أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميلاد عمر المزوغي - غزة......افراح مكسورة














المزيد.....

غزة......افراح مكسورة


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 10:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد 15 شهرا من العدوان الهمجي البربري المتواصل, وبتواطؤ الدول العربية والاسلامية المجاورة ,تنقشع الظلمة عن سكان القطاع الذين امضوا جل اوقاتهم في النقل بين احياء القطاع المدمر وفق توجيهات الصهاينة للامعان في القتل والتنكيل, اشهر مأساوية قضوها والاعراب وبالأخص دول الطوق لم تفعل شيئا لنصرتهم, اصبحوا في اشد الحاجة الى أي من انواع الاكل ومياه الشرب التي لم تعد صالحة بفعل التدمير الممنهج لما تم بناؤه,سكان القطاع يفتقدون الى ابسط الاطفال,فالمشافي استهدفت لانها حسب ادعاءاتهم تحوي مقاتلين,ناهيك عن المدارس والجامعات ومقار غوث اللاجئين التي اعتبرها الصهاينة متواطئة مع المقاومين, الإمدادات العسكرية الغربية للصهاينة لم تتوقف يوما والهدف اناس ارادوا ان يعيشوا بأمن وسلام فوق ارضهم التاريخية.
السكان فرحون بالحصول على شيء من الراحة ربما هدنة مؤقتة او تطول, ينظرون الى وطنهم المدمر فوق رؤوسهم, ولم يجدوا سوى بعض الخيام التي لا تقيهم برد الشتاء وهدير السيول, انهم يعيشون عصر ما قبل التاريخ بفعل من يدعون التحضر واحترام البشر, ثياب رثة ,ادوات طهي بدائية.
لقد كشفت لهم الحرب, الحقيقة المرة التي كانوا يجهلونها او لنقل لم يكونوا يتوقعوها ,وهي خذلان بني عمومتهم واخرون يدعون اخوتهم في الاسلام وحرصهم المزيف على مؤازرة المسلمين اينما كانوا وحيثما حلّوا.
فقد سكان غزة ما يقارب الخمسين الف شهيد وضعف العدد من الجرحى وبضعة الاف سينضمون الى شريحة المعاقين غير القادرين على العمل, فقدوا خيرة ابنائهم الذين كانوا يؤملون فيهم مستقبلا زاهرا سعيدا ,لكن هؤلاء الفتية لم يرضوا بالدنية واستحبوا الشهادة على الخيانة والتفريط في الارض والعرض, فقدوا قادة عظام استطاعوا بإمكانياتهم المتواضعة توطين صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة التي اقضت مضاجع العدو على مدى 450 يوما, بينما الحكام العرب في مجملهم وعلى مدى عمرهم المديد وما لديهم من امكانيات مادية وعلمية لم يقوموا بما يجب نحو توطين الصناعات الحربية واكتفوا باستيراد ما يريدون من الغرب لكي يدعموا اقتصاده وفي النهاية تصبح اكوام من الخردة.
افراح الغزاويون مكسورة ,بارتقاء اخوة لهم في العرق والعقيدة الى الرفيق الاعلى سندا لهم منذ اليوم الثاني لانطلاق طوفان الاقصى على الساحات اللبنانية والعراقية واليمنية, لا شك ان المصاب جلل, ولكنها سنة الحياة, فالقضية الفلسطينية التي استشهد من اجلها الكثيرين لن تمت كما ارادوا لها, بل ستأخذ طريقها وان يكن شاقا نحو التحرير, طوفان الاقصى اظهر مدى عدالة القضية الفلسطينية من خلال التجمعات الجماهيرية بمختلف مناطق العالم بما فيها شعوب الدول التي تساند العدو وتزوده بمختلف انواع الاسلحة والعتاد واعتراف العديد من الدول بأحقية الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
تحية لارواح الشهداء والمقاومين على مختلف الساحات والذين ساهموا بالنصر, التحية لشعب اليمن الذي لم يتوقف يوما عن نصرة غزة رغم استهدافه السافر من قبل امريكا والغرب, لقد اثبت اليمنيون انهم عرب اقحاح يهبون لنصرة المستغيث, فصواريخهم الفرط صوتية ومسيّراتهم بعيدة المدى ارعبت العدو ومن معه واجبروا حاملات الطائرات الامريكية على مغادرة البحر الاحمر, بعد ان استهدفوها اكثر من مرة ,المجد والخلود للمقاومين ومن وهب نفسه في سبيل الوطن ونصرة الدين,والخزي والعار للمنبطحين المطبعين .



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاة الدولة القطرية ..أ لهذا الحد وصل بكم الخنوع؟
- هل يطيح مخيم جنين...بقصر رام الله
- نجلاء المنقوش.....كل شيء ع المفروش
- ترا خبّر ياسي دردنّه
- سوريا الجديدة والخوف من النموذج الليبي...... ا لستم من صنعه؟
- نودع عاما ونستقبل آخر
- نودع عام تجلت فيه همجية الغرب.. وخنوع الحكام العرب
- كتابٌ ومثقفون وساسة ...انعزاليون
- في ذكرى الاستقلال....اننا يا ليبيا لن نخذلك
- يلومون الاسد أن ترك عرينه!
- ترا خبر يا سي الكبير*
- ماذا بعد سقوط سوريا؟
- على قدسنا كل الهمج ادّاعت
- واخيرا سقطت دمشق مضرجة بالدماء من اجل امتها
- طوفان الاقصى ...يغرق كل السفن
- اردوغان ونتنياهو ...زعزعة الاستقرار في سوريا
- ظهرت على اجسادنا اثار المحن
- هدنة لبنان...ليست نهاية المعركة
- ماذا بعد قرار تجريم قادة الصهاينة؟
- اليمن .....ان اشتدت المحن


المزيد.....




- -لن أكون غبيًا وأقول: لا نريد طائرة مجانية-.. شاهد كيف دافع ...
- -المظاهر والرمزية بالغة الأهمية في السياسة-.. علي الشهابي يو ...
- زيلينسكي يريد حضور ترامب محادثات محتملة بين أوكرانيا وروسيا. ...
- القاهرة تطالب بدعم أوروبي.. عبد العاطي يناقش الهجرة وأوضاع غ ...
- زيلينسكي يعرب عن رغبته في حضور ترامب لمحادثات السلام في إسطن ...
- أنور قرقاش يثير تفاعلا واسعا على منصة -إكس- بتغريدتين خلال ي ...
- زيلينسكي يصادق على صفقة المعادن الأمريكية
- رئيس الوزراء القطري: المحتجزون في غزة معرضون لنفس الخطر الذي ...
- النازحون في دارفور يصارعون الجوع وسط صراع مستمر وغياب للمساع ...
- دبلوماسي هندي سابق: الهند مستعدة للرد عسكريًّا على الهجمات ا ...


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميلاد عمر المزوغي - غزة......افراح مكسورة