أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير زعبيه - الذكرى الـ50 لحرب لبنان.. من حادثة «البوسطة» إلى صرخة «كلّن يعني كلّن»














المزيد.....

الذكرى الـ50 لحرب لبنان.. من حادثة «البوسطة» إلى صرخة «كلّن يعني كلّن»


بشير زعبيه

الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشير زعبيه الثلاثاء 15 أبريل 2
اليوم تمر 50 سنة على اندلاع الحرب الأهلية في لبنان.. بدأت شرارة الحرب في الـ15 من شهر أبريل 1975 بحادثة إطلاق النار الشهيرة على حافلة كانت تنقل فلسطينيين بمنطقة «عين الرمانة» فيما عرِف بحادثة «البوسطة» عقب عملية اغتيال فاشلة استهدفت زعيم حزب الكتائب آنذاك الشيخ بيار الجميل، ثم اشتعل الحريق ليعم لبنان ويمتد إلى الجوار وظهرت وانتشرت بعدها مقولة «مو قصة رمانة، قصة قلوب مليانة».

وبُعيْد سنوات على تلك الحادثة أصبح لبنان ساحة حرب تداخل فيها المحلي والخارجي حتى أنها عجَّت بألوان وشعارات وأدوات حروب وليست حرباً واحدة، ووصفها فريق كبير من اللبنانيين بـ«حروب الآخرين على أرضنا»، وهي حروب أصبح فيها لكلٍ خطوطه الحمر، عدا لبنان الذي صار منزوع الخطوط، وهو يرى سيادته تنتهك وأرضه تستباح، ووحدته تتمزق، ومع ذلك فكل المتحاربين على أرضه كانوا يطلقون الرصاص والقذائف والصواريخ ومعها شعارات «الحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه».

وقد سلَّم اللبنانيون شأنهم – مجبرين – إلى الخارج، ولم يعد لبلدهم شأن داخلي، فيما استمر التطاحن بين القوى المتحاربة في أتون صراع دموي اختلط فيها السياسي بالاجتماعي (الطائفي) بالعسكري، واغتنم منه اللصوص ومافيا الحروب، واستحضرت فيه «القلوب المليانة» تراكم الحساسية الطائفية، التي حولها البارود والدم إلى «حقد» متبادل، أنتج ما عرِف في تفاصيل الحرب بـ«القتل على الهوية»، وصنع فضائع وجرائم حرب لم تغادر ذاكرة اللبنانيين حتى الآن، على الرغم من انقضاء نصف قرن على إطلاق الرصاصات الأولى لتلك الحرب.

استمرت كرة النار تكبر وتتدحرج على مساحة بلد الـ«10.452كم²» لتحصد على امتداد 15 سنة (1975-1990) أرواح حوالي 150 ألف شخص، وقرابة الـ200 ألف جريح ومعاق، وأكثر من مليون مهجَّر و17 ألف مفقود، إلى جانب خسائر مادية، قدِّرت بعشرات مليارات الدولار، إلى أن أنهكت الحرب الجميع، والتقت مصالح الجميع (الداخل والخارج) عند نقطة الاتفاق على وقف الحرب، لتُعقَد عشرات جلسات الحوار بين قادة الفصائل المتحاربة، وتنتهي عند حوار «الطائف» الذي أنتج اتفاق إنهاء الحرب؛ لكن تداعياتها ظلت قائمة على مدى نصف القرن، وتلقي بظلها الثقيل على المشهد السياسي والاجتماعي في لبنان حتى الآن، وربما ليس آخر هذه التداعيات تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية الذي ظل منصبه شاغراً لعامين منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق الجنرال ميشيل عون (2016 - 2022) إلى انتخاب الرئيس الحالي، العماد جوزيف عون في يناير 2025.

ولن يتعافى لبنان من تأثيرات حرب الـ15 سنة التي ضربت كيانه في العمق، وضاعفت من خلخلة مجتمعه القائم على توليفة طائفية هشة، إلا بمعالجة الأسباب الأساسية التي أدت إلى كل هذا، وتكمن جلها في المسألة الطائفية بما حوت من تعقيدات اجتماعية، وتوظيفات سياسية من قبل أمراء الطوائف تحت عنوان الدفاع عن مصالح الطائفة، ووجودها، ولا بُد أن هذه الحقيقة هي التي فجرت وعي شباب الجيل اللبناني الحالي الذي خرج في مظاهرات أكتوبر الغاضبة العام 2019 محملاً «النظام الطائفي» ومحاصصاته مسؤولية الحروب والأزمات التي يعانيها بلده، ومطالباً بإسقاط هذا النظام مع رموزه عبر صرخته الشهيرة «كلّن يعني كلّن».



#بشير_زعبيه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من «المسألة الشرقية» إلى «الشرق الأوسط الجديد»
- تجريم المقاومة وتحييد العدو
- طلال «السفير».. الرحيل الثاني
- المنفيون الليبيون
- هؤلاء الملوثون بجرثومة - القراءة الأمنية -
- بيت كان باردا (قصة قصيرة )
- الخفّاش (قصة قصيرة)
- مثقفون.. ومثقفون !
- الطابور ( قصة قصيرة)
- قريبا من البحر ( قصص قصيرة )
- ابتسامة أعرض (قصة قصيرة)
- درس كاليغولا
- هل لنا أن نحلم بغير هذا ؟!
- لبنان المختصر في (لعبة) أو (ورقة) !
- ماالذي ينتظر في الأفق هناك ?!
- اختطاف مشاهد !!
- اعلام يخاطب نفسه وآخر يسمع نفسه !
- سيرة ذاتية للمفاوضات العربية الاسرائيلية !!
- قصة قصيرة : الهاتف
- السّلام الأخير


المزيد.....




- طهران تحذر من فشل المفاوضات مع واشنطن
- البرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في ...
- تطبيع مبكر أم اختراق أمني؟ كيف دخل الموساد إلى سوريا واستعاد ...
- تعقيب النائب الرفيق حسن أومريبط، في الجلسة الأسئلة الشهرية ل ...
- نوفاك: روسيا مستعدة لزيادة إمدادات النفط إلى الصين
- تعرف على أحدث وأفضل هواتف هواوي
- رئيس الوزراء السوداني الجديد يتعهد بالعمل دون مخصصات مالية أ ...
- حماس: دخول قوة إسرائيلية متنكرة بزي نسائي لاختطاف القيادي في ...
- من روما إلى رفح.. نشطاء إيطاليون يتحدون الحصار لدعم غزة
- -واشنطن بوست-: مقربون من ترامب يقولون لإسرائيل سنتخلى عنكم إ ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير زعبيه - الذكرى الـ50 لحرب لبنان.. من حادثة «البوسطة» إلى صرخة «كلّن يعني كلّن»