أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سعد محمد عبدالله - تعليقًا علي خطاب القائد مالك عقار بمناسبة ذكرى ثورة 16 مايو المجيدة














المزيد.....

تعليقًا علي خطاب القائد مالك عقار بمناسبة ذكرى ثورة 16 مايو المجيدة


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 15:45
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


قرأتُ تعقيبًا خطهُ الأستاذ الصحفي بكري المدني تحت عنوان "قضايا الميلاد الذهبي-رؤية عقار"، وهو من كُتَّاب أعمدة الرأي الذين يناقشون الفكر الآخر بعقل متحرر ورأي رصين ويتحسس الواقع قلم نوراني يقدم نقد متزن، ويستطيع كذلك قراءة إتجاهات الأفكار المختلفة التي يخطها الآخرين حتى مع إختلاف الأراء والمفاهيم، ولاحظت ذلك في عدة مقالات كتبها حول قضايا سودانية شائكة ظلت تشغل أذهان السياسيين والمثقفيين والصحفيين علي مدار الوقت، وعلي متن تعقيبه سلط الضوء علي قضايا جوهرية وروئ تأسيسية وضعها القائد مالك عقار في قلب خطابه الموجه للشعب السوداني الجسور في ذكرى ثورة 16 مايو المجيدة، وتتمثل في الآتي؟

- شكل ونظام الحكم (خاصة العلاقة بين المركز والأقاليم، قسمة السلطة، قسمة الموارد، وتعريف المؤسسات السلطوية.
- تعريف العلاقة بين الدين والدولة
- تعريف الهوية
- النمط التنموي
- العلاقات الخارجية

هذه القضايا ظلت أسئلة تواجه الدولة السودانية التي أعقبت الإستقلال دون أن تجد الإجابات التي تحولها إلي مشروع وطني لإدارة التنوع وإصلاح حال المجتمع وتحقيق السلام والإستقرار والتنمية العادلة للريف والمدينة، بل حبس البعض عقولهم في سجون الإيدلوجيات والإثنيات، وما جاء في خطاب القائد مالك عقار هو بمثابة إشارات واقعية تدور حول قضايا بنيوية أساسية تأتي في سياق مناقشة رؤية الحركة الشعبية للأزمة الوطنية المستمرة عبر التاريخ دون أن تجد حل نهائي رغم المحاولات التي تمت في إتفاقيات سلام سابقة، ونقرأ كل ذلك مع الخارطة التي رسمها القائد عقار للحوار السياسي السودانوي الذي ينبغي أن يقود إلي تشخيص واضح وحلحلة المشكلات الوطنية التي لم تُحل من قبل.

لقد جاء في خطاب القائد مالك عقار تأكيد صريح علي مواقف الحركة الشعبية "الجبهة الثورية" عبر فصول التاريخ الممتدة إلي اليوم، وقد قال في ذكرى ثورة 16 مايو - 1983م العظيمة والخالدة "أن الحركة تقف ذات وقفة الميلاد الذهبي مع قضايا الشعب السوداني الجسور، وتبحث عن الإجابات الموضوعية والحلول التي تحقق السلام والإستقرار، وتواصل السير على دروب الشهداء والمناضلين المضحين لإحداث التغيير والتحرر من قيود الإستبداد والإستعمار"، وهذا الحديث أكد تحمل المسؤوليات الوطنية والنضال من أجلها حتى تتحقق، وقد أوقد شعلة جديدة للحركة الشعبية بوضع رؤيتها مجددًا في عمائق الجماهير التي لها آمال وأشواق العبور نحو سودان جديد آمن ومستقر ومزدهر.

هنالك رسالة مهمة ينتظرها مجتمع الريف الواسع وطيف واسع من الشعب السوداني الذين يسألون عن تنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان وتحقيق العدالة وبناء دولة المواطنة المتساوية وغيرها؛ فرّد عليهم القائد مالك عقار قائلاً "سنعمل على تنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان والبناء عليها مستقبلاً، ويجب علينا تطبيق مبدأ العدالة الناجزة لإنصاف ضحايا الإبادة الجماعية ومنع إفلات الجُناة من العقاب القانوني، والعمل على تأسيس دولة المواطنة المتساوية وإنفاذ القانون للمحافظة على وحدة الأرض وحرية الشعب وإستقلال وسيادة القرار السوداني، مبينا ان هذا التوجه يشجعنا للسير معًا إلى الأمام، ويجب إستعادة مكانة السودان على خارطة العالم، وتعزيز الأمن والإستقرار، وتحقيق المصالح العليا للشعب السوداني".

القائد مالك عقار وجه أيضًا رسائل مهمة للمجتمع الإقليمي والدولي بشأن الأوضاع في السودان؛ حيث كتب في واحدة من فقرات خطابه داعيًا "الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية إلي إدانة كل أشكال التدخل في شؤون السودان، و تسجيل إدانات صريحة لإنتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة وتعديها المستمر على مؤسسات الدولة بتحريض وتمويل خارجي فلا بد أيضًا من محاسبتها وتقديم رُعاتها للعدالة الدولية، والوقوف مع الدولة والشعب السوداني"، وزاد مصورًا ما يجري في البلاد بقوله "يعتبر إستمرار تدفق السلاح إلى المليشيات الإرهابية عدوان عسكري منظم من قبل الأنظمة الإستعمارية التي تسعى إلى توسيع دائرة حربها الشعواء، وإطالة معاناة شعبنا في السودان، واوضح ان هذا التوجه يعكس إنتهاكًا صارخًا للمواثيق والأعراف الدولية، ويمثّل تهديدًا واضحًا للسلم والأمن السوداني والإقليمي".

فتح خطاب القائد مالك حوار سياسي وإعلامي منذ لحظة نشره إلي الآن، وهذا الحوار يعكس ما يجول في الشعور القومي السوداني حيال قضايا البلاد المصيرية، ويأتي في إطار البحث المضني عن أنجع الحلول لمعضلات بناء السودان المستقر، وبعد تجارب طويلة عاشها شعبنا بكل ألون طيفه السياسي والإجتماعي منذ فجر الإستقلال مرورًا بالحكومات الوطنية (الديمقراطية والدكتاتورية) أضحت الضرورة تقتضي تحمل المسؤولية بجدية والتعامل مع تلك القضايا بعقول مفتوحة وأعين تبصر التجربة وتدرك مآلاتها وتدفعنا للسير علي الطريق الصحيح، ولذلك أتفهم شعور الصحفي بكري المدني وغيره من المتابعين الذين وقفوا عند أهم القضايا التي طرحها القائد مالك عقار، وهذه الوقفات تجعلنا نفكر مليًا معًا فيما نحن فيه اليوم، ونبحث سويًا عن ما يجب أن يحدث لاحقًا، ويكون ذلك من خلال مخاطبة قضايا الدستور ونظام الحكم والإدارة وتحديد نمط التنمية والهوية في ظِل التنوع وعلاقة الدين بالدولة.

أخيرًا: المجد لثورة 1983م، والعزة لذكرى شهداء معارك التحرر الوطني، ومبروك للجيش الشعبي.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية: تهنئة للرفيق عبدالرحمن دلدوم شلو نائب حاكم و ...
- الحركة الشعبية: إستهداف البنية التحتية للدولة تعكس صورة من م ...
- الحركة الشعبية: توضيح حول الحملة الإعلامية الموجهة ضد القائد ...
- الحركة الشعبية: اليوم العالمي لحرية الصحافة
- الحركة الشعبية: تصفية الأسرى واحدة من جرائم الحرب
- تحالف الأقلام الإنتهازية والحركات الجهوية الإنفصالية
- تعليقًا علي رسالة القائد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة ال ...
- الحركة الشعبية: الأزمة السودانية بعد مرور عامين علي إندلاع ا ...
- الحركة الشعبية: مجازر مليشيا الدعم السريع في مخيمات النازحيي ...
- الحركة الشعبية: السودان يحاكم الإمارات العربية أمام محكمة ال ...
- الحركة الشعبية: الإعلام المضاد يجدد الهجوم علي القائد مالك ع ...
- الحركة الشعبية: ذكرى رحيل القائد يوسف كوه مكي
- تهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك من القائد/ مالك عقار - ...
- الحركة الشعبية: نشرة مزورة منسوبة للناطق الرسمي باسم الحركة ...
- الحركة الشعبية: غُرَّف سياسية وإعلامية مضادة تعمل علي تشويه ...
- الحركة الشعبية: حول إعلان تحرير ولاية الخرطوم
- حوار برنامج مسابقة -سحر القوافي - الحلقة الثانية- مع الشاعر ...
- الحركة الشعبية: تهنئة بمناسبة تحرير القصر الجمهوري السوداني ...
- الحركة الشعبية: توضيح حول بيان المجموعة المتحالفة مع مليشيا ...
- ماذا وراء هجوم الإنفصاليين والمستعمرين تحت مقالات عمار نجم ا ...


المزيد.....




- م.م.ن.ص// الجبهات الميدانية ليست شعارات ترفع، بل معارك تعيد ...
- -شبح هافانا عام 1959 يلوح في الأفق-، هل يُشبه الشرع كاسترو؟ ...
- شاهد البابا لاوُن يدين استغلال الفقراء ويدعو إلى الوحدة في ا ...
- استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل الدبيبة +فيديو
- إغلاق طرق وعصيان مدني في طرابلس بعد تصريحات الدبيبة ضد المتظ ...
- رومانيا في جولة إعادة حاسمة لاختيار رئيس بين اليمين المتطرف ...
- اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خلال -يوروف ...
- جريدة الغد الاشتراكي العدد 47
- مؤيدون لنتنياهو يعتدون على متظاهرين يطالبون بصفقة تبادل
- مشاهد نزول مقاتلي حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل.. ما ص ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سعد محمد عبدالله - تعليقًا علي خطاب القائد مالك عقار بمناسبة ذكرى ثورة 16 مايو المجيدة