أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشا أرنست - شهداء لبنان يصرخون لا تستسلموا يا أبناء الأرز














المزيد.....

شهداء لبنان يصرخون لا تستسلموا يا أبناء الأرز


رشا أرنست
(Rasha Ernest)


الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 12:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الأحداث سريعة و متتالية و لم تقف أحداث لبنان حد الحرب ، فكل يوم بها جديد من الأحزاب و القتال و المظاهرات . كل هذا و الضحية بالنهاية هم هؤلاء الذين مازالوا يؤمنون أن لبنان حيّ فيهم و سيظل فوق كل هذه الاعتبارات .
تتطاير يومياً الأخبار و الأحداث الجارية بلبنان المجروح ، و منذ الساعات الأولى للثلاثاء 23 يناير خيمت أجواء العنف و التظاهرات على لبنان ، فأغلق مناصري المعارضة اللبنانية الطرق الرئيسية والفرعية في مختلف المناطق من الشمال إلى الجنوب ، مطالبين بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، فيما أصيب ستة أشخاص بطلقات نارية جراء مواجهات في شمال لبنان . و عشرات الجرحى أصيبوا في مواجهات بين مناصري المعارضة والحكومة .
و رغم أن أعداد مناصري المعارضة ليست كثيرة إلا أنهم استطاعوا أن يحدثوا المطلوب من شل الحركة بلبنان و زرع صراعات داخلية بالطوائف و عنف و ضرب و غلق مطار بيروت . و السؤال هل هؤلاء لبنانيون ؟ تساوى الكل ، من يبني و من يهدم داخل لبنان .
منذ أشهر قليلة شن السيد حسن نصرالله الحرب بلبنان بخطفه جنديين إسرائيليين و لم تجدي نتائج حربه مع إسرائيل غير الدمار و عودة لبنان للوراء . و انهار كل ما أنجزه اللبنانيون و الشهيد رفيق الحريري و تشردت آلاف العائلات بجنوب لبنان . و الآن من جديد يشعل حرب داخلية بمساعدة هذا المسمى ميشال عون . ذلك العائد من منفاه بعد خمس عشر عاماً آملاً أن يكون له نصيب في الحكم . و يغفل انه يضع يده في يد رجل برع سياسياً و أقام حربا أضحت لبنان مختلفاً في غضون أيام قليلة . ألا يعلم ميشال عون الذي يتزعم المعارضة بشوارع لبنان إن السيد حسن نصرالله يُشعل حرباً أهلية ؟ أم رغبته في نصيبه من الأرزة جعلته يفقد ما بقى فيه من عقل و صواب ؟
ميشال عون ذاك العائد عام 2005 من فرنسا بعد غياب سنوات و في استقباله ستمائة ألف لبناني في ساحة الشهداء وسط بيروت ، يرد لهم حبهم و فرحتهم بعودته بإشعال الفتنة و النار داخل لبنان . أهذا هو ما جاء لأجله ؟ جاء ليشعل ناراً و يلقى بالشعب كله في الهلاك بالصراع الطائفي فيما بينهم .
أصبح بلبنان تجمعات عدة ، كل مجموعة أصبحت حزب لها آراءها و خطتها و لا نعلم ماذا تريد . حتى أهالي لبنان لم يعودوا يعلمون ماذا يحدث بوطنهم . هذا الشعب العنيد و المُقاوم الذي يتحدى الجميع بقوته و ارتباطه لم يعد يعي ما يحدث ببلده .
الكل في لبنان يدور داخل دائرة فارغة اسمها الأفضل للبنان ، و هذه الدائرة تعبئة من الدخان و افتـُرشت أرضها بدماء الشهداء بالشمال و الجنوب . الثمن الذي يدفعه الأبرياء و الأقوياء في هذا الوطن . لكن إلى متى ؟ النار تأكل كل شيء بك يا لبنان ، و هم في غفلة . خطفوا أرواح أبنائك من رفيق الحريري و جبران توينى إلى شهدائك في الساحة اليوم إلى متى تظل أرضك تصرخ من نارك و لا احد يُصغي ؟
جبران تويني اقسمها و الكل رددها من وراء صوته الذي دوى في كل لبنان " نقسم بالله العظيم ، مسلمين و مسيحيين ، أن نبقى موحدين ، إلى آبد الآبدين دفاعاً عن لبنان العظيم .. عشتم و عاش لبنان " .. أين ذهب هذا القسم ؟ أيذهب الشهيد و تذهب كلماته !
على لبنان بكل طوائفها أن تقف في وجه هذا الشر القادم و هذه الحرب الأهلية التي على وشك أن تشتعل . أن كان لبنان يحتاج إلى حكومة جديدة فلتكن . لكن دون دماء ، دون صرخات جديدة للأمهات ، فلتكن حكومتكم منكم ، و لا تدعوا من يزيفوا الحقائق يصلوا إليها . فلتسترجعوا قسم جبران و قسمكم كلكم يا لبنان و لتتحدوا جميعاً ضد هذا العدوان الداخلي الذي بينكم باسم الله و باسم الوطن و باسم الحق . كثيرون نادوا بهذا و التاريخ يُسجل سقوطهم و سيأتي يوماً يعرف هؤلاء أن ما كانوا يسمونه حقٌ كان باطلاً . لان الحق لا يكون بالدم و الدمار ، الحق لا يكون على أجساد الصغار ، الحق لا يدفن أصوات الشهداء . فهي تظل حية دائماً في ضمائرنا تـُنادي فينا . فلا تستسلموا يا أبناء الأرز .



#رشا_أرنست (هاشتاغ)       Rasha_Ernest#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب يطلب فرصة
- عائداً إليكِ
- الاعدام رفض لرحمة الله
- أحببت
- العشرة الطيبة
- موعد
- عيناه
- المشهد الأخير من حياة رئيس
- لستُ فتاة عادية
- مشوار الصداقة
- إذا وجدت
- رفيق
- قلمي
- تعددت الأنواع و الزواج لم يعد زواج
- الشحاذ بين الماضي و الحاضر
- وقت بلا عنوان
- دعوة للحبّ
- الصعيد ضحية إعلامنا المستنير
- إعاقات متنوعة
- أطفال يحملون الأثقال


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إعلان إحباط مؤامرة ...
- الرئيس الصيني يعتبر زيارة المجر فرصة لنقل الشراكة الاستراتيج ...
- جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة -الفصل العنصري الإ ...
- الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس
- بعد اكتشاف بقايا فئران.. سحب 100 ألف علبة من شرائح الخبز في ...
- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشا أرنست - شهداء لبنان يصرخون لا تستسلموا يا أبناء الأرز