وجهة نظر حول اهمية وضرورة وحدة الحركة الشيوعية العالمية

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نعتقد ،آن الاوان وبشكل جاد على تعزيز وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية اليوم وعلى اسس الإلتزام بالنظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي والايديولوجي وديكتاتورية البروليتاريا والتضامن الاممي...،

إن الالتزام بالبيان الشيوعي الذي شكل ويشكل اساس لوحدة الحركة الشيوعية العالمية وتحت شعار ياعمال العالم اتحدوا .

ان وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية يعد اليوم ضرورة موضوعية ملحة وهدف سامي ونبيل ، ولكن الوحدة لها اسس محددة تقوم عليها من خلال تحديد العدو الرئيس للحركة الشيوعية العالمية والذي يتمثل في العدو الاول والرئيس الا هو الطغمة المالية وراس المال الامبريالي العالمي والمتمثل بالطبقة البرجوازية الحاكمة في دول المركز وغالبية دول الأطراف وكذلك ضد كل اشكال الاضطهاد والاستغلال البشع للشغيلة. وتحديد الهدف الرئيس إلا وهو بناء المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو بناء المجتمع الشيوعي.

ان وحدة الحركة الشيوعية العالمية يتطلب النضال العادل والمشروع ضد الكولنيالية والنيوكولينيالية، اي ضد الاستعمار القديم -- الجديد والعمل المشترك ضد الحروب غير العادلة والنزاعات الطائفية والاقتتال بين الشعوب. بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع اللاطبقي.

ان هدف وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية يكمن في بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الشيوعي وعلى اساس ديكتاتورية البروليتاريا في مرحلة الانتقال تحديداًوهذا احد اهم الاسباب والاهداف المشتركة للحركة الشيوعية العالمية.

ان عدم قيام وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية هو الهدف الرئيس لقوى الثالوث العالمي وحلفائهم في العالم وتسعى هذه القوى للقيام بأختراق هذه الحركة وفق الظروف والامكانيات المتاحة لديها ومما يؤسف له إنها (( نجحت)) في اختراق قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي ووجدت ضالتهم في الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وياكوفلييف وشفيرنادزه ويلسين المخمور دائما وكرافجوك وشيشكيفيج...و مما يؤسف له انهم حققوا هدفهم اللامشروع واللاقانوني واللاشرعي إلا وهو تفكيك الاتحاد السوفيتي للمدة 1985--1991 وتحت غطاء ما يسمى بالبيرسترويكا الغارباتشوفية والتي مثلت مشروع الحكومة العالمية وبالنتيجة تم تفكيك الاتحاد السوفيتي واختفاء اكبر حزب شيوعي في العالم ضم نحو 20 مليون عضواً ، وتم بيع المانيا الديمقراطية بثمن بخس واختفاء دول اوربا الشرقية والتي انضمت جميعها إلى حلف الشياطين ،حلف الناتو وتم خلق فوضى وارباك فكري في الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وتم اشاعة الفوضى وعدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي والفكري.. عالميا وانفردت قوى الثالوث العالمي بقيادة العالم ولفترة محددة وتم اشعال الحرب غير العادلة والنزاعات الطائفية والاقتتال بين مكونات الشعوب بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف...

نعتقد،آن الاوان اليوم بالعمل الجاد لوحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية وفق الاسس المبدئية والرئيسة المذكورة اعلاه وغيرها ومن يعارض هذه الوحدة وعلى هذه الاسس المبدئية والرئيسة لم يعد حزبا شيوعيا حقيقيا، بل يمكن وصفه بحزب اصلاحي-- ليبرالي بامتياز ولكن ينشط تحت غطاء (( الشيوعية)).
إن خوض الصراع الطبقي والايديولوجي مع هذه الاحزاب(( الشيوعية واليسارية)) العالمية التي ترفض وحدة الحركة الشيوعية وفق الاسس المبدئية والرئيسة يتطلب تعريتة وفضح هذه القيادات امام قاعدتها الحزبية من اجل ابعاد هذه القيادات الاصلاحية -- الليبرالية من قيادة هذه الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية .

انه عمل كبيرا ويحتاج الى جهدا كبيرا ويمكن ان تقوم احدى الدول الاشتراكية بتبني هذه الفكرة وفق برنامج واضح الاهداف والمعالم ومنها مثلاً ،جمهورية الصين الشعبية ،فيتنام الاشتراكية..ويمكن ان تلعب جمهورية الصين الشعبية وفيتنام وكوبا وكوريا الشمالية ولاوس.،،المحور الرئيس في توحيد الحركة الشيوعية واليسارية العالمية لمصلحة السلام والتعايش السلمي والتخلص من الحروب غير العادلة ومن اجل بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي..

ان وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية اليوم تعد ضرورة موضوعية ملحة وغير قابلة للتأجيل لان غياب وحدة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية يصب ذلك لصالح اعداء هذه الحركة من قوى الثالوث العالمي وحلفائهم.

ابريل -2025

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل