أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم نعمة - ترامب لعبة لا تبعث على الملل














المزيد.....

ترامب لعبة لا تبعث على الملل


كرم نعمة
كاتب عراقي مقيم في لندن

(Karam Nama)


الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


منذ أشهر أمارس لعبة لا تبعث على الملل لأنها تفضي إلى نتيجة مفادها في أسوأ الأحوال كتابة هذا المقال! عندما أقوم بعدّ المقالات التي تكتب يوميا في أهم الصحف الأميركية والبريطانية عن الرئيس دونالد ترامب.
بإمكان أي قارئ عربي لهذا المقال اقتباس نفس اللعبة وممارستها على صحف بلاده، إن بقيت لدينا صحافة عربية يمكن التعويل عليها لصناعة الرأي!
أنتهي إلى أنه لا توجد مفاجأة حتى أصل إلى معدل يقترب غالبا إلى 95 في المئة من المقالات منشغلة بترامب في صحيفتي نيويورك تايمز الأميركية “استخدمت تعبير الرفيق ترامب في دلالة تهكمية على تسميات الحزب الشيوعي الصيني لكبار قادته في الحكومة” وفايننشال تايمز البريطانية المهتمة بتحليل مزاج ترامب المتقلب، وما تبقى من المقالات لا يغادر ترامب متنها وإن كان على هامشها! “دع عنك هنا القصص الإخبارية التي لا تتوقف”.
فبعد مرور مئة يوم على ولايته الثانية، لا أحد – حتى أقرب مستشاريه – يدرك ما إذا كان ينبغي أخذ كلام الرئيس على محمل الجد، أو كإستراتيجية لانتزاع تنازلات، أم كأمر بين هذا وذاك.
لذلك لم ينته الحال عند الصحافيين والكتّاب “وأنا من بينهم عندما أخضع لشغف اللعبة نفسها”، بل إن الباحثين والاقتصاديين ورجال الأعمال والتكنولوجيا والأطباء صاروا يكتبون عن الرئيس الأميركي اليوم!
ووصل الحال بأن الصحف صارت تستعين بالسياسيين السابقين لعرض نصائحهم عن الطريقة المثلى للتعامل مع ترامب، كما حصل مع رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي التي نصحت الزعماء بأفضل طريقة للتعامل معه بطريقة “حافظ على هدوئك واستمر في الحوار. انظر إن كان بالإمكان التفاوض على شيء ما”!
فهل وصل العالم إلى نقطة واحدة عليه أن ينتهي فيها عند ترامب بوصفه رجل القدر؟
لو كان من الممكن استمالة ترامب لمعاملة خاصة للبلدان، لكان هناك مثال بارز على ذلك الآن، فأين هو؟
عندما نفترض فلاديمير بوتين كأفضل الأمثلة المتاحة، لكنه يستطيع فقط الاعتماد على إعجاب ترامب بحكم الرجل القوي لروسيا. أما الزعماء الذين يعرضون على ترامب صفقاتهم الاقتصادية لاسترضائه، فهم يمارسون في ذلك ضربا من التمني السياسي.
أثناء دورته الرئاسية الأولى كتبت في هذه المساحة بأن ترامب لعبة صحافية لا تُمل، وهو بمثابة إعلان صحفي مضر كالسجائر، لكنه مرحب به في النهاية لأنه مدفوع الثمن. بيد أن المدهش في كل ما يكتب اليوم عن ترامب أنه ما زال يفاجئ الناس. وكأن الصدمة التي تسببها عناوين تلك المقالات جديدة حقا، وليس كل ما يصدر عن الرئيس هو غير معهود حتى إلى أقرب إدارته.
شايلا جاسانوف أستاذة علم الاجتماع العلمي في جامعة هارفارد، مثلا، ترى في ترامب أنه أنهى العقد الضمني الذي كان يربط حتى الآن الحكومة بإنتاج المعرفة والخبرة بوصفهما منفعة عامة، وذلك مدفوع بشكل رئيس بغضب تجاه العلم يتعارض مع “الحكم الكاريزمي” الذي يدافع عنه ترامب. بينما تتناسى هذه السيدة بأن الدستور الأميركي أضحى بالنسبة للرئيس ليس أكثر من حاجز ورقي يسهل عليه تجاوزه. ففي النهاية، سيحتاج ترامب إلى من يُلقي عليه اللوم.
وحقيقة الأمر، أن مجموع اللعبة الترامبية صفري وفق عالم الاجتماع الإسرائيلي يوفال نوح هراري. بمعنى كل معاملة فيها رابحون وخاسرون. لذلك حل ترامب بسيط. فالسبيل إلى منع الصراعات هو أن يفعل الضعيف كل ما يطلبه منه القوى. وحسب وجهة النظر هذه يحدث الصراع فقط عندما يرفض الضعيف قبول الواقع. لذلك الحرب دائما خطأ الضعيف!
يختار هراري مثال حرب أوكرانيا للدفاع عن فكرته، ويتعمد تناسي، بشكل شائن، حرب الإبادة في غزة التي ترتكبها بلاده بتغاضي ترامب الذي يستمر في وضع العالم والصحافة أمام قصص غرائبية بهيئة واقعية.



#كرم_نعمة (هاشتاغ)       Karam_Nama#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعر لم يعرض عن عراقيته
- رعد بركات: لا غناء إلا للعراق
- رصيد ياسمين بلقايد لا ينضب
- إعلام دولة رئيس الببغاء!
- تأنيث ضمير اللغة
- كاظم الساهر يعيد مجد أغنية الأمهات
- تغييب التلاوة البغدادية
- ألا تكفي خمس جوائز أوسكار!
- تدليس مفهوم الدولة عند نوري المالكي
- استحواذ على ملكيتنا الفكرية
- أوروبا الرجل الطيب أم المريض
- دمشق يا أخت بغداد
- بيرس مورغان مدير على نفسه
- نسخة ترامب2.0 تحرق السقف
- السياب في لندن
- أوبريت حمائم الإطار التنسيقي
- بشارة الخوري بمقام عراقي
- عندما كانت الرسائل شفاعة وجد
- سقوط صحافيين كبار!
- بيت العجائب


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرم نعمة - ترامب لعبة لا تبعث على الملل