النفوس السيئة

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 19:51
المحور: قضايا ثقافية
    

محدثكم ... مسلم سني والحمد لله .أومن بالاسلام عقيدة مقدسة .وهي علاقة خاصة بيني وبين خالقي العزيز الجبار . وأفهم أن الاسلام الحنيف جاء ليطهرنا من رجس أعمالنا .ونوايانا السيئة عملا" بقوله تعالى ((وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) صدق الله العظيم
ولكننا نحن اليوم أمام معضلة كبيرة في محاولة فهم ... الفرق بين الإسلام وبين التنظيمات الإسلامية السياسية.. فلازال الكثير من الاصدقاء والصديقات, لا يفرقون في ذلك . والدليل انه عندما تنتقد,مجرد انتقاد لتنظيم سياسي اسلامي ,لا على التعيين . وكأنك كفرت بالله, والعياذ بالله......ياجماعة الخير هناك فرق كبير وواضح وحتى انه غير قابل للمقارنة, بين الإسلام . وبين التنظيمات السياسية الإسلامية ..نعم... هم أي (( التنظيمات الاسلامية السياسية ))يستعملون الشعارات الاسلامية. ويضعون الأيات قرانية كمنهاج ومبادىء لاحزابهم ولكن هذا لا يعني انهم مخلصون للاسلام بمعنى الاخلاص الحقيقي ..انما هي شعارات براقة طنانة والتنظيمات الاسلامية السياسية ,انما هي تجيد العزف على وتر حساس عند المواطن, وهو وتر الدين . وطالما هي في مواقع المعارضة تستعمل وتنتهج كافة الاساليب الملتوية عن طريق الدين وتتلاعب بمشاعر وعواطف المواطن . وكذلك بقية الاحزاب السياسية بمجمل اسمائها وقومياتها .. ولكن ما أن تتمكن هذه التنظيمات من استلم الحكم فهي تنسى كل ما نادت به من عدل ومساواة وحتى تحرير القدس كل ذلك يبقى على الهامش والمهم هو الكرسي ..ولنعترف ان السياسة هي فن المراوغة والاحتيال نعم هي كذلك ..فكيف نسمح لأنفسنا ان ندنس اسم الاسلام الراقي والمقدس في السياسة النجسة ..والاديان كافة ومنها الاسلام له مكانته السامية والرفيعة ولا يحق لبشر ان يتلاعب بعواطف البشر لأغراض دنيئة ونجسة.. ربما علينا إعادة النظر فيما كنا عليه من جهل للعديد من الامور .. وكلمة جهل ليست شتيمة وغالبيتنا لدينا معرفة ببعض الأمور ولدينا جهل ببعضها الاخر وهذا شىء طبيعي في حياتنا

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل