أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى561 – لماذا أوقف ترامب الضربة الإسرائيلية على إيران؟















المزيد.....

طوفان الأقصى561 – لماذا أوقف ترامب الضربة الإسرائيلية على إيران؟


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف *

يوفال كارني
موقع "فيستي" الإخباري الإسرائيلي بالروسية

17 أبريل 2025

استدعاؤه المفاجئ إلى واشنطن أوقف خطط نتنياهو. ما هي المنشآت النووية التي كانت مستهدفة؟

كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم 14 أبريل عن تعليق الخطة الإسرائيلية لضرب إيران، تفاصيل التحول الدراماتيكي في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن. كانت اللحظة الفاصلة هي استدعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل مفاجئ إلى البيت الأبيض.

من الواضح أنه خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 7 أبريل، كان رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يأمل في إقناع نظيره الأمريكي بضرورة شن غارات جوية مستمرة على المنشآت الإيرانية. لم تكن الخطة مجرد هجوم واحد، بل سلسلة من الغارات الجوية التي كان من المفترض أن تستمر لمدة أسبوع كامل. لكن في النهاية، وجد نتنياهو نفسه أمام إعلان ترامب عن بدء مفاوضات مباشرة مع إيران تهدف إلى التوصل إلى إتفاق نووي جديد.

يحاول نتنياهو تجنب الصدام مع الرئيس الأمريكي—حتى في الحالات التي يختلف فيها مسار ترامب مع الموقف الإسرائيلي. لكنه أشار عدة مرات إلى استيائه من عودة البيت الأبيض إلى الأساليب الدبلوماسية، كما سجل رسالة فيديو أكد فيها أن المرشد الإيراني الأعلى آية الله خامنئي لا يزال يتحدث عن تدمير إسرائيل حتى بعد بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لا يستبعد ترامب خيار الضربة العسكرية إذا فشلت المفاوضات. فقد نشرت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها في مواقع استراتيجية تسمح بتنفيذ مثل هذه الضربة، بما في ذلك جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، حيث نُقل أكثر من 30% من القاذفات الاستراتيجية B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية. هذه القاذفات قادرة على حمل ذخائر مصممة لتدمير المنشآت المحصنة تحت الأرض. كما يتواجد في المنطقة حاملة طائرات أمريكية مزودة بـ 90 طائرة وهليكوبتر قتالية.

في واشنطن، يسعون لخلق انطباع إيجابي حول المفاوضات، لكن إيران تؤكد بشكل قاطع أنها لن تتخلى عن برنامج تخصيب اليورانيوم، وهو ما تصر الولايات المتحدة على وقفه. كما حذرت قيادة الجمهورية الإسلامية من رد فعل عنيف على أي محاولة هجوم من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة.

◄ ما هي المنشآت التي كانت مستهدفة؟

يزعم مراسلو "نيويورك تايمز" أن تطوير الخطة الإسرائيلية لضرب إيران تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة. حيث أبلغ المسؤولون الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين أن الضربة الجوية ستكون مصحوبة بعمليات إنزال لقوات خاصة لتنفيذ عمليات في المنشآت النووية تحت الأرض. فما هي هذه المنشآت؟

■ مجمع نطنز
يقع في منطقة جبلية على بعد 300 كم جنوب طهران، ويُعتبر "قلب" البرنامج النووي الإيراني. سبق لإسرائيل أن ضربت المجمع عدة مرات، مما دفع إيران لإنشاء منشأة جديدة عميقة تحت الأرض. يشك الخبراء في قدرة سلاح الجو الإسرائيلي أو الأمريكي على تدمير هذه المنشأة—حتى باستخدام القنابل الخاصة المضادة للتحصينات.

■ منشأة تخصيب اليورانيوم في فردو
تقع على بعد 160 كم جنوب مدينة قم، وقد بُنيت منذ البداية لتكون محصنة ضد الهجمات الجوية والصاروخية. توجد المنشآت المحفورة في الصخر على عمق 80-90 مترًا. بدأ البناء منذ 20 عامًا تقريبًا (2006)، وأكدت إيران وجود المركز رسميًا بعد ثلاث سنوات. قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما آنذاك إن حجم المجمع لا يتناسب مع احتياجات البرنامج النووي المدني.

■ المركز النووي في ضواحي أصفهان
يُستخدم لمعالجة المواد الخام لليورانيوم (المعروفة باسم "الكعكة الصفراء") وتحضيرها للتخصيب في أجهزة الطرد المركزي. تدعي مصادر دبلوماسية أن المركز يحتوي أيضًا على مخزن لليورانيوم المخصب. في 2022، نُشرت معلومات عن مصنع جديد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في نفس المنطقة.

هكذا، يبدو أن واشنطن وتل أبيب تتشاركان في القلق من البرنامج النووي الإيراني، لكن الوسائل تختلف: الدبلوماسية الأمريكية مقابل الخيار العسكري الإسرائيلي. والآن، تُترك الكرة في ملعب المفاوضات—إلى أن تقرر واشنطن أو تل أبيب أن الوقت قد حان للضربة.

12 مارس: ترامب يوجه عرضًا لإيران للاتصال المباشر... لكن خامنئي يرفض

في 12 مارس، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرضًا إلى طهران لإجراء اتصالات مباشرة. لكن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رفض العرض. ومع ذلك، في 28 مارس، أعلن مسؤول إيراني رفيع المستوى أن مفاوضات غير مباشرة قد تكون ممكنة.

في فريق ترامب، اعتُبر هذا الأمر فرصة لتحقيق إتفاق مع إيران، لكن مع تحذير خفي: "الدعم الأمريكي لضربة إسرائيلية يظل خيارًا متاحًا في أي لحظة" — كوسيلة ضغط إضافية على نظام الملالي.

2 أبريل: جنرال أمريكي يبلغ إسرائيل بأن واشنطن توقف الخطة

خلال زيارة إلى إسرائيل في 2 أبريل، أبلغ الجنرال الأمريكي تشارلز كورييلا القيادة الإسرائيلية أن البيت الأبيض يميل إلى إيقاف خطة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي 3 أبريل، خلال زيارة لنتنياهو إلى المجر، إتصل بترامب. وفقًا لمصادر إسرائيلية، أخبره ترامب بأن السياسة تتغير. وقرر نتنياهو السفر مباشرة من بودابست إلى واشنطن، حيث وصل في 7 أبريل للقاء الرئيس الأمريكي.

7 أبريل: اجتماع ترامب ونتنياهو... والمفاجأة الكبرى

رغم أن الهدف الرسمي للزيارة كان مناقشة الرسوم الجمركية، إلا أن نيويورك تايمز تكشف أن الموضوع الحقيقي كان الضربة العسكرية على إيران.

إنتهت المحادثات دون نتيجة، لكن ترامب أعلن علنًا عن بدء مفاوضات مع إيران — بينما كان نتنياهو واقفًا بجانبه!

الرسالة لإيران واضحة:
- "انظروا، رئيس الوزراء الإسرائيلي يقف هنا صامتًا... هذا يعني أن هناك مجالًا للتفاوض."

9 أبريل: ترامب يرسل رئيس المخابرات الأمريكية إلى إسرائيل

بعد عودة نتنياهو إلى تل أبيب، قرر ترامب التأكيد على موقفه فأرسل مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA) جون راتكليف إلى إسرائيل في 9 أبريل.

أجرى راتكليف عدة محادثات وغادر، مع تصريح رسمي مقتضب:
- "تمت مناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الملف الإيراني."

لكن التكهنات تشير إلى أن الهدف الحقيقي كان:
1. استكشاف نوايا إسرائيل الحقيقية بعد انسحاب الدعم الأمريكي للضربة.
2. تقييم الخطط الإسرائيلية البديلة — خاصة أن الجيش الإسرائيلي في حالة استعداد عالٍ لشن هجوم جوي واسع النطاق.

◄ ماذا يعني كل هذا؟
- واشنطن تفضل الدبلوماسية الآن، لكنها تترك خيار الضربة العسكرية مفتوحًا.
- إسرائيل غير راضية، لكنها تحاول تجنب الصدام مع ترامب.
- إيران ترفض التخلي عن تخصيب اليورانيوم، لكنها قد تدخل في مفاوضات غير مباشرة.
الوضع لا يزال متقلبًا... والضربة لم تُستبعد بعد!



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف عض واوي شجاع الأسد الميت
- طوفان الأقصى 560 – ترامب وإسرائيل
- عهد خروتشوف - البيريسترويكا رقم 1 – الجزء الثاني 2-2
- طوفان الأقصى 559 – الفاشية في إسرائيل تعود إلى الواجهة من جد ...
- عهد خروتشوف – البيريسترويكا رقم 1 - الجزء الأول 1-2
- طوفان الأقصى 558 – اليمن يحطم أوهام تفوق الجيش الأمريكي
- -رجلنا- في أمريكا
- طوفان الأقصى 557 – ترامب ونتنياهو يرقصان -تانغو واشنطن-
- الأمريكي العظيم – بمناسبة مرور 80 عاما على وفاته
- ألكسندر دوغين – إتحاد روسي – بيلاروسي – إيراني ينقذ الوضع
- طوفان الأقصى 555 – إستضافة المجر للمجرم نتنياهو بين القانون ...
- لماذا تم اختراع أسطورة الكاتب العظيم -قائل الحقيقة- ألكسندر ...
- طوفان الأقصى 554 – الحرب الأبدية في غزة - قادة الطرفين – وفي ...
- نظام الغولاغ (السجون ومراكز الاصلاح ومعسكرات العمل) - الأرشي ...
- طوفان الاقصى 553 – الحرب الأخرى على الفلسطينيين – كيف تستخدم ...
- أكاذيب ألكسندر سولجينتسين الدعائية – الجزء الثاني 2-3
- طوفان الأقصى 552 - المفاوضات الأمريكية الإيرانية وإسرائيل ال ...
- أسطورة -الإبادة الجماعية الدموية لستالين- في أوكرانيا السوفي ...
- طوفان الأقصى 551 – -محور المقاومة-: الانهيار في الحرب أم الب ...
- طوفان الأقصى 550 – اسرائيل + أمريكا ضد إيران


المزيد.....




- نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم ...
- تونس.. إيداع -تيك توكر- معروف السجن بتهم -ذات صبغة إرهابية- ...
- الكتب أم الشاشات؟.. دراسة تكشف الفرق في نشاط دماغ الطفل بين ...
- خطر كامن في البلاستيك يفاقم أمراض القلب عالميا
- طبيب نفسي يحدد الأسباب الحقيقية للغيرة
- دراسة صادمة.. أطعمة شائعة الاستهلاك تهدد الحياة أكثر من أحد ...
- طبيب يكشف عن فوائد صحية غير متوقعة للنوم عاريا
- رغم فوائدها العديدة.. دراسة تكشف عن تأثير خطير للقرفة على ال ...
- غزة.. أعلى معدل لمبتوري الأطراف عالميا
- المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى561 – لماذا أوقف ترامب الضربة الإسرائيلية على إيران؟