أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - غسان الرفاعي - عزيزي رزكار عقراوي، حول كتابك المميز عن الذكاء الاصطناعي














المزيد.....

عزيزي رزكار عقراوي، حول كتابك المميز عن الذكاء الاصطناعي


غسان الرفاعي
قائد شيوعي، كاتب وباحث ماركسي من لبنان


الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 11:12
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



العزيز رزكار تحياتي ... سررت لصدور كتابك المميز عن الذكاء الاصطناعي ، رغم ان اطلاعي ظل في اطار الموجز التوضيحي الذي كتبته انت في دعوتك الى فتح النقاش . فالمرض و " العمر" يعوقان العمل مع الاسف الشديد . هذا ما فرض ان تكون مداخلتي مختصرة ومتواضعة . صحيح ما ذهبتَ اليه ، ايها الصديق ، عن تشكل " فجوة رقمية بين اليسار والراسمالية "، وإعتبارك ذلك " تحدياً كبيراً " !.. لكن هذا الطرح لا يلمس ، ولا يشير ، كما ارى ، الى الاسباب المختلفة : طبيعةً وتاريخاً ، في نشوء هذا الوضع : فالظاهرتان ليستا نماذج متماثلة ، متطابقة : فلكلٍ منهما صفاتها النوعية الخاصة ، الاولى : بين الانسان والطبيعة ، والثانية بين الانسان والانسان ! وبالتالي، فان اجتهادك عن متابعة الذكاء الاصطناعي ، وتقدير الدور والابعاد ، يتطلب لفهمه ، حسب اجتهادنا المنطقي، ضرورة معالجته ، كما يفترض الديالكتيك الموضوعي ، في اطار المعادلة المنهجية عن البناء التحتي والبناء الفوقي الماركسية في تكاملهما المنطقي الضروري وتناقضهما في آن !... عندها وفي هذا الضوء ، تبدو ظاهرة الذكاء الاصطناعي كتعبير متقدم ، معاصر لتطور الفكر الانساني في استهدافاته الارقى والاكثر تقدماً في التفتيش واكتشاف متطلبات التطور على صعيد الفكر والطبيعة والمجتمع حتى في ظل هيمنة الراسمال التي تشير اليها انت بدورك ايضاً وبحق ! ونرى نحن ، الى جانب ذلك ايضاً وايضاً ، بأن محاولة تفسير وفهم الامية الرقمية التي رصدناها نحن ايضا ، وفق الصورة التي بادرت الى رسمها وطرحها ، تفرض علينا ضرورة اليقظة والحذر ازاء خطر ولادة وإنتعاش " إنحيازات " فكرية مثالية متجددة نقيظة كلياً للتفسير العلمي للتاريخ ، تعيق عملية التقدم الاجتماعي باسم " التجديد " و" الخصوصية " التي تبشر بها " الليبرالية الجديدة " في طبعاتها " المحسنة " الاخيرة !... وهكذا نعتقد باننا -- باستبعادنا " التأملية " والتفسيرات غير العلمية عن فهم " الامية الرقمية " -- نفتح امام الفكر الامكانيات التي تساعد على اكتشاف الاسباب الحقيقية التي ادت الى تطورات " متمايزة " ، متفاوتة في مسارات المجتمعات المختلفة ، رغم خضوعها جميعاً لتأثير العوامل وقوانين التطور الاجتماعي العامة ذاتها ... وذلك بسبب ما ظلت تحمل في قلبها شروطاً تكوينية اضافية محلية ، لها تأثيراتها الملموسة لتحديد مسارات " تطور خاص " في كلٍ منها تمايزاً وتفارقاً !... وهذا ما ينبغي اخذه ، حكمياً ، بعين الاعتبار في مجالي البحث الفكري والعمل السياسي .

*****
لم تكن " الصدفة المحضة " وحدها، في تقديري وراء طرح رزكار عقراوي بحثه الفكري عن الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي يشوش فيه السيد ترامب المشهد السياسي والفكري العالمي بطروحاته التي استثارت ردود فعل تتزايد وتتعمق من قبل دول ومراكز ابحاث ، وأججت قلقاً متصاعداً لدى ملايين من الناس في سائر البلدان والقارات مع شبه اجماع في التقدير فيما بين مراكز الابحاث وخبراء الاقتصاد والعلاقات الدولية بأن عالمنا يواجه في غضون السنتين الجارية والقادمة أزمة اقتصادية اخط من ازمة الودائع ( 1987 - 2008 ) التي انفجرت في الولايات المتحدة ، وشملت سائر مناطق سيطرة الراسمال !... وتحت تأثير هذا المسار دشن نمط الانتاج الراسمالي في تطوره الدخول الى مرحلة نوعية هي " العولمة " ، مع اكتساب ازمته صفة الازمة المستدامة كصيغة جديدة ، بديلة ( او على الاصح : مضافة ) الى صيغة " الدورية " التي لازمته منذ البدايات ... كما كشف ماركس عن ذلك ، وبرهن عليه منذ اواسط القرن التاسع عشر .
*******



#غسان_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي جورج
- مشروع نداء ( للنقاش )
- كلمة ختامية
- تحياتي رفيق حنا ،
- قال لي صاحبي
- ايديولوجيا
- الازمة البنيوية المعقدة للمجتمع والنظام السياسي اللبناني
- بصراحة رفاقية شيوعية الرفيق الأمين العام حنا غريب مع التقدير ...
- 2 - الرفيق الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب
- الرفيق الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب
- الماركسية مرشدنا !... لماذا ؟... كيف ؟...
- في الرد على مقالة ، اليسار واغتيال الدولة - محمد علي مقلد
- كيف السبيل
- الرساميل العائمة..الى أين ؟
- مساهمة في حوار اسحاق الشيخ يعقوب .
- لبنان الوطن في ازمة مزمنة ، شاملة ومتفاقمة ... مشروع بلاتفور ...
- البراغماتية : المرض المزمن !
- مشروع رؤية للنقاش
- ما يزال للشعوب قضية !
- ضرورة بناء يسار بستجيب لمتطلبات العصر


المزيد.....




- صَدمة وقوالب حلوى والكثير من الأمنيات نانسي عجرم تحتفل بعيد ...
- جمال روبرتس بطل جديد لـ -أمريكان أيدول-
- غـــزة: أي تــداعــيــات لــلــعــمــلـيـة الــبــريـة ؟
- ماكرون وستارمر وكارني يهددون إسرائيل بإجراءات -عقابية- بسبب ...
- قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يهددون بمعاقبة إسرائيل إذا لم تُو ...
- نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط في لبنان مجددا ...
- أكثر من 100 دولة تؤكد مشاركتها في مؤتمر الأمن في موسكو
- خبير مصري يحذر من خطر داهم يهدد مصر والسودان بعد تأخير إثيوب ...
- أوشاكوف: ترامب أكد لبوتين أن العلاقات الأمريكية الروسية ستكو ...
- مساعد الرئيس الروسي يحدد مخرجات المحادثة بين بوتين وترامب


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - غسان الرفاعي - عزيزي رزكار عقراوي، حول كتابك المميز عن الذكاء الاصطناعي