أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - احتفاء بالبريكان في رابطة مصطفى جمال الدين














المزيد.....

احتفاء بالبريكان في رابطة مصطفى جمال الدين


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 16:38
المحور: الادب والفن
    


البريكان في رابطة المحبة والجمال
ضمن برنامجها الرمضاني لسنة 1446 ه -2025 م تحتفي رابطة مصطفى جمال الدين الادبية بالشاعر الراحل محمود البريكان بمناسبة الذكرى 23 لرحيله يوم الخميس 13/3/2025 الثامنة مساء.
تقديم وادارة الشاعر الدكتور حسين فالح نجم.
وسيتحدث في الامسية الدكتور وليد عبد المجيد والاديب كاظم حسن سعيد. .بحضور ومشاركة نجله الاعلامي الاستاذ ماجد البريكان.
لقد انقطع البريكان في الستينيات من القرن الماضي عن كتابة الشعر مدة ست سنوات وكانت قصيدة ( دراسات في عالم الصخور) هي البريق الذي استانف به الكتابة الشعرية وكانت البداية تنحى منحى تجريديا ومعرفيا مشبعا بالشعر.
القصيدة الاتية تنتمي لتلك المرحلة التي انتجت قصائده (حارس الفنار وقصة التمثال من اشور وجلسة الاشباح وقصائد تجريدية).

دراسات في عمى الألوان
شعر : محمود البريكان

أوبئةٌ مجهولةٌ
تفترسُ الأرواح
نحن هنا أشباح
تنحتُ أحلاماً من الحجر .
.
سافرْ الى قرارةِ المُحيط
إنْ شِئتَ ، أو فارحلْ الى القمر
هيهات أن تسحركَ الصوَر
ما أنتَ بالبسيط
وسوف لن تفهمَ شيئاً من فم القدر .
.
يوقظكَ الصباح
لتسبرَ الليلَ ورؤياه
وأنتَ لا تذكر مسراه !
.
تروي لكَ الرياح
ما دفنَ التاريخُ من أسرارِ موتاه
وأنتَ لا تسمع إلّا قصّةَ السفّاح
.
صلّيتَ آلافاً من المرّات
ولم ترَ اللهَ ؟
أما أتعبكَ الأموات
بالنومِ في دارك ؟
ولم يعلّقْ بعد طفلٌ ما على عارك ؟
.
وعندما تختصر البحار
وترسم النجومَ في النهار
وتقلب الأرضَ ، ألا تحب أنْ تلقي
أنتَ سؤالاً ما على جارك ؟
.
ألا تحب أنْ تحسّ مرّةً إيقاعَ أفكارك ؟
روح الخفافيش .
لكَ القدرةُ ؛ تستطيع
أن تستضيفَ الموتَ في حديقةِ الربيع .
.
وجهُكَ تجريدُ المباءات .
ولا جحيم
أقبحُ من بكائكَ القديم
.
تنحرفُ السماء
عن لونها ، ينقسم الضياء
في بؤرةِ الوهمِ ، وينحلُّ الى سديم .
.
وتُصلبُ المياه
على مجاري الروح .
وعالمُ المنظورِ باتّساعهِ المفتوح
يسقطُ في صداه .
.
دموع
كاذبةٌ . حرارةُ الدموع
كاذبةّ . مُلوحةُ الدموع
كاذبةّ . ما هي إلّا عطشٌ وجوع .
.
جثث
من لُغةِ الوحي .
وأشكالٌ من العبث
تنقصها شرارة النزوع .
.
أشرعةٌ ولا مُغامرة
لوالبٌ في داخل الأَرضِ - ولا كنوز
قلاع
ليست مُحاصرَة
تعيشُ في كابوسِها العجوز .
.
ليست هنا حقيقةٌ ، ليست هنا رموز
ليسَ هنا نفيٌ ولا قبول
ليسَ هنا صراع .
.
هنا مهبُّ الريح
ومعرضُ الذبول
ومدفنُ الشمسِ المُسافرة .

.
.
محمود البريكان ..... ١٩٦٩
نُشرَتْ أوّل مرّة في مجلة المثقف العربي
العدد الأول ، شباط ، ١٩٧٠



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح في علبة سردين قصيدة
- قناصات من الحبال قصيدة
- استقراء الانقراض قصيدة
- رابطة مصطفى جمال الدين تضيف الاء السياب
- من المنتصر؟! قصيدة
- في حظيرة الخنازير قصيدة
- الضباع تحت الوسادة قصيدة
- لون الاختيار قصيدة
- كتاب البريكان عن الرازي في ذكرى رحيله الثالثة والعشرين
- الشعر حين يروض الفلسفة البريكان نموذجا
- تيزاب على وجه الاعلامية نور الخفاجي
- في ذكرى رحيل الرائد محمود البريكان
- بيدرو بارامو شرارة الواقعية السحرية
- شبح ماركيز ل جون دياز
- قصور الترجمة يقلل من قيمة النص
- ملف البريكان ج2
- ملف البريكان ج1
- شهادة من اديب
- رواية ( سنلتقي في اغسطس) اخيرا
- تسجيل لحكايا برقية ج6


المزيد.....




- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - احتفاء بالبريكان في رابطة مصطفى جمال الدين