|
هندسة📐 جينية يقودها نتنياهو 🔬 - مرحلة الإستنساخ والتفتيت …
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 10:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ شكّل الانفجار💣💥الطائفي في العراق 🇮🇶 لحظة فارقة ، يمكن أعتبارها الإعلان الأول عن بداية نهاية عهد القومية العربية ، هذه القومية التىّ كانت في يومٍ ما حاضنة لمفاهيم الخلافة الأولى👳 ☪ ، وجدت نفسها تنكسر أمام تحوّلات سياسية وأمنية حادة عصفت 🌪 بالمنطقة ، ورغم الكوارث الجسيمة التي تكبدها العرب على المستويات البشرية والسياسية والمؤسساتية ، إلا أن كافة المشاريع السياسية الخارجية ، منذ ذلك الحين وحتى اليوم ، منيت بهزائم ساحقة 🙅 ، وهي هزائم 🙇لم تكن مفاجئة 😱 بقدر ما كانت متوقعة ، بإعتبارها نتيجة مباشرة لتفكك البنية القومية وغياب المشروع العربي الموحد .
لقد كان واضحاً للمراقبين 🧏♂أن القومية العربية تمتلك من الإمكانيات ما يجعلها قوة مؤثرة تفوق ما تصوره كثيرون ، إلا أن التراجع المستمر وإنعدام المشروع البديل ، أفسحا المجال أمام صعود 🧗 قوى مذهبية وإقليمية ، وفي مقدمتها إيران 🇮🇷، فبعد إحتلال العراق 🇮🇶 ، برزت الميليشيات المذهبية المدعومة من طهران 🥷 ، وسيطر الحرس الثوري على مفاصل الحياة العسكرية والسياسية ، ليس فقط في العراق 🇮🇶 ، بل في سوريا ولبنان 🇱🇧 أيضاً ، خصوصاً بعد أحداث الربيع العربي 🌸 ، ولقد دأبت هذه السطور على التحذير من أن تهميش أهل السنة والجماعة في العالم العربي ستكون له عواقب وخيمة ، ستقلب موازين القوى ، وتفتح أبواباً للفوضى والتدخل الأجنبي ، وهو ما نشهده اليوم ، إلا أن هذه السياسات نفسها ستقود ، في نهاية المطاف ، إلى إنسحاب إيران 🇮🇷 من المنطقة بعد أن تُدمّر البنية التىّ مكّنتها من التمدد ، وهي البنية التىّ لطالما استُخدمت تحت غطاء مواجهة المشروع الصهيوني .
أما وقوفنا مع الإنتفاضات الشعبية ، ولا سيما الثورة السورية ، فلم يكن فقط من باب التماهي مع الرغبة في التغيير ، بل انطلاقاً من قناعة راسخة رسوخ الجبال 🏔 بأن الأنظمة الحاكمة قد بلغت مرحلة الإفلاس السياسي والاقتصادي والأخلاقي ، ولم يعد أمامها سوى الصدمات 🙀 💥 الكبرى لتحفيز الإصلاح ، غير أن التغيير لم يأتِ كما أُريد له ، بل جاء مدمراً في كثير من الدول ، واليوم ، نقف 🛑 أمام كارثة عربية كبرى ، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو 🇮🇱 إستباق تداعياتها عبر مشروع جديد لإعادة صياغة المنطقة جينيّاً ، مستغلاً ما جرى في سوريا بوصفه مدخلاً لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية من جديد🆕 …
في الواقع ، لم يأتِ هذا الفكر 🤔 من فراغ 🤷♂ ، بل يستند إلى إرث قهري يدفع أصحابه إلى حالة من الهياج الدائم باعتبارهم “الضحايا الأبديين”. ولهذا ، يقف خلف نتنياهو عدد من علماء الإستنساخ الجيني 🔬 👩🔬، في محاولة لاستخلاص الحمض النووي 🧬 من مكوّنات الأقليات في المنطقة مثل الدروز ، العلويين ، المسيحيين ، والأكراد ، غير أن هذه المحاولة لا تعبّر عن إجماع “أقليّ”، إذا صح التعبير هكذا ، وإنما تنفَّذ ضمن سياقات سرية 🤫 وتحت غطاء أمني ، فقد خضع عدد من الدروز والبدو العرب في إسرائيل 🇮🇱 ، خلال العقود الماضية ، لتجارب جينية تهدف إلى إمكانية استنساخهم لاحقاً في أماكن أخرى خارج حدود الكيان ، من هنا 👈 ، لا 🙅 يبدو غريباً 😐 أن يشعر وليد جنبلاط بتهديد جديد في عقر داره 🏠، فالصراع اليوم بات يتمحور حول مواجهة مشاريع “الاستبدال السكاني” أو ما يشبه “الاستنساخ الجيني” 🧬 للقوى المحلية ، وهذا هو جوهر الصراع بين وليد جنبلاط ، ممثل الخط العروبي القومي ، وبين التيار الانفصاليّ الذي يمثله حكمت الهجري ، المتحالف مع موفق طريف ، رجل إسرائيل 🇮🇱 في المنطقة .
وقد نجحت إسرائيل 🇮🇱 في إختراق جبل لبنان 🇱🇧 عبر تشكيل مجموعات مسلحة درزية تُقدَّر بالآلاف ، وهي ترتبط بشكل غير مباشر بتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ذات الغالبية الكردية ، والتىّ تسعى الأخيرة بدعم إسرائيلي 🇮🇱 -أمريكي 🇺🇸 إلى إقامة دولة كردية تمتد من القامشلي حتى المناطق الحدودية مع دير الزور ، مروراً بمناطق الأكراد في العراق 🇮🇶 وصولاً إلى داخل تركيا 🇹🇷 .
أما أهل السنّة ، فتُرسم لهم حدود كيان يمتد من دمشق إلى طرابلس مروراً بحمص ، حماة ، إدلب ، وحلب ، وطرابلس تحديداً بكونها تمتلك منفذاً بحرياً يصل إلى ميناء 🚢 مرسين التركي 🇹🇷 ، وهي تمثل أهمية استراتيجية في هذا المشروع ، حيث تسعى إسرائيل 🇮🇱 إلى إدخال تركيا 🇹🇷 في فخ التقسيم ، خصوصاً وأنها تواجه مشكلات داخلية تتعلق بالأكراد ، العلويين ، واليونانيين 🇬🇷 والقبارصة 🇨🇾 والذين يشكلون نحو 28% من سكانها .
وفي موازاة ذلك ، تعمل إسرائيل على تمرير مشروع خط غاز ⛽ مشترك ينقل الغاز من مصر 🇪🇬 ، إسرائيل 🇮🇱 ، غزة 🇵🇸 لبنان 🇱🇧 ، وسوريا والعراق 🇮🇶 عبر تركيا 🇹🇷 باتجاه أوروبا 🇪🇺 ، كبديل عن الغاز الروسي 🇷🇺 ⛽، وهذا المشروع يتزامن مع مساعٍ لدفع العلويين إلى إقامة “دولة الساحل”، تمتد من اللاذقية حتى حمص ، وربما ترتبط بمناطق العلويين في جنوب تركيا (الأناضول).
إذنً ، يقود نتنياهو هذه “الهندسة الديموغرافية 📐 ” التىّ تتجاوز السيطرة الجغرافية إلى السيطرة الأمنية ، بهدف خلق شريط بشري موالٍ لإسرائيل 🇮🇱 يفصلها عن دولة “أهل السنة والجماعة” في دمشق ، هذا الشريط يشبه جيش سعد حداد وأنطوان لحد في جنوب لبنان 🇱🇧 ، وينطلق من حدود الجولان جنوب سوريا ، مروراً بالسويداء وريف درعا ، فالقنيطرة ، وصولاً إلى عاليه في جبل لبنان 🇱🇧 ، إنه كيان وظيفي يشبه “الأكياس الرملية 👛 ” التي تتحصن خلفها إسرائيل 🇮🇱 …
وبالفعل 🙆♂🥴 ، تُثير الإنتباه تلك النزعة العميقة المتجذرة في البنية التلمودية ، والتىّ تتجلى في سعي حثيث نحو تطبيق تعاليم الحاخامات بحذافيرها ، ويبدو أن هذه النزعة تعبّر عن توجّه إسرائيلي ممنهج يسعى إلى تفكيك البنية المجتمعية الفلسطينية منذ لحظة الإحتلال ، فقد أقدمت السلطات الإسرائيلية على فصل الهوية الدرزية عن الهوية الإسلامية ☪ ، وأعتبرت الدروز طائفة دينية مستقلة بموجب القانون الإسرائيلي 📕 ، دون أن تقرن ذلك بمنحهم حقوقاً متكافئة ، بينما فُرضت عليهم كامل الإلتزامات القانونية ، وهذا الإجراء لم يأتِ من فراغ 🙇♂ ، إذ تكشف المعطيات عن تمايز تاريخي بين دروز فلسطين ، ودروز الجولان ، ودروز لبنان 🇱🇧 ، فقد أنخرط دروز فلسطين 🇵🇸 في تحالفات مبكرة مع الميليشيات الصهيونية ، وعلى رأسها منظمة “الهاجاناه”، وشاركوا في العمليات العسكرية إلى جانبها قبيل إعلان قيام الدولة العبرية ، وبالنسبة للقيادة الإسرائيلية ، يُنظر إلى هؤلاء على أنهم من القوى المحلية التىّ ساهمت فعلياً في تحقيق المشروع الصهيوني القائم على إحتلال فلسطين 🇵🇸 وتهجير سكانها ، لا سيما من المسلمين السنّة .
وتشير بعض المصادر إلى أن هذا التحالف كان له أثر مباشر أثناء عمليات التهجير ، حيث تدخّل ممثلون عن الطائفة الدرزية ، بالتنسيق مع ديفيد بن غوريون ، لاستثناء بعض الطوائف المسيحية ✝ في مناطق الداخل الفلسطيني من موجة التهجير الكبرى .
ورغم مساعي بعض القيادات الدرزية داخل إسرائيل 🇮🇱 لدفع دروز سوريا نحو تشكيل ميليشيا مشابهة لقوات “الدعم السريع” في السودان 🇸🇩 ، بهدف زعزعة إستقرار الدولة السورية وخلق واقع تقسيمي يخدم الأجندة الإسرائيلية ، فإن تدخل شخصيات سياسية بارزة مثل وليد جنبلاط حال دون تحقيق هذا المخطط ، ويُعد هذا التدخل خطوة استباقية أبطلت مفاعيل مشروع إسرائيلي يسعى لاستغلال ورقة الأقليات لترسيخ نفوذ إقليمي يمتد من الجنوب السوري إلى العمق الجغرافي في الشمال ، وصولاً إلى الحدود التركية .
كل ذلك يجري في ظل إنشغال الدولة السورية بمواجهة تحديات إعادة البناء 🔨 بعد سنوات التدمير الممنهج للدولة والحرب ، وهو ما يفسر المسارعة في التواصل والتنسيق بين جنبلاط ودمشق ، لإجهاض محاولات القوى المحرّضة على إشعال 🔥 صراعات داخلية تُفضي إلى تقسيم شامل للمنطقة .
ولا يبدو 🤦 أن هذه المساعي تقتصر على سوريا وحدها …
باختصار ، أو قصاري القول🗣 ، فإنّ ظاهرة “الاستنساخ” في الفكر الصهيوني ليست مجرد ظاهرة مستمرة فحسب ، بل هي في حالة تمدد مقصود ، لا يُراد لها أن تُحاصر أو تنحسر ، بل يُراد لها أن تبقى وتتمدد حتى تجد من يتصدى لها فكرياً 🧐وسياسياً ، فـ”الهندسة 📐 الجينية” التي يقودها نتنياهو اليوم ليست إلا المرحلة الثانية من المشروع الصهيوني ، الذي بدأ أولاً عبر الرأسمالية الكولونيالية ، والتىّ أدّت إلى إسقاط الخلافة العثمانية وتقسيم الجغرافيا العربية إلى دول ، وهذه المرحلة الثانية يمكن تسميتها بـ”مرحلة التفتيت النهائي”.
وهذا المشروع لم يكن خفياً🥷 على أحد ، فقد عبّر عنه هنري كيسنجر 🇺🇸 بوضوح خلال مفاوضاته مع أنور السادات 🇪🇬 ، حين قال إن الصهاينة لا يمكنهم تحقيق 🤨 حلمهم 😴 بإقامة دولتهم “من الفرات إلى النيل” دون إذكاء نار 🔥 الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في بلاد العرب لمئة عام ، وأضاف : “لقد دمرنا أوروبا 🇪🇺 في الحربين العالميتين حتى أصبحت غير قادرة على إستعادة مكانتها كقوة كونية ، أما الحرب الثالثة فستكون نتيجتها تدمير العرب جميعاً ، ليتسنى لإسرائيل إقامة (إسرائيل الكبرى)، تلك الدولة التي يرغبون بإسقاطها من التلمود إلى الواقع .”
وفي هذا السياق ، أجتهدت إسرائيل 🇮🇱 خلال السنوات الماضية في دعم إثيوبيا 🇪🇹 لبناء 🔨 سدها المائي💧، وفي تقسيم السودان 🇸🇩 إلى شمال وجنوب ، وإشعال الحروب في المنطقة ، ولم تتوقف عند ذلك ، بل روجت عبر الكنائس ⛪ العالمية لفكرة أنها إكتشفت “تابوت العهد ⚰ 🪦 ” أو “قبر المسيح” في مصر 🇪🇬 ، وتحديداً تحت الأهرامات 🏔 ، ما يمكن إعتباره إعداداً لقنبلتين نوويتين ☢ 💣 : واحدة ☝“مائية💧 ” وأخرى “دينية 📕 ”، بهدف ترسيخ السرديات الصدامية بين “اليهودية-المسيحية” و”الإسلام العربي-والكونفوشية الصينية 🇨🇳 ”.
ومن هذا المنظور ، فإن ما يجري في سوريا وغزة فلسطين 🇵🇸 والسودان 🇸🇩 يعتبر تهديداً حقيقياً 😳 لمصر 🇪🇬 ، خصوصاً أن الإبادة الجماعية في غزة تهدف إلى دفع الفلسطينيين قسراً إلى سيناء 🐪🌵 ، بهدف إحداث تغيير ديمغرافي 👉، وهي سياسة تمثل جزءاً من ما يمكن تسميته “الهندسة 📐 الجينية الاستنساخية”، في محاولة لإضعاف الدولة التىّ يُفترض أن تلعب الدور العربي والقومي في القارة الإفريقية والآسيوية ، أي مصر 🇪🇬 .
وطالما أن اليمن 🇾🇪 وبلاد الشام وليبيا 🇱🇾 والسودان 🇸🇩 تعاني من عدم الإستقرار وتبديد الموارد ، فإن هذا كله يُضعف من مكانة القاهرة ، ويجعلها في قلب دائرة الخطر ‼ ، لا سيما فيما يتعلق بالأمن المائي .
وهذا هو بالضبط ما كان ☝إليه الرئيس ترمب 🇺🇸 عندما تحدث عن “الدولة العميقة”، التىّ تسعى إلى تفكيك مؤسسات الحكم ، والتىّ تتحكم بها “إيباك” داخل دوائر الكونغرس ، ثم تتحول قراراتها إلى سياسات تُنَفّذ عبر البنتاغون ، تماماً👌 كما يجري الدفع باتجاه صدام مع إيران 🇮🇷 تحت ذريعة ملفها النووي ، لكن ترمب 🇺🇸 🏡 قد تعلّم من دروس جورج بوش الأب والابن .
ورغم إظهار نوايا لعقد إتفاقيات سلام 🕊 ، فإن كل المشاريع الإستراتيجية والخطوات العملية على الأرض 🌍 تتعارض تماماً 💯 👌 مع سياسات السلام 🕊 ، كما يحدث في فلسطين 🇵🇸 ، حيث لم يكن “السلام” سوى تكتيك مؤقت ⏱ ، هدفه النهائي تفتيت الضفة الغربية والقدس 🕌 بالكامل ، ثم طرد الفلسطينيين .
وهذا السيناريو يتكرر في الوطن العربي ؛ ففي كل من العراق 🇮🇶 ولبنان 🇱🇧 ، تعيش الشعوب حالة من الغليان 😤 😡 بسبب الفساد العميق والصراع على الهوية والثقافة والمستقبل ، ما يهدد بانفجارات طائفية 🔥 .
وفي محيط مصر 🇪🇬 ، يتجلى الخطر ‼ في إشعال الفتن ، وفي مشروع سد الإثيوبي المدعوم إسرائيلياً ، والإبادة في غزة 🇵🇸 والهدف 🎯 الأقصى من هذه التحركات هو إحداث إنفجار كبير في مصر نفسها ، بهدف تقسيمها إلى أربع دول : 1 دولة مسيحية في الإسكندرية ، 2 دولة سنية إسلامية في القاهرة ومحيطها ، 3 دولة في سيناء وشرق الدلتا تضم الفلسطينيين وأهالي سيناء ، 4 ودولة نوبية وثنية في أسوان …
في ظل التطورات الجيوسياسية المتسارعة ، تعود إلى السطح تساؤلات 🙋 جوهرية حول موقع إسرائيل 🇮🇱 في الوجدان الجمعي العربي ، ولا سيما المصري 🇪🇬 ، فعلى الرغم من مرور أكثر من أربعة عقود على توقيع إتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ، إلا أن فكرة القبول الشعبي لإسرائيل كـ”دولة يهودية” ما زالت تواجه رفضاً 🙅 عميقاً 🧐 ومتجذراً ، لا يتراجع بل يتجدد في أشكال أكثر وعياً ومعارضةً .
فالفتور الطبيعي الذي يفترض أن يرافق الزمن في مثل هذه العلاقات ، لم يتحقق 🔬، بل تضاعف هذا التثاقل وتحوّل إلى موقف 🅿 يكاد يكون شبه مطلق ، وشبه مقدس في عدائه للفكر الإسرائيلي ، وهذا الرفض الشعبي لم يكن فقط نتيجة الذاكرة التاريخية للصراع العربي-الإسرائيلي ، بل أيضاً انعكاساً لسياسات إسرائيل 🇮🇱 المستمرة تجاه الفلسطينيين وسعيها الحثيث لإعادة تعريف حدود ومفاهيم السيادة في المنطقة بما يخدم مصالحها وحدها .
إسرائيل 🇮🇱 من جانبها ، لم تنجح في تحويل إتفاق السلام مع مصر 🇪🇬 إلى حالة تطبيع فعلي في الشارع المصري ، على العكس ، فإن ما تشهده مصر 🇪🇬 من تطور عسكري لافت في السنوات الأخيرة بات يثير قلق المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية ، التىّ باتت تدفع بإتجاه تحريض قوى دولية ، وعلى رأسها الولايات المتحدة 🇺🇸 ، لمراقبة هذا النمو ومواجهته بشكل غير مباشر .
بل يبدو أن ما يُقلق إسرائيل 🇮🇱 اليوم ليس فقط قوة الجيش المصري وتقدمه التكنولوجي 🇪🇬، بل أيضاً عودة الروح القومية داخل الإعلام المصري ، حتى بعد خصخصته ، فالإعلام رغم تحوله إلى القطاع الخاص ، لا يزال يعكس ولاءً واضحاً للهوية الحضارية المتجذرة في الشعب المصري ، وهي هوية لا تقبل بطمس التاريخ أو التنازل عن ثوابت القضية الفلسطينية أو مكانة مصر العربية والأفريقية .
وفي هذا السياق ، ترى إسرائيل أن إتفاقية كامب ديفيد قد فُرغت من مضمونها الاستراتيجي ، ما يتطلب – من وجهة نظرها 👀 – إعادة صياغة الخطط لمواجهة التحديات الجديدة ، خاصة تلك المرتبطة بوحدة مصر الداخلية ، وتعاظم دورها الإقليمي .
من هنا 👈 ، فإن دعم الأمة العربية لكل من مصر وسوريا ، وللشعب الفلسطيني على وجه الخصوص ، لم يعد خياراً سياسياً فقط، بل أصبح مسألة وجودية ، إذ يتوقف عليه مستقبل المنطقة برمتها ، وحدود صمودها أمام محاولات إعادة تشكيلها وفق معايير غير عربية .. والسلام 🙋♂ ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هناك طفلاً ينتظركم في المستقبل🗽 يا أحياء الأمة☪
...
-
تحويل التاريخ📚كذاكرة جمعية ونشر في المجتمع فلسفة
...
-
الإيمانّ 📕 الفاسد 🦹 في الصغر وانعكاسه على بن
...
-
السر الأعظم 🤫🪦✝ - الهيكل بات من الماض
...
-
الجزائر🇩🇿تغرق الإحتلال🇮🇱بالم
...
-
بابا الفاتيكان🇻🇦🙋♂🕊 …
...
-
لم يبقى للسعيد 🇹🇳 سوى النوم 🛌 ԅ
...
-
هارفارد التى قالت لاء بالفم المليان ، للحرية 🗽 ثمناً
...
-
الذكرى السنوية لرحيل ابو محمود الصباح 🇵🇸 - ب
...
-
معركة الناقل 🇨🇳 من المبتكر 🇺🇸
...
-
التمرد التاريخي لفرنسا 🇫🇷 على الحركة الصهيون
...
-
الذهب الأبيض - من الإقتصاد🏦🏭العائلي إلى محاو
...
-
من هنا👈مرّ موكب🚘الرئيس-العشوائيات في سوريا ت
...
-
العقاري الشاب ترمب 🎷يحقق مشروعه في البيت الأبيض
...
-
الإنحياز للاحتلال يهدد سمعة إقتصاد🏦السوق🇺
...
-
هل سيشاهد العالم نتنياهو عما قريب 🔜 بجدايل 🪢
...
-
المعلومات طارت والإعلام أصطادها 😂🥴 - أخبرهم
...
-
سلام بوتين في أوكرانيا 🇺🇦 …
-
رداً على مكتب مستشار الأمن القومي الأميركي 🇺🇸
...
-
فذكر الناس بأيام الثورة الفلسطينية 🇵🇸 - ابو
...
المزيد.....
-
الإمارات تدين الهجمات في كسلا وبورسودان.. وترحب بقرار محكمة
...
-
سيارة البابا فرنسيس تتحول إلى عيادة متنقلة لأطفال غزة
-
هاري كين يفك -عقدة النحس- ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن
...
-
وزارة الداخلية في داغستان: مقتل 3 من عناصر الشرطة في هجوم اس
...
-
شاهد: بأيديهم العارية.. فلسطينيون يبحثون عن ناجين وذكريات تح
...
-
محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات
-
زعيمة حزب فرنسي تعلق على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات ا
...
-
العدل الدولية ترفض الدعوى المقدّمة من القوات السودانية ضد ال
...
-
مقتل 44 شخصا في غزة جراء الغارات الإسرائيلية منذ منتصف الليل
...
-
بروفة الجزء الجوي من عرض عيد النصر في سماء موسكو
المزيد.....
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
المزيد.....
|