أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - اليأس السوري والأمل اللبناني














المزيد.....

اليأس السوري والأمل اللبناني


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كلمةٍ معبرةٍ وموحيةٍ وساخرةٍ للمرحوم/تركي علي الربيعو قبيل وفاته منذ أيام لواحدٍ من زملائه اللبنانيين:
أنتم في لبنان تأتي صعوباتكم من أنه ما يزال عندكم أمل تصارعون بدافعٍ منه. أما نحن( في سـورية) ففي أحسن حال، لأننا قد بلغْنا راحة اليأس!

الاعتصام الإلهي للمعارضة اللبنانية وقد تجاوز أربعينيته (مربعينيته) مؤكداً على مطالبه وتضامنه مع حلفائه. ومع كل صباحٍ من صباحات ربنا يعيد القول ويؤكده وبإصرار أن الاعتصام في الساحات والشوارع سلمياً وديمقراطياً حتى النصر.

الحكومة من طرفها تنشر الجيش وقوات الأمن هنا وهنالك لتأمين الحماية لهذه الاعتصامات ومنع الاعتداءات على الناس والممتلكات من كل شيطانٍ مارد. ومع شروق شمس كل يومٍ جديد ينادي ديكها الفصيح في سما لبنان: أتسبتدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، الحلّ عبر الشرعية وليس عبر الشارع، وفي القاعات والمجالس على طاولة التشاور والحوار وليس في الطرقات والساحات.

الرئيس اللبناني/ اميل لحود مع كل مناسبةٍ لطيفةٍ يعلن موقفه ويؤكده بعقلية ( فِلّ بِفِلّ ). فيوم سأله مراسل الجزيرة الفضائية السيد/غسان بن جدو: لماذا لاتترك الرئاسة استجابةً لرغبة خصومك!!! فأجابه الرئيس لحود: ( بدهم ياني فِلّ، بفلوا كلهم أول، وبعدين أنا بفلّ).
وصلت الرسالة إلى رئيس الحكومة/ فؤاد السنيورة فقال: رجلي على رجله (هو يترك فأنا أترك). وبقي السجال مفتوحاً حتى قفلها الرئيس لحود قفلةً واحدةً من كم يوم، وصرح أنه غير تابع لأحد إلا ل ( لبنان والله). فتساءل أحد الخبثاء: (ليش) الريّس شطب كلمة ( حزب) من حزب الله أم أنه (عمل مسلم وخلاص)؟ فأجابه خبيث آخر: أفعال الأكثرية من جماعة 14 آذار/ مارس ومواقفها تترك الواحد يخرج عن (طوره).

أما نائب الرئيس السوري السيد/ فاروق الشرع فلقد قال في مؤتمره الصحفي بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير:
الإدارة الأميركية تدعم في لبنان طرفاً ضد طرف آخر، وهي بالتالي لا تريد الاستقرار، كما أنها لاتقف على مسافةٍ واحدةٍ من كل الأطراف، وهذا هو سبب الاستعصاء وعدم تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان، ورأى أن الديمقراطية الغربية لاتناسب لحكمِ لبنان. وأضاف أن حديثه عن لبنان لا يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية وانما شرح للوضع اللبناني الذي توصلنا (يعني النظام السوري) إليه بعد معاناتنا الطويلة كدولة جارة للبنان.



سـألني صاحبي مستغرباً ومعقباً: هو يعني إذا أمريكا وقّفَتْ مثل الألف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وإذا مااللبنانيون استبدلوا الديمقراطية الغربية بديمقراطية أخرى وشكلوا حكومة وحدة وطنية، فإن المعاناة الطويلة لجيران لبنان تتوقف..!!؟ هذا كلام أشبه بمعادلةٍ حسابيةٍ جبرية.
أجبته: هذا قول (الشرع) وكل شئٍ إلا (الشرع).
قال: مابين الشارع والشرع والشرعية، (بس) مات الوطن.
قلت: هي معادلة جبرية من الدرجة الثالثة، ولكن حَلَّ واحدةٍ منها لاتوقف فقط معاناة جميع السوريين بل اللبنانيين والعراقيين أيضاً.

ياأخا العرب !! تشكيل حكومة وحدةٍ وطنيةٍ عند المعارضة معناه قيام المحكمة الدولية عند الأكثرية، ومعناه سوق المجرمين والقتلة إلى ساحات المحاكم والقضاء عند الضحايا.
ويومئذٍ يفرح السورييون واللبنانييون جميعاً بالخلاص وتَوقّفِ المعاناة، وتنهض أيقونة الأمل في أعماقِ أعماقِ من بلغوا راحة اليأس، ويذهبوا للسلام علىالآلاف من أحبائهم وأعزائهم ممن شغاف القلب يعشقهم، ممن بلغوا راحة اليأس مع تركي الربيعو وأمثاله، وضمهم الثرى، ويضعوا طاقة وردٍ وريحانٍ على قبورٍ ضمّت أطهر الأجساد وأكرمَها، ممن قتلها أعداء الحياة قمعاً وقهراً وظلماً بعد أن حطموها باليأس.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري غسيل أموال أم غسيل أنظمة..!؟
- النظام السوري وشهادات ثلاث
- هل الشرق الأوسط الجديد جديد..!!؟
- سجّل ..!! أنا مع حكومة غير وطنية..!!
- النظام السوري واليوم العالمي لحقوق الإنسان
- هلال الصمود والممانعة، إلى أين..!؟
- أبو الجماجمْ بين تَدْمُرَ و كَفْرُ قَاسِم
- النظام السوري وحكومة الوحدة الوطنية !!؟
- النظام السوري والمحكمة الدولية !!؟
- حال الطوارئ مع الوزيرة / شعبان
- هكذا تَكَلّمَ الرئيس (2 / 2 )
- هكذا تَكَلّمَ الرئيس 1 / 2
- هل تصريح السيد( أبوصالح) صالح..؟
- إنّه فكّر وقدّر
- لقد صدق وهو كذوب
- من تدمر إلى قانا 2 هل تسمعني؟ حوّل ..!!
- من أسر المواطن إلى أسر الوطن
- عادت (مي) والعود أحمد
- أمَ المجازر..!؟ مجزرة تدمر
- ليالي الصالحية أم الليالي التدمرية..!!؟


المزيد.....




- قاسم: سلاح حزب الله لن يُسلّم.. وعلى إسرائيل الانسحاب من جنو ...
- تحطّم طائرة شحن عسكرية تركية في جورجيا وعلى متنها 20 شخصًا
- وزارة الصحة الفلسطينية: ستة آلاف ممن بترت أرجلهم أو أحد أطرا ...
- فيديو.. المزارع الفلسطيني شلالدة يقارع المستوطنين وحيدا
- دراسة: لا صلة بين تناول الباراسيتامول خلال الحمل وإصابة الطف ...
- أول لقاء للشرع بترامب يثير جدلا واسعا على المنصات
- كندا فقدت وضع القضاء على الحصبة
- بروفيسورة أميركية: واشنطن تعيد رسم الشرق الأوسط بناتو إسرائي ...
- مسؤولة أوروبية: الفاشر أصبحت مقبرة للإنسانية وندعو لوقف فوري ...
- ما مخاطر وتداعيات ارتفاع مستويات الدين العام عالميا؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - اليأس السوري والأمل اللبناني