أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - السبيل الوحيد لضمان بقاء النظام الإيراني؟!














المزيد.....

السبيل الوحيد لضمان بقاء النظام الإيراني؟!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك من أي هدف مهم وحيوي وملح للنظام الإيراني في مقابل هدف بقائه وعدم سقوطه، وحتى إن إلقاء نظرة على تأريخ النظام تٶکد هذه الحقيقة بجلاء، إذ هناك العديد من النماذج التي تٶکد هذه الحقيقة بمنتهى الوضوح ولعل من أبرزها کي إن مٶسس النظام خميني وعندما شعر بالتهديد المحدق بمصير النظام بعد قيام جيش التحرير الوطني الإيراني عام 1988، عشية عمليات"الضياء الخالد" بتحرير مساحات شاسعة من إيران ووصل الى مشارف مدينة کرمانشاه وکاد أن يحررها، فإنه لم يکتف ببمواجهة الجيش والحرس الإيراني في مواجهة هذا الهجوم بل قام بإعلان النفير العام!
الموافقة على قرار وقف إطلاق النار في الحرب ضد العراق في الثمانينيات وحتى تشبيهه لموافقته بتجرع کأس السم، نموذج آخر يٶکد إن هذا النظام وعندما يشعر بالخوف على مصير النظام ويرى تهديدا جديا لسقوطه فإنه يقبل بکل خيار للحيلولة دون ذلك، وحتى إن إبرامه للإتفاق النووي للعام 2014، کان لخوفه على النظام، وأخيرا وليس آخرا فإن ذهابه للمفاوضات مع الولايات المتحدة على الرغم من التصريح الحدي للولي الفقيه علي خامنئي برفض التفاوض مع واشنطن، يثبت بأن المحافظة على النظام والحيلولة دون سقوطه کان وسيبقى الهدف الاهم لهذا النظام.
اليوم وبعد 46 عاما من الحکم الاستبدادي القمعي لهذا النظام من جراء نهجه المشبوه القائم على أساس من نظرية ولاية الفقيه، فإن النظام ومع شعوره بالخطر والتهديد الجدي المحدق به من مختلف الجوانب، لکن من الواضح إنه ليس هناك من جانب يخافه النظام ويحذر منه کما هو الحال مع الداخل الإيراني حيث الشعب الإيراني الذي دفع ويدفع ثمنا باهضا جدا لبقاء وإستمرار النظام والملفت للنظر إن النظام عندما وافق على الذهاب للمفاوضات مع إدارة ترامب فإن العامل والدافع الاقوى الذي أجبره على ذلك هو خوفه من غضب الشعب الإيراني في حال عدم موافقته، وحتى يمکن تفسير قرار خامنئي بالامتناع عن التفاوض مع الولايات المتحدة إنما کان مجرد مشهد مسرحي من أجل إثارة الموقف وتوتيره ومن ثم إمتصاص زخم ذلك بالموافقة على الذهاب الى التفاوض!
غير إن المشکلة التي لا يجد لها النظام من حل، هي الازمة الخانقة التي يواجهها والتي ومع مرور الايام تشد الخناق عليه أکثر فأکثر، والنظام الذي ذهب الى التفاوض من أجل ممارسة التمويه والخداع على الشعب وجعله يعتقد بأنه حريص عليه ولکن وکما أکدت تصريحات ومواقف سابقة صادرة من جانب مسٶولي وخبراء النظام بأن التوصل لإتفاق نووي ورفع کافة العقوبات عن إيران لن يتمکن من وضع حد لأزمة النظام.
بهذا الصدد، فمن المفيد جدا الإشارة الى الى المقابلة المثيرة التي نشرتها وكالة "جماران" التابعة للنظام الإيراني، يوم الخميس 25 أبريل 2025، حذر جواد آرين‌منش، النائب السابق في مجلس النظام (2004–2011) ، من أن إيران تقف على أعتاب "اضطرابات كبيرة"، وهو التعبير الذي استخدمه بشكل مباشر في وصفه لما ينتظر البلاد في المرحلة القريبة المقبلة. والملاحظة الاهم والاخطر في هذه المقابلة أن آرين‌منش حديثه بالإشارة إلى ما يسمى بـ"وثيقة الأفق 1404"، وهي خطة رسمية تهدف إلى جعل إيران القوة الاقتصادية والعسكرية الأولى في المنطقة. لكن، وبينما يروج النظام لشعار العام الحالي تحت عنوان "عام الإنتاج الوطني"، بدا آرين‌منش من خلال نبرته وكأنه ينعى هذا المشروع في مهده، معتبرا أن ما ينتظر البلاد ليس تطورا، بل "اضطرابات كبيرة".
مشکلة النظام القائمة حاليا والتي تبدو کعائق أمامه، هي ماضيه، ماضي ممارساته القمعية ضد الشعب الإيراني، ماضي تدخلاته في المنطقة وإثارته الحروب فيها وإهداره أموالا وإمکانيات هائلة عليها، ماضي برنامجه النووي وبرامج صواريخه التي کلفت إيران أکثر من تريليون دولار، هذا الماضي محفور في ذاکرة ووجدان کل مواطن إيران ومن المستحيل محوه والأسوأ من ذلك إن الشعب الإيراني يعلم جيدا بأن هذا ما جناه هذا النظام على الشعب الإيراني وعلى أجياله القادمة وإن عليه أن يدفع الثمن ولاسيما إنه لا يتمکن أبدا من محو ماضيه الاسود!



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟
- خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟
- الاساس هو نهاية الحلم النووي للنظام الإيراني
- نظرة على حياة الدكتور كاظم رجوي: ضحية إرهاب الدولة
- مرحلة الخيارات المفروضة على طهران!
- خامنئي وحرسه وخطهم الأحمر؟!
- انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!
- النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي
- النظام الإيراني وطريق ذو إتجاه واحد!
- مأزق استراتيجي: عجز النظام الإيراني عن استيعاب الحقائق!
- محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!
- التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل غاراته على مطار صنعاء ومناطق ال ...
- رنا رئيس تحتفل بزفافها وتفاعل على حضور ماجد الكدواني
- الحوثيون: هجمات إسرائيلية وأمريكية على مطار صنعاء
- ردود مصرية على تصريحات سموتريتش حول حشر سكان غزة قرب مصر
- شاهد: العائلة المالكة تشارك البريطانيين الاحتفال بثمانين عام ...
- شاهد: مؤيدون لفسلطين يعرقلون مراسم إحياء الذكرى الثمانين لتح ...
- هل تتحمل إسرائيل تبعات خطتها باحتلال غزة؟
- هل يعود شبح هتلر بعد 80 عاماً على انتحاره؟
- إعلان خطة إسرائيل لاحتلال غزة جاء في توقيت حساس - الغارديان ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مطار صنعاء ومحطات كهرباء في اليمن ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - السبيل الوحيد لضمان بقاء النظام الإيراني؟!