أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمود محمد رياض عبدالعال - التشكل العصبي-اجتماعي للكراهية: دراسة تكاملية للخطاب العنصري العربي















المزيد.....

التشكل العصبي-اجتماعي للكراهية: دراسة تكاملية للخطاب العنصري العربي


محمود محمد رياض عبدالعال

الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 10:11
المحور: قضايا ثقافية
    


"التشكل العصبي-اجتماعي للكراهية: دراسة تكاملية للخطاب العنصري العربي":
تعتبر الكراهية والعنصرية من الظواهر الاجتماعية المعقدة التي تتداخل فيها العوامل العصبية والاجتماعية. في السياق العربي، يتطلب فهم هذه الظواهر دراسة متكاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد النفسية، الاجتماعية، والثقافية.
التشكل العصبي للكراهية
علم الأعصاب الوجداني: يدرس كيف تؤثر العواطف على السلوكيات، بما في ذلك الكراهية. تشير الأبحاث إلى أن بعض الأفراد قد يظهرون استجابات عصبية معينة تجاه المجموعات الأخرى، مما يعزز من مشاعر الكراهية أو التمييز.
التحفيز العصبي: يمكن أن تؤدي التجارب السلبية أو الصدمات إلى تشكيل أنماط عصبية تؤثر على كيفية إدراك الأفراد للآخرين، مما يسهم في تعزيز الكراهية.
الخطاب العنصري في السياق العربي:
انتشار خطاب الكراهية: يشير العديد من الدراسات إلى أن خطاب الكراهية في العالم العربي قد ازداد بشكل ملحوظ، خاصة في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية. هذا الخطاب غالبًا ما يستهدف الفئات المختلفة بناءً على العرق أو الدين أو الانتماء القبلي.
التأثيرات الاجتماعية: يعزز الخطاب العنصري من الانقسامات الاجتماعية ويؤدي إلى تفاقم النزاعات. كما أن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في نشر هذا الخطاب، مما يزيد من تأثيره على المجتمعات.
التفاعل بين العوامل العصبية والاجتماعية
التفاعل بين الدماغ والسياق الاجتماعي: يتفاعل الدماغ مع السياقات الاجتماعية المحيطة به، مما يؤثر على كيفية تشكيل الآراء والمعتقدات. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الضغوط الاجتماعية إلى تعزيز المشاعر السلبية تجاه مجموعات معينة، مما يساهم في تشكيل خطاب الكراهية.
التأثيرات الثقافية: تلعب الثقافة دورًا في تشكيل المعتقدات العنصرية. في المجتمعات العربية، قد تكون هناك رواسب تاريخية وثقافية تعزز من مشاعر الكراهية تجاه الآخر، مما يتطلب معالجة شاملة.
تتطلب معالجة الكراهية والعنصرية في العالم العربي فهمًا عميقًا للتفاعل بين العوامل العصبية والاجتماعية. من خلال دراسة هذه الظواهر بشكل تكاملي، يمكن تطوير استراتيجيات فعالة للتصدي لخطاب الكراهية وتعزيز التسامح والقبول في المجتمعات.
الاستراتيجيات الفعالة لمواجهة خطاب الكراهية في العالم العربي
تعتبر مواجهة خطاب الكراهية تحديًا كبيرًا في العالم العربي، حيث يتطلب الأمر استراتيجيات متعددة الأبعاد تشمل التعليم، الإعلام، والمشاركة المجتمعية. فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعالة:
1. التثقيف والتوعية
تعليم الجمهور: من الضروري تثقيف الأفراد حول كيفية التعرف على خطاب الكراهية ووقف انتشاره. يمكن أن تشمل هذه البرامج ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية.
تعليم الأطفال: يجب أن تتضمن المناهج التعليمية تعليم الأطفال قيم التسامح والاحترام، وكيفية التعامل مع الاختلافات بشكل إيجابي.
2. تعزيز الإعلام المسؤول
الإعلام كأداة للتغيير: يجب على وسائل الإعلام أن تلعب دورًا فعالًا في مكافحة خطاب الكراهية من خلال نشر محتوى يعزز التسامح والتنوع. يمكن أن تشمل هذه المبادرات حملات توعية ومشاريع فنية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات.
مراقبة المحتوى: ينبغي على منصات التواصل الاجتماعي اتخاذ خطوات فعالة لإزالة المحتوى الذي يحض على الكراهية، وتطبيق سياسات صارمة ضد خطاب الكراهية.
3. المشاركة المجتمعية
مبادرات محلية: تشجيع المجتمعات المحلية على تنظيم فعاليات وورش عمل لمناقشة آثار خطاب الكراهية وسبل مواجهته. يمكن أن تشمل هذه الفعاليات حوارات بين الأديان والثقافات المختلفة.
دعم الفئات المهمشة: يجب أن تركز الجهود على دعم الفئات الأكثر تعرضًا لخطاب الكراهية، مثل النساء والأقليات، من خلال برامج تمكين وتعزيز حقوقهم.
4. التعاون مع الجهات الفاعلة
الشراكات مع المنظمات: التعاون مع منظمات المجتمع المدني، والجهات الحكومية، والشركات الخاصة لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة خطاب الكراهية. يمكن أن تشمل هذه الشراكات تطوير استراتيجيات شاملة لمواجهة الكراهية.
دور القادة الدينيين: يجب إشراك القادة الدينيين في نشر ثقافة التسامح وتعزيز الحوار بين الأديان، مما يسهم في تقليل التوترات الاجتماعية.
5. استخدام الفن والثقافة
الفن كوسيلة للتعبير: يمكن استخدام الفنون، مثل المسرح والموسيقى، كوسيلة للتعبير عن قيم التسامح ومحاربة الكراهية. المبادرات الفنية يمكن أن تساهم في خلق وعي مجتمعي حول آثار خطاب الكراهية.
تتطلب مواجهة خطاب الكراهية في العالم العربي جهودًا متكاملة تشمل التعليم، الإعلام، والمشاركة المجتمعية. من خلال تعزيز الوعي والتعاون بين مختلف الجهات، يمكن بناء مجتمعات أكثر تسامحًا وتماسكًا.
المبادرات الفنية التي تعزز التسامح في المجتمعات العربية
تتعدد المبادرات الفنية في العالم العربي التي تهدف إلى تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الفئات. إليك بعض هذه المبادرات:
1. مبادرة "دكة" في اليمن
الوصف: أطلقت مجموعة من الصحفيين اليمنيين المستقلين مبادرة "دكة" لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة الحوار والسلام. تهدف المبادرة إلى معالجة الخطابات السلبية والمتطرفة التي تهدد النسيج الاجتماعي اليمني، من خلال تقديم محتوى إعلامي يعبر عن نبض الشارع ويشجع على الحوار البنّاء.
2. مشروع "رسائل من خلال الفن" في لبنان
الوصف: أطلقت منظمة "منصة النساء للقيادة" مشروعًا في لبنان يهدف إلى استخدام الفن كوسيلة لتعزيز الحوار والتسامح بين الأديان. يركز المشروع على رفع الوعي بين الشباب حول أهمية الحوار والتعايش السلمي، ويشمل ورش عمل فنية تهدف إلى تعزيز التفاهم بين مختلف الطوائف.
3. مشروع "التعايش بين الناس" في مصر
الوصف: يركز هذا المشروع على قرى محافظة الأقصر، حيث يتم تدريب الشباب من مختلف الأديان على كيفية مكافحة خطاب الكراهية. يستخدم الفن كأداة في ورش العمل، ويشمل أيضًا تدريب المعلمين على تعزيز التعايش بين الأطفال من مختلف الديانات.
4. جائزة "البردة"
الوصف: تدعم جائزة "البردة" الفنون الإسلامية وتعزز التسامح بين الشعوب. تلعب الجائزة دورًا مهمًا في تعزيز مكانة الفنون الإسلامية عالميًا، مما يسهم في نشر قيم التسامح والتعايش.
5. مبادرات فنية في العراق
الوصف: تشمل بعض المبادرات في العراق تنظيم ورش عمل فنية تهدف إلى تعزيز التسامح ومواجهة خطاب الكراهية. يتم التركيز على تدريب الشباب والمجتمعات المحلية على كيفية التعامل مع الخطابات السلبية وتعزيز ثقافة السلام.
تعتبر هذه المبادرات الفنية أدوات فعالة لتعزيز التسامح والتعايش في المجتمعات العربية، حيث تساهم في خلق مساحات آمنة للحوار وتبادل الأفكار، مما يساعد على تقليل التوترات وتعزيز الفهم المتبادل بين مختلف الفئات.
2. "الوعي الجمعي أثناء الأزمات: نمذجة تكاملية لسلوك العرب في جائحة كورونا"
الوعي الجمعي هو مفهوم يشير إلى المعتقدات والقيم والمواقف المشتركة التي تتشكل داخل مجموعة أو مجتمع، ويصبح هذا الوعي أكثر أهمية خلال الأزمات مثل جائحة كورونا. في هذه الفترة، يتأثر سلوك الأفراد بشكل كبير بالوعي الجمعي، مما يؤثر على كيفية استجابتهم للأزمات.
أهمية الوعي الجمعي في الأزمات
تعزيز التماسك الاجتماعي: يساعد الوعي الجمعي على تعزيز الروابط بين الأفراد، مما يسهم في تعزيز التعاون والتضامن خلال الأزمات. في حالة جائحة كورونا، كان من الضروري أن يتعاون الأفراد معًا لتطبيق الإجراءات الوقائية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
توجيه السلوكيات: خلال الأزمات، يتبنى الأفراد سلوكيات معينة بناءً على ما يراه الآخرون. هذا يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات إيجابية مثل الالتزام بالإجراءات الصحية أو سلوكيات سلبية مثل الذعر أو انتشار المعلومات المضللة.
نمذجة سلوك العرب أثناء جائحة كورونا
تأثير وسائل الإعلام: لعبت وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في تشكيل الوعي الجمعي خلال جائحة كورونا. أظهرت الدراسات أن الإعلام التقليدي والحديث ساهم في توعية المجتمع حول الفيروس وطرق الوقاية منه، مما ساعد في تشكيل سلوكيات الأفراد.
الاستجابة الجماعية: أظهرت الأبحاث أن المجتمعات العربية استجابت بشكل جماعي للأزمة، حيث تم تبادل المعلومات والتجارب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساعد في تعزيز الوعي الجماعي حول المخاطر والاحتياطات اللازمة.
التحديات المرتبطة بالوعي الجمعي
انتشار المعلومات المضللة: على الرغم من الفوائد، واجهت المجتمعات تحديات كبيرة بسبب انتشار المعلومات المضللة، مما أثر سلبًا على الوعي الجمعي وسلوك الأفراد. كان هناك حاجة ملحة لتوجيه الجهود نحو تصحيح المعلومات وتعزيز الوعي الصحيح.
الضغوط النفسية: الأزمات مثل جائحة كورونا تؤدي إلى ضغوط نفسية كبيرة، مما قد يؤثر على الوعي الجمعي ويؤدي إلى سلوكيات سلبية مثل القلق والاكتئاب. من المهم معالجة هذه الضغوط من خلال دعم الصحة النفسية وتعزيز الروابط الاجتماعية.
يمكن القول إن الوعي الجمعي يلعب دورًا حيويًا في تشكيل سلوك الأفراد خلال الأزمات مثل جائحة كورونا. من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي وتوجيه السلوكيات، يمكن للمجتمعات أن تتجاوز الأزمات بشكل أكثر فعالية. ومع ذلك، يجب أن تكون هناك جهود مستمرة لمواجهة التحديات المرتبطة بالوعي الجمعي، مثل المعلومات المضللة والضغوط النفسية، لضمان استجابة فعالة وشاملة.
كيف أثر الوعي الجمعي على سلوك الأفراد خلال جائحة كورونا في الدول العربية؟
خلال جائحة كورونا، كان للوعي الجمعي تأثير كبير على سلوك الأفراد في الدول العربية. هذا الوعي، الذي يشمل المعتقدات والقيم المشتركة، ساهم في تشكيل استجابات المجتمع تجاه الفيروس وطرق الوقاية منه.
تأثير الوعي الجمعي على السلوك
1. التزام بالإجراءات الوقائية:
أظهرت الدراسات أن الأفراد في الدول العربية كانوا أكثر التزامًا بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي عندما كان هناك وعي جمعي قوي حول أهمية هذه التدابير. على سبيل المثال، في الجزائر، تم تعزيز الوعي الاجتماعي حول الفيروس مما ساعد في تقليل انتشار العدوى.
2. تأثير وسائل الإعلام:
لعبت وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في تشكيل الوعي الجمعي. من خلال نشر المعلومات الدقيقة حول الفيروس، ساهمت وسائل الإعلام في تعزيز السلوكيات الوقائية. كما أن الحملات الإعلامية التي تركز على أهمية الالتزام بالإجراءات الصحية كانت فعالة في تحفيز الأفراد على اتخاذ سلوكيات إيجابية.
3. الضغوط الاجتماعية:
في المجتمعات العربية، كانت الضغوط الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في سلوك الأفراد. الأفراد الذين كانوا يشعرون بأنهم جزء من مجموعة أكبر كانوا أكثر احتمالًا للامتثال للإجراءات الوقائية، حيث أن الوعي الجمعي يعزز من الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين.
4. التحديات النفسية:
على الرغم من الفوائد، واجه الأفراد تحديات نفسية مثل القلق والخوف من العدوى. هذه المشاعر كانت مرتبطة بالوعي الجمعي، حيث أن الخوف من الفيروس كان مشتركًا بين العديد من الأفراد، مما أثر على سلوكهم في اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
يمكن القول إن الوعي الجمعي كان له تأثير كبير على سلوك الأفراد خلال جائحة كورونا في الدول العربية. من خلال تعزيز الالتزام بالإجراءات الوقائية وتوجيه السلوكيات عبر وسائل الإعلام والضغوط الاجتماعية، ساهم هذا الوعي في تشكيل استجابة المجتمع للفيروس. ومع ذلك، يجب أن نكون واعين للتحديات النفسية التي قد تنشأ نتيجة لهذه الأزمات، مما يتطلب استراتيجيات دعم فعالة لتعزيز الصحة النفسية في المجتمعات.

استراتيجيات تعزيز الصحة النفسية في المجتمعات العربية أثناء الأزمات
تعتبر الصحة النفسية جزءًا أساسيًا من الرفاهية العامة، خاصة في أوقات الأزمات مثل جائحة كورونا أو النزاعات. في المجتمعات العربية، تتطلب الظروف الخاصة استراتيجيات فعالة لتعزيز الصحة النفسية ودعم الأفراد في مواجهة التحديات.
استراتيجيات فعالة
1. تقديم الدعم النفسي الفوري:
استخدام تقنيات التدخل في الأزمات لتقديم دعم نفسي سريع للأفراد الذين يعانون من ضغوط عاطفية. يشمل ذلك جلسات استشارية فردية أو جماعية عبر الإنترنت، مما يسهل الوصول إلى الدعم في الوقت المناسب.
2. تعزيز الوعي بالصحة النفسية:
زيادة الوعي حول أهمية الصحة النفسية من خلال حملات توعوية. يمكن أن تشمل هذه الحملات معلومات حول كيفية التعرف على علامات الضغوط النفسية وطرق التعامل معها، مما يساعد الأفراد على فهم احتياجاتهم النفسية.
3. تهيئة بيئات داعمة:
خلق بيئات اجتماعية تدعم الصحة النفسية، مثل توفير مساحات آمنة للتعبير عن المشاعر ومشاركة التجارب. يمكن أن تشمل هذه البيئات مجموعات دعم مجتمعية أو فعاليات ثقافية تعزز من الروابط الاجتماعية.
4. تطوير المهارات الشخصية:
تقديم برامج تدريبية لتطوير المهارات الشخصية مثل إدارة الضغوط، والتفكير الإيجابي، والتواصل الفعّال. هذه المهارات تساعد الأفراد على التعامل مع التحديات بشكل أفضل وتعزز من قدرتهم على التكيف.
5. استخدام التكنولوجيا:
الاستفادة من التكنولوجيا لتقديم الدعم النفسي، مثل التطبيقات التي تقدم استشارات نفسية أو جلسات علاجية افتراضية. هذا يسهل الوصول إلى الدعم النفسي للأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة في الحصول عليه بشكل تقليدي.
6. التعاون مع المؤسسات المحلية:
تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتوفير خدمات الصحة النفسية. يشمل ذلك تطوير برامج مشتركة تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء وكبار السن.
تتطلب الأزمات استراتيجيات شاملة لتعزيز الصحة النفسية في المجتمعات العربية. من خلال تقديم الدعم النفسي الفوري، وزيادة الوعي، وتهيئة بيئات داعمة، يمكن تحسين الصحة النفسية

كيف يمكن استخدام التكنولوجيا لتحسين الوصول إلى الدعم النفسي في المجتمعات العربية؟
تعتبر التكنولوجيا أداة قوية لتحسين الوصول إلى الدعم النفسي، خاصة في المجتمعات العربية التي تواجه تحديات متعددة في هذا المجال. من خلال الابتكارات الرقمية، يمكن توفير خدمات الصحة النفسية بشكل أكثر فعالية وسهولة، مما يساعد الأفراد على الحصول على الدعم الذي يحتاجونه.
استراتيجيات استخدام التكنولوجيا
1. التطبيقات النفسية المتخصصة:
ظهرت العديد من التطبيقات التي تقدم خدمات الصحة النفسية، مثل الاستشارات عبر الإنترنت، تمارين التأمل، وتتبع الحالة المزاجية. هذه التطبيقات تتيح للأفراد الوصول إلى الدعم النفسي في أي وقت ومن أي مكان، مما يسهل عليهم التعامل مع مشاعر القلق والاكتئاب.
2. الاستشارات النفسية عن بُعد:
تتيح منصات العلاج النفسي عبر الإنترنت للأفراد التواصل مع معالجين نفسيين مؤهلين دون الحاجة للذهاب إلى العيادات. هذا النوع من الدعم يمكن أن يكون حاسمًا للأشخاص الذين يعيشون في مناطق نائية أو الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى خدمات الصحة النفسية التقليدية.
3. التعليم والتوعية:
يمكن استخدام التكنولوجيا لنشر الوعي حول قضايا الصحة النفسية من خلال المحتوى التعليمي المتاح على الإنترنت. تشمل هذه المحتويات مقالات، فيديوهات، وندوات عبر الإنترنت تهدف إلى تعزيز الفهم حول الصحة النفسية وأهمية طلب المساعدة.
4. الدعم الاجتماعي الافتراضي:
توفر التكنولوجيا منصات للتواصل الاجتماعي التي تسمح للأفراد بالتواصل مع الآخرين الذين يواجهون تحديات مشابهة. هذه المجتمعات الافتراضية تعزز من شعور الانتماء والدعم، مما يساعد في تقليل الشعور بالعزلة.
5. استخدام الذكاء الاصطناعي:
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا في تحسين خدمات الصحة النفسية من خلال تقديم تشخيصات دقيقة وتوصيات علاجية مخصصة. كما يمكن استخدامه في تطوير تطبيقات ذكية تساعد الأفراد على إدارة صحتهم النفسية بشكل أفضل.
6. توفير الخصوصية والأمان:
من المهم أن تضمن التطبيقات والمنصات المستخدمة في تقديم الدعم النفسي حماية بيانات المستخدمين. يجب أن تكون هناك معايير صارمة لحماية الخصوصية لضمان أن يشعر الأفراد بالأمان عند استخدام هذه الخدمات.
يمكن أن تسهم التكنولوجيا بشكل كبير في تحسين الوصول إلى الدعم النفسي في المجتمعات العربية. من خلال تطوير تطبيقات مبتكرة، وتوفير استشارات نفسية عن بُعد، وزيادة الوعي، يمكن تعزيز الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات. ومع استمرار تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن تتوسع هذه الحلول وتصبح أكثر فعالية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة النفسية للعديد



#محمود_محمد_رياض_عبدالعال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب والمقاومة رؤية سوسيولوجية
- الصراع بين الهند وباكستان رؤية سوسيولوجية
- الأمية المقنعة
- نحو أنثروبولوجيا أفريقية بأصوات أفريقية
- التراث رؤية سوسيولوجية
- العلاج بالفن
- الميراث رؤية سوسيولوجية
- التمويل الأخضر
- علم اجتماع المهمشين
- الشباب والفرصه السكانية
- مقترح تنموي لمحافظة بني سويف جمعورية مصر العربية
- علم اجتماع اللغة
- القهاوي الشعبية رؤية سوسيولوجية
- الجامعات الإلكترونية وتنمية المجتمعات
- الهجرة والبنى الاجتماعية
- التوحد رؤية سوسيولوجية
- مقترح تنموي لمرضى البهاق
- الأنثروبولوجيا الرقمية رؤية شاملة ومثال تطبيقي
- علم اجتماع الدراما رؤية شاملة
- الحوكمة البيئية ودورها في مواجهة التغيرات المناخية


المزيد.....




- مصر.. حكم قضائي بإيداع نجل محمد رمضان في دار رعاية
- ترامب لديه -مشكلة صغيرة- مع رئيس آبل تيم كوك بشأن خطط تصنيع ...
- دردشة حول أصول التورتيلا المدريدية بين إيفا لونغوريا ومراسل ...
- بالصور.. من رافق ترامب بزيارة بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ...
- اللقطات الأولى من داخل المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنب ...
- قاعدة العديد في قطر: أكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج
- هدايا واستثمارات وصفقات بتريليونات الدولارات: هكذا عاد ترامب ...
- 70 مهنة محظورة على اللاجئ الفلسطيني في لبنان.. تعرّف عليها
- لقاء روسي أمريكي قبيل المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في إسطن ...
- وفاة متسلقين هندي وفلبيني على جبل إيفرست


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمود محمد رياض عبدالعال - التشكل العصبي-اجتماعي للكراهية: دراسة تكاملية للخطاب العنصري العربي