أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كمال هماش - فلسطين في مواجهة البطالة..التعاونيات جزء من الحل.














المزيد.....

فلسطين في مواجهة البطالة..التعاونيات جزء من الحل.


كمال هماش

الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 23:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


من خلال المتابعة الاعلامية لقضايا العمل والبطالة.. يلفت النظر في التشكيل الحكومي القائم..حجم النشاط الكبير لوزير العمل الحالي..بحيث لا يمضي يوم دون توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم ومشاركات لانشطة مع المؤسسات الرسمية والاهليةالاقتصادية والتعليمية والتدريبة وصولا الى المؤسسة الامنية..عدا عن الجهد الاقليمي والدولي..في سياق تحقيق شراكة متكاملة لمواجهة تحديات سوق العمل في ظل الحصار. والتعسف..والاحتلال اصولا..وهو جهد محمود عموما...لكن حصاده صعب..وتحكم جدواه محددات كثيرة...
إذ أن هذه الجهود تحتاج لفرق عمل فاعلة كميا ونوعيا تعمل على الارض لترجمة كل تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من اجل تحويلها الى خطط عمل قابلة للتحقيق.. وهو امر معقد مما يستوجب التوقف عنده..بتشكيل فرق عمل وطنية متخصصة اكثر مهنية واحترافية وتنظيما من مجالس استشارية يكون التمثيل فيها شكليا في الغالب ومن افراد يمثلون مؤسسات تفتقد لفهم ديناميات سوق العمل.. باستثناء الغرف التجارية وبعض الكفاءات العمالية من هؤلاء الشركاء..ولعل المعاناة في اعادة تفعيل صندوق التشغيل عام2012 خير شاهد ..رغم الاهمية المركزية لهذه المؤسسة في اسناد مكافحة البطالة عبر برامجها المختلفة.
لا شك بأن مكافحة البطالة في فلسطين المحتلة يكاد يكون ضربا من تحدي المستحيل..في ظل هشاشة بنية القطاعات الاقتصادية الأساسية لثروة الأمم من صناعة وزراعة وخدمات..
فعلى الرغم من كون البطالة تمثل تحديا للاقتصاد المتقدم والنامي على مستوى العالم..الا ان هذا التحدي له ابعاد اكبر واعمق في ظل استعمار استيطاني احلالي مدعوم من مراكز القوة في العالم..بدءا من سياسات عبرنة العمل في بدايات تاسيس كيان الاحتلال ووصولا الى اسرلة علاقات العمل التي ترتكز الى تحويل القوى البشرية والقطاعات الاقتصادية الفلسطينية الى اداة هامشية في عملية التنمية..والتحكم في مستوى عالي من التبعية وبالحد الادنى من الانتاجية في خدمة الذات الفلسطينية..وهو سيناريو تم استشرافه من بدايات تأسيس وزارة العمل وتم التعبير عنه بعمق تفصيلي في الاستراتيجية متوسطة المدى للتشغيل التي اعدت عام 2000..كما تم تحديد أسس الخروج من الازمة المزمنة وان بصورة نسبية .
وربما كانت سياسات الاحتلال في ارباك الواقع الفلسطيني عبر سياسات امنية عميقة تمثل العامل الاساسي في عدم تحقيق الحد الادنى من اهداف الخطط والاستراتيجيات بحكم عدم استقرا الحراك الاقتصادي والتذبذب في اسواق العمل المحلية والخارجية ..مما يؤدي الى عدم الاستقرار في البيانات والمؤشرات التي تتيح التخطيط والتنفيذ..نتيجة التعسف الامني والسيطرة على حركة السلع والبشر بما يحقق اضعاف بل وتحطيم ركائز الاقتصاد الفلسطيني..فالاحصاءات التي يعتمد عليها وضع تصورا وسياسات العمل ... عادة ما تتقلب في دورات زمنية قصيرة مما يتطلب المرونة القصوى في التعاطي معها وتكييف سياسات التشغيل..وغالبا ما تعجز هذه السياسات عن مواجهة واقع متغير باستمرار.
وفي ظل هذا الحال الذي يزيده صعوبة شح الدعم الخارجي ..فان خيارات صانع القرار الفلسطيني تتضاءل الى الحد الادنى في مواجهة العقبات القسرية التي يضعها الاحتلال من جهة وشح اللموارد من جهة اخرى...
فالقطاع الخاص والذي يمثل رافعة التنمية يتعرض لضغط لا يقل عن الضغط الذي تتعرض له السلطة والمجتمع..مما يضعف مساهمته في توليد فرص عمل... الامر الذي دفع باعتماد سياسات التوظيف الحكومي الامر الذي ادي الى واقع مترهل وبؤس الانتاجية والبطالة المقنعة والخفية في الجهاز الحكومي وانعكس على تضخم منظومة الفساد والزبائنية..
وهذا غيض من فيض لمظاهر التحدي ..مما يستدعي التفكير خارج المألوف لتحقيق الحد الادنى من عوامل الحفاظ على صمود شعبنا استنادا الى المقدرات المتوفر ظاهرة او كامنة..
وعليه فان الخيار الذي يبقى يتمثل في تعزيز التوجه لأركان الاقتصاد الاجتماعي..والذي تمثل التعاونيات والتضامنيات والتدريب المهني المرتبط بمجالاتها.. أداته الاصلد على طريق طويل لتحقيق ركائز تنموية.. وتشغيل للقوى البشرية.
ويقع العبء الأكبر هنا على وزارة العمل لدراسةواقع التعاون والاجابة على التساؤلات الاساسية للنهوض بهذا القطاع ..واهمها..كيفية تعميم ثقافة تاسيس التعاونيات باختلاف انواعها والتوسع لتشمل مناحي مجالات النهوض الاقتصادي والاجتماعي...وكيفية نبذ ثقافة انتظار المنح والدعم ..والتحول لتعاونيات رأسمالية تحقق الربح والتشغيل والاستثمار التطويري ناجحة اسوة بتجارب دولية بارزة.
ولا شك بان تفعيل الدور التشغيلي للقطاع التعاوني يتطلب مراجعة منظومة التشريعات والسياسات الاقتصادية والمالية ومأسسة روافد دعم هذا القطاع من بنوك وصناديق ومعاهد تدريبية وتثقيفية ومنظومات تسويق محلي وخارجي في المدى المتوسط....



#كمال_هماش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمية العنقودية ..رؤية جميلة بلا ممكنات
- وقفة مع كتاب -بيوت العنكبوت..قراءة نقدية في تطبيع الوعي- ل ج ...
- تنابل السلطان
- فلسطين ..أولوية العداء ، لداعش أم للاحتلال الاسرائيلي
- بزوغ دولة غزة
- نرجس
- المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دورها في التنمية والتشغيل ...
- مؤتمر (شركاء في تحدي البطالة وتأمين مستقبل أفضل للخريجين)..و ...
- مبادرة القطاع الخاص..تنمية أم تبعية احتلال دائم؟؟
- عن الفساد(2).. الاعصار الفاسد
- عن الفساد..(1)
- ايران وصفقة العصر
- مصر..عودة الروح وسقوط المراهنين
- الحمدالله......أستغفر الله لنا ولكم
- حديث المصالحة والاستخفاف بالعقول
- ربيع عربي.....شتاء حمضي..
- انتخابات..وتضامن..وانقسام
- فلسطين بين الضم والكسر .. ومعامل التوحيد
- التعاونيات بوابة للتشغيل ومدخل للتنمية


المزيد.....




- الحكومة الكويتية تُعلن صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين قبل عي ...
- منظمة الصحة تسرح مدراء بمقرها مع خفض التمويل الأميركي
- WFTU Statement on the 77th Anniversary of the Palestinian Na ...
- جلسة تفاوض في القطاع الخاص
- مخرجات هيئة الثانوي : رفع الإضراب وبرمجة تحركات احتجاجية وند ...
- جلسة مثمرة بين جامعة الصحة والوزارة حول القانون الاساسي للعا ...
- خلافات العمال والإدارة تؤدي لإغلاق أكبر منجم للألماس بسيرالي ...
- “جدد الآن بكل سهولة” خطوات تجديد منحة البطالة 2025 في الجزائ ...
- الفيفا: مونديال 2034 فرصة ذهبية للسعودية ودعوات لضمان سلامة ...
- الخدمات العامة: ظروف العاملين بالقطاع السياحي في تراجع مستمر ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كمال هماش - فلسطين في مواجهة البطالة..التعاونيات جزء من الحل.