أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أمين وشن - شهيدات اللقمة














المزيد.....

شهيدات اللقمة


محمد أمين وشن

الحوار المتمدن-العدد: 8287 - 2025 / 3 / 20 - 19:30
المحور: الادب والفن
    


كل حديث عن الكرامة تبعثر
حين خرجت أمي
تطلب دقيقًا وسكر
كل نعي و تنديد
و لسان يَجتَر
الله أكبر
أمام استِخفَافكم بأروَاح البشر
و سادية لا تبقي من عزتنا شيئا
ولا تذر
أمر سخيف
فلا هي عون في مصابنا ولا وزر
حين دلفَت أمي صوب خيمة الأسياد
لكسرة خبز ترجو السؤال
فتدافعت وسط الزحام الأجساد
فلم ألق لأمي أثر
فتساءلت ما العمل ؟
فكان الجواب ليصدمني
ضاعت أمك تحت النعال
و معها أربعة عشر
بربكم أ هناك أكثر من هكذا إذلال ؟
يا تجار البشر
أ أمي حقا ماتت لأنها ذات طمع ؟
بربكم هل كانت طالبة فوضى ؟
كما قال مسؤولنا المفدى
وأجزم بها على الأثير
أم ماتت من قهرها
وفقرها
وجوعها
وحين ظلت تنميتنا المسير؟
و ها أنذا اليوم يتيم
للعوز و القهر أسير
لا أرى سوى العتمة
وأمي الصريعة
شهيدة اللقمة
تتركني للمجهول نديم
و السبب دقيق و سكر
فيا مرحى بالهشاشة
و البطالة
و الجهالة
و استغلال الجشِع
لأخيه الفقير
فيا مرحى به من مصير
مدوا لنا فتاتكم
واجعلوا من رفاتنا جسورا
لتعبروا عليها حيث يحلو لكم الزئير
بربكم أرأيتم أبلغ من هذا للإنسانية تحقير؟
يا دعاة التكفير
اعتلوا كما شئتم منابركم
وتوعدوا آكل الخنزير
و انهشوا بعد الخطبة لحومنا
خلف ستار الإحسان و البر
دون تقتير
نحن الرق في أعينكم
فمصوا دماءنا أكثر
وانسجوا لأفعالكم ألف تبرير
أمي ماتت شهيدة
والسبب دقيق وسكر
ماتت
وقبلها قالت لي :
لا تتعب نفسك يا ابني
في محاسبة المسؤول
والمطالبة بالتغيير
فالمسؤول يا ابني في بلدتنا
سيلقى لموتنا نحن الخمسة عشر
ألف تفسير وتفسير
وسيُدوِّن دون تفكير
مُتن والقاتل دقيق وسكر



#محمد_أمين_وشن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما عادت أمي
- الحوار الغائب : الحكومة المغربية ، ومأزق الانغلاق السياسي
- حكومة تُراكِم الإخفاقات ، وتُوزِّعها بين السماء والحرب
- صوتُ النضالِ الأبِيّ
- هي فوضى
- اخل سبيلهما إذن
- ماذا عن أزمة التعليم بالمغرب ؟
- قراءة في اجتماع اللجنة الوزارية الثلاثية مع النقابات التعليم ...
- من أجل إنقاذ المدرسة العمومية
- تقاسيم على لهيب جسد
- نداء .....إليك حبيبتي
- الإسلام السياسي و الديمقراطية
- ذات مساء
- دخول مدرسي ............على صفيح ساخن
- اعتراف محب
- حسناء الجنوب
- .....فوضت أمري.
- ....... فوضت أمري
- الجودة-....ليست سوى شعارا.
- -الجودة-....ليست سوى شعارا


المزيد.....




- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أمين وشن - شهيدات اللقمة