خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 14:19
المحور:
الادب والفن
ماتت أمي.
ردد في نفسه، ثم أعاد الغطاء إلى ما كان عليه رغم الإعياء. تحرك قليلا على السرير و أحس أن ظهره صار أثقل من قبل. تخبط وهو يحاول مرة أخرى، فهو بحاجة لمعالجة أمور تخص ذلك اليوم. فكر في قضية أمه التي لم يعد قادرا على رأيتها في الأيام الأخيرة و تهيأت له أفكار لا رغبة له في ذكرها الآن. لوح بيده إلى السماء، فظهرت يده نحيفة و صلبة، إنتابه أرق وهو يتحسس يديه دون ٱكتراث. و لاحظ أن أفكارا لم يسبق له رؤيتها أخذت تتردد عليه هذه الأيام و أعربت على أنها تجد متعة في مصادقته مفضلة قضاء وقت أطول وتناول فنجان قهوة معا إن صح ذلك. و خطر بباله أن الأفكار تتمتع بحرية منقطعة النظير تدفعها دوما نحو البحث عن أصدقاء جدد و أنها لا تفصح عن النوايا. فكر في القيام بتمارين التركيز المستبد لطرد عرض العلاقة الجديد و محو كل مخلفات الأفكار في ذهنه.
حاول التقلب نحو جنبه الأيمن لكنه لم يستطع فلقد نما جلد شفاف سميك لا يشعر معه بشئ و قد غمر جسده بأكمله.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟