محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 8330 - 2025 / 5 / 2 - 21:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد مخاض عسير وكتابنا وكتابكم وأخطاء في ترجمة الوثائق الاصلية، تمّ التوقيع، بعونِ ربّ البيت الأبيض ورعايته الامبريالية، على صفقة المعادن النادرة بين اوكرانيا وامريكا، دولة الجشع والهيمنة و"الحرمنة" بمختلف الوسائل والسُبل. وهذه الصفقة، والمفردة طبعا ليس لها علاقة بالتصفيق في المسارح كما يتوهّم مهرج اوكرانيا، هي عبارة عن عقد بيع وشراء بين تاجر داهية له باع طويل في عالم المال والاعمال اسمه دونالد ترامب، وبائع مغفّل ودخيل على السياسة والتجارة. وخبرته محدودة تقتصر على الكوميديا وتسلية الناس واضحاكهم.
وشرّ البلية ما يُضحك !
كما أن "الصفقة" تعني، ضمن ما تعني، احتلالا امريكيا ناعم الملمس. بلاحشود عسكرية او انذارات نهائية أو التهديد بغزو كاسح. كل شيء تمّ تحت ضغط ممنهج ومتواصل من قبل واشنطن. ولا بديل لاوكرانيا المسكينة سوى الرضوخ والاستسلام للأمر الواقع. فدولة المهرج زيلينسكي وجدت نفسها، بعد ثلاث سنوات من حرب مهلكة وكثيرة التكاليف، بين مطرقة الرئيس الروسي بوتين وسندان نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ان كل ما ينشر أو يعلن في وسائل الإعلام عن الصفقة بين واشنطن وكييف لا يمثل إلا الجزء اليسير الذي يراد به خداع المغفلين وبسطاء الناس. ولا احد يعرف بالضبط شيئا عن تفاصيل هذه الصفقة المشبوهة. وبما أن أمريكا هي "الشيطان الأكبر" كما يسمونها ملالي طهران. فإن هذا الشيطان سواء كان كبيرا أو صغيرا سيبقى متغلغلا في التفاصيل. ان بيع الوطن بهذه الطريقة كما أرادها مهرج اوكرانيا هي اكبر خيانة للوطن يقترفها رئيس دولة. مهما كانت الظروف والتبريرات ووجهات النظر.
ويجب الاعتراف بأن الرئيس الامريكي ترامب رجل "يعرف من أين تؤكل الكتف". حتى مع واحد عصي على الهضم مثل "ابن الخايبة" الرئيس الأوكراني. باع وطنه بسعر بخس ووضع اجيال وأجيال من الاوكرانيين تحت رحمة امريكا. فعلها كوميدي كييف (وموسكو سابقا) من أجل البقاء في السلطة إلى أطول فترة ممكنة. فالاحتفاظ بكرسي الحكم بالنسبةله، اهم بكثير من بيع الوطن بصفقات مريبة ومثيرة للجدل وخلف الكواليس.
وفي النهاية استطاع الرئيس الأمريكي ترامب أن يأخذ الجمل الأوكراني بما حمل من معادن نادرة وثروات أخرى...
..
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟