أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - اردوغان وعلاقته بالعرب وموقفه من القضية الفلسطينية














المزيد.....

اردوغان وعلاقته بالعرب وموقفه من القضية الفلسطينية


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8292 - 2025 / 3 / 25 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيطر الاتراك على معظم البلاد العربية على مدى اربعة قرون, نظرت اليهم الشعوب العربية على انهم اخوة في الدين ,لكنهم أوغلوا في نهب الثروات وفرض الضرائب المجحفة (الميري),وقاموا بقمع الثورات التي قامت ضدهم, نكّلوا برموزها, واجبروا اخرين على الفرار,عاشت الشعوب العربية حياة البداوة , لم يقم الاتراك بأية مشاريع تنموية تذكر في البلاد العربية, استخدموا الاموال المجباة في ازدهار اقتصادهم وتطوير مدنهم عمرانيا,وانشاء اساطيل بحرية تجوب البحر المتوسط في اعمال قرصنة عادت عليهم بالخير الوفير .
مع انطلاقة الربيع العربي كان الاتراك مشاركين وبفاعلية فيها, نراهم اليوم يتدخلون في شؤون كل من العراق وسوريا يمنعون عنهما مياه الفرات, في سوريا ساهموا في اسقاط النظام من خلال رعايتهم للمجموعات الارهابية وامدادهم بالسلاح وتدريبهم على مدى عقد من الزمن,وهم اليوم يسيطرون على الشمال السوري, أما في ليبيا فانهم يرعون المجموعات المسلحة بمختلف انواع الاسلحة ويشجعون السلطة القائمة في طرابلس على البقاء وامدوها بالمسيرات لمحاربة الخصم, ويتمركزون في قاعدة الوطية غرب ليبيا ,وتحتضن تركيا زعماء تيار (الاخوان) الذين يقومون بتحويل الاموال العامة التي يتم نهبها الى تركيا لتقوية عملتها المنهارة. كمأ ان معظم اعتمادات الاستيراد لحكومة غرب البلاد, توجه الى تركيا.
الرئيس اردوغان حاول الانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكنه جوبه بالرفض, لانتهاكه حقوق الانسان في بلده, وكذا عدم اعترافه بمجازر الاتراك ضد الارمن,لا باس اذن من التوجه الى الشعوب التي كانت تحت سيطرة امبراطورية بني عثمان, لدغدغة مشاعرهم والحديث عن وقوفه مع قضية العرب الاولى قضية فلسطين, لكن مواقفه كانت شكلية لم تفد القضية الفلسطينية في شيء, منها انسحابه من دافوس (الحوار حول السلام في الشرق الاوسط)بعد مواجهة ساخنة مع بيريس حول غزة, وسفينة الاغاثة ماقي مرمرة التي هاجمها الكيان الصهيوني قبالة سواحل غزة واسفر عن مقتل عشرة من الاتراك لكن اردوغان لم يثار لهم بل اكتفى بالتنديد والاستنكار, وهي سمة المتخاذلين وفي مقدمتهم الحكام العرب.
لقد احتضنت تركيا اليهود الفارين من دول البلقان عقب اندلاع الثورات بها ضد العثمانيين, لا باس من التذكير بالعلاقات التركية الصهيونية وكان ذلك في العام 1949 وكانت حينها اول دولة ذات اغلبية مسلمة تعترف بالكيان الصهيوني وتم توقيع عدة اتفاقيات عسكرية بين البلدين واجراء المناورات المشتركة.
لا باس من التذكير ببطولات الرئيس اردوغان ومناقبه, فهو الرئيس المسلم الوحيد الذي حصل على ميدالية "الشجاعة اليهودية" من اللوبي الصهيوني, كما زار الصهاينة خمس مرات، ووقف عند قبر تيودورهرتزل مؤسس الصهيونية غرب مدينة القدس يترحم عليه ويبارك انجازاته, ايضا في خلافة السيد اردوغان وقّعت تركيا 60 اتفاقية مع إسرائيل، وبلغ حجم التبادل التجاري أكثر من 9 مليارات دولار سنويًا,(الاسرائيليون)يدخلون تركيا بلا تأشيرة. وهناك تعاون عسكري بين الكيانين الصهيوني والعثماني حيث يتواجد في تركيا ثاني أكبر مصنع أسلحة إسرائيلي في العالم ، ولم يُغلق يومًا رغم كل صراخه عن غزة. كما ان تركيا ترسل لهم الامدادات المختلفة ,حيث ادلت السفيرة الاسرائيلية في تركيا" بان النفط الاذربيجاني الذي يصلنا عبر ميناء جيهان التركي هو شريان الحياة الوحيد بعد الازمة في البحر الاحمر".ومن يصفق له بدعوى التزامه الديني، فقد طُمست بصيرته.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش ..دولة مستقلة ذات سيادة
- الدعوة الى الفدرالية في ليبيا...مزيدا من التشرذم.
- من شعاب تورا بورا الى قصور الامويين ...الجولاني في كنف العثم ...
- عراق ما بعد التحرر ...فوضى عارمة
- نتنياهو, ترامب وزيلنسكي في ضيافة الحكام العرب بالقاهرة
- المقاومة في لبنان...التنكر لتضحياتها
- الحكومة اللبنانية.... ماذا بعد نيل الثقة؟
- سوريا الجديدة ...تحديات قيام الدولة
- دُمُوعْ دمّرتْ وَطَنْ
- ذكرى 17 فبراير...سنوات الضياع في ليبيا
- شريعة ترامب الفوضوية
- غزة ....من الابادة الى التهجير....انعدام ضمير
- البالة والمسحة والفأس
- مجلس الامن والسماح للحكومة الليبية باستثمار الاموال المجمدة
- غزة......افراح مكسورة
- دعاة الدولة القطرية ..أ لهذا الحد وصل بكم الخنوع؟
- هل يطيح مخيم جنين...بقصر رام الله
- نجلاء المنقوش.....كل شيء ع المفروش
- ترا خبّر ياسي دردنّه
- سوريا الجديدة والخوف من النموذج الليبي...... ا لستم من صنعه؟


المزيد.....




- نتنياهو: هاجمنا إيران لمنع -محرقة نووية- وهذا ما قاله عن -تغ ...
- أنور قرقاش يعبر عن إدانة الإمارات الضربات الإسرائيلية على إي ...
- الجيش الأردني: نسقط الصواريخ والمسيرات التي تنتهك مجالنا الج ...
- سكان القدس يخزنون المؤن وسط تصاعد التوتر مع إيران
- نيكولا ساركوزي يفقد وسام الشرف الفرنسي بعد إدانته رسمياً
- لماذا هبت دول عربية وتركيا لمساعدة سوريا؟
- نتنياهو: العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغيير النظام في إير ...
- تركي آل الشيخ لجمهور الزمالك: لا تصطادوا في الماء العكر
- وزير الخارجية القطري ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية الاستقرار ف ...
- إسرائيل لم تخطر بريطانيا بهجماتها مسبقا


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - اردوغان وعلاقته بالعرب وموقفه من القضية الفلسطينية