأثرية؛ هل حلمات الرجل والشعر والغدد الصماء ضد التطور؟!!