علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 00:12
المحور:
الادب والفن
لطالما كان العالم في وجداني
أكبرُ مما رسمته خرائطُ أحلامي،
أوسعُ من مدّ النظر
إسراره أطول من الليل
وأعمق من جوف البحر
لكنه،،،
كلما خطوتُ نحوه،
أغلقَ أبوابهُ في وجهي،
وابتلعَ صداي في صمتٍ لا يرحم.
شحَّ عليّ بركنٍ صغير،
ألوذُ به من لسعاتِ الكلام،
من العيونِ التي تفتّش في وجهي
عن انكسارٍ لا يخصها.
كنتُ أريد مكانًا لا يُسأل فيه الحزن عن اسمه،
ولا يُقدَّمُ فيه الفرحُ على طبق المجاملة.
كنتُ أبحث عن خلوتي،
عن مساحتي الهشة
التي لا تقتحمها
الأصوات العالية.
لكن العالم،
رغم رحابته،
لا يُعير انتباهًا لمن يتعب بهدوء،
ولا يمدُّ يده لمن يغرق دون صوت.
كم يبدو غريبًا هذا العالم،
يعجّ بالوجوه... منها من يبتسم،
ومنها من يتألمُ خلف ابتسامته،
عالمٌ تسكنه الأصوات،
وتضيع فيه الأرواح
في زحمة الطريق،
عالمٌ غريب.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟