أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - تسجيل لحكايا برقية ج6














المزيد.....

تسجيل لحكايا برقية ج6


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 8238 - 2025 / 1 / 30 - 16:17
المحور: الادب والفن
    


مذكرات باب
من لم يعرفني فانا ساعرفه بوظيفتي..سلام عليكم ...صفت خشبتان او ثلاث يتماسكن بقبضة عارضتين لتشكلني مع حفنة خفيت من مسامير صدئة..فارع انا بطول مترين ..وهي قامة معدودة في بساتين ابي الخصيب..ولا ادري من صبغني بلون سماوي بديع مع لون طيني وحليب شاحب ..انا الان كما ترون اجمع جهتين من سدة طينية ..لا تتوهموا ..انها من اللبن الملبوخ جيدا بالطين..!!. لا ادري من مر وشج اسفل جسدي بآلة جارحة غير منتظمة..ونما اسفلي عشب ثخين فيما تظللني سعفات لا ترى جذوعها..انا حارس هذا البستان المهيب..لن تتمكن مني المصفحات والجرافات ولا المعاول..ولا يستطيع لص مهما تكن مهارته ان يجتازني... رغم ان مسحاة واحدة تكفي لتهشيمي..لكن قوتي من تأريخي ..في عهود مبادة..لم يكن احد يجتاز بساتين الاخرين..لا يخلو زمن من لصوص..لكن صاحب البستان جعل الثمرات حلالا للأكل..
لا تطرق فلا احد يسمعك..صح ( ابو علي او ابو جبار)سيأتيك حفاة ارجلهم وشمت بوحل الارض ..تكللت جباههم بالعرق وغضنت جباههم الايام..
كنت انتظر الزائرين بلهفة قبل ان يتعب النبض واصاب بسكري الجفاء...وكنت استقبل مرة على الاقل كل اسبوع ..اصحاب المواويل والطبول ويرتعش السعف على صوت << نازل يا قطار الشوگ>>.
من يسمع بكائي انا الباب المهجور المغترب في ارضي المهمش جوار انهاري وعثوقي المذهبة ...!!
لست كابوابكم المعاصرة ..فلا احجب اسرارا ويتعب من يستقصي فضائح خلفي.
استقبلت قدور التشريب ومواعين الكاستر وصواني الحلوى في رمضان..طرق .. فايد تمتد ووجوه مستبشرة وانفس رضية...والاطفال وهم يحتفلون منتصف شهر رمضان..( اهل السطوح تنطونة لو نروح) .. شهدت ازيز الرصاص حيث تصنع الثورات والانتفاضات وتتوالى الانقلابات..
لم اسمع مراهقا يصفر وهو يمر بي رغم غليانه الجسدي ورقة الجمال الذي يتواري خلفي..حيث الاصابع الشهية تسعر التنور او تعتني بشتلات الجلنار والريحان
-------------
العرضجي
هنا صندوق اسرارهم , ما خفي وراء اقنعة الوجوه , ما تخفى خلف الابواب , هنا تسيل آلامهم ,حجم الدموع , الشهقات اخر الليل ,انت تودعهاعلى الورق باقلام الباركر والقوبيا على ورق اسمر ....ولان الشكوى لا تتجمد فانت تواصل وهم -هن يقصدون ...حدثني اذن عن اسرار الشناشيل بعد ان تبدأ ضجة الخفافيش غروبا .. عن مصير المشارب الشعبية , عن خدر السكارى , عن بيوت القصب , عن الهجر الفاتك والوهم الابدي , حدثني عنهم , عن العيون النجل تمطر بعد المنتصف ,عن القناطر تترنح في المطر ... عن الحب الفطري الذي انتحر ... عن بساطة الارواح التي تخشبت...عن الصبايا بلا نقاب او حجاب .. ها نحن ننتظر نعيش على البيانات برقم واحد ... تاتي انظمة تعقبها اخرى ونحن ننتظر ... تجرفت البساتين وازيلت الحدائق وجفتنا الطيور المهاجرة , وجلسات الخشابة تحت القمر , غادرنا تومان فاغلقت دور السينمات بعده .. ونحن ننتظر وسنبقى !!!.



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
- كيف انبثقت الرومانسية في الشعر العربي المعاصر
- كتاب مختارات من الشعر العربي المعاصر
- رواية حزن وجمال لكاوباتا الياباني اسرار الجسد الانثوي.
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
- نظرات من اعلى التل كتاب كامل
- رواية المطبخ احدث السرد الياباني
- حوار مع الذكاء الصناعي باول صبح 2025
- ماركيزيات كتاب كامل
- تسجيل لحكايا برقية ج5
- تسجيل لحكايا برقية ج4
- ارملة مونتيل العالم سيء التكوين
- صكوك الغفران جذر لاخر رواية لماركيز
- تسجيل لحكايا برقية ج3
- مقدمة كتاب ماركيزيات
- جمال الموت يغير الواقع
- النوبلية نادين جورديمرالموت افلاس اخير
- الباكورة السليمانية كتاب تسبب بحرق صاحبه
- مكتبات غزة وقود لصنع الرغيف


المزيد.....




- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - تسجيل لحكايا برقية ج6