محمد أمين وشن
الحوار المتمدن-العدد: 8306 - 2025 / 4 / 8 - 15:15
المحور:
الادب والفن
تركنا الدّماءَ… وصرنا نُجادلُ
حجابَ التي ناصرتْ قضيّةْ
وصرنا نُقسّمُ صفَّ الفِداءِ
بميزانِ فِرقةٍ تكفيرية
نسينا بأنَّ القضيةَ شعبٌ يُبادُ
بآلةِ حربٍ بَغيّةْ
يُطاردُ في الأرضِ، يُرمي بِقَهرٍ
يُهَجَّرُ في نكبةٍ أزليّةْ
فيا قومُ، كفّوا، كفّوا الصراعَ على
فتنةٍ فارغةٍ عبثيّةْ
فلسطينُ تبقى، وذاكَ اليقينُ
ولا تنفعُ الفتنةُ الهامشيّةْ
أترضى القلوبُ بتلك الخلافات
وفلسطينُ تُحرقُ حرقًا سويّةْ
دعونا نفيقُ، فماذا أفادتْ
تحليلاتكم والخُطى عدمية
وما نفعتْكم جراحُ الخلافِ
إذا ما تهاوتْ ديارٌ شقيّةْ
دعونا نعودُ لوحدةِ صفٍّ
تُعيدُ لفلسطينَ روحَ القضيّةْ
وتحملُنا نحو دارِ السلامِ
بسلطةِ شعبٍ تظلُّ نقيّةْ
أيا من تَاجَرْتُمْ بقلبِ البلادِ
على أرْئِكِ الفنادقِ الوهميّةْ
تُنادون هذا جهادٌ زيفًا
وأبناؤكم في حياةٍ هنيّةْ
فما من مفرٍّ، ولا من مناصٍ
من البيتِ، من رايةٍ وطنيّةْ
كفانا انقسامًا، كفانا ادّعاءً
بأنّ الخلاصَ بدمعِ المنيّةْ
سلامٌ على كلّ مَن قال كفّى
وألقى السلاحَ لروحٍ نقيّةْ
#محمد_أمين_وشن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟